الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التفسيرات السيكولوجية للإرهابي


ما زالت مصر تعانى من ويلات الإرهاب ، منذ تأسيس جماعة الإخوان الإرهابية على يد حسن البنا وتكوينه للتنظيم الخاص أو الجهاز السري عام 1944 ومنذ ذلك التاريخ وجماعة الإخوان والإرهاب وجهان لعملة واحدة.. فلقد قامت الجماعة الإرهابية منذ نعومة أظافرها باغتيال كل من كان مختلفا معهم فى الرأى وقتها مثل أحمد ماهر رئيس وزراء مصر واغتيال النقراشى باشا واغتيال القاضى أحمد الخازندار حينما أصدر حكما بالإعدام على مجموعة منهم .

وللأسف الشديد استغل هؤلاء الإسلام ستارا لأفعالهم الإجرامية والإرهابية تحت مسمى الجهاد , مع أن الإسلام برىء من كل هؤلاء .. لأن الإسلام هو دين السلام والرحمة والعدل والحق والخير والجمال , والإرهابى لا يعرف قيمة إيجابية بل إن شخصية الإرهابى تتكون منذ أن يقرر الابتعاد عن الله , فالذى يتقرب من الله يباعد الله بينه وبين خطاياه كما باعد بين المشرق والمغرب , ولكن الذى يرمى نفسه فى أحضان الشيطان والكفر يتصور له أنه الأوحد فلا يعترف بوجود الله ولا يعترف بوجود بشر يعيشون معه على وجه البسيطة , ويستطيع أصحاب الفكر الإرهابى أن يتعرفوا على بعضهم بسهولة فينطلقوا فى الأرض فسادا وقتلا وتدميرا ويشبعوا شهوتهم العدوانية بالقتل والتدمير ورؤية لون الدماء الطاهرة تسيل على الأرض .

والإرهابى واحد من اثنين ... إما أن يكون مريضا نفسيا , ناقما على الحياة ومن فيها فيستقطبه أصحاب المصالح ويهيئ لأفعاله الإجرامية على اعتبار أنه يقوم بدور وطنى أو دينى يخدم الدين الذى ينتمى إليه ومن هنا يصبح كالدمية تحركه جماعات المصالح وقتما تشاء , وتستخدم هذه الشخصيات البائسة فى تفجير نفسها باعتبار أن الموت أفضل لها من الحياة , والشكل الآخر للإرهابى هو ذلك الشخص المستغل من منظمات أو جماعات أو دول لتخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية بيد المرضى النفسيين ودائما لا يظهر هؤلاء على الساحة كثيرا ويتوارون عن الأنظار باعتبارهم قادة للجماعات الإرهابية مثل أبو بكر البغدادى كبير الارهابيين فى داعش , فالبغدادى يعمل إرهابيا من أجل المال لصالح دول تريد النيل من عزيمة دول أخرى سعيا لمصالح دولية ومحاولة الحفاظ على قوتها بإضعاف من حولها مثل أمريكا وإسرائيل , ودول أخرى تعمل للنيل من دول أخرى ولكن ليس لمصلحة مباشرة تخصها ولكنها مأمورة من دول أكبر منها مثل قطر وتركيا .

عموما مصر هى بلد الأمن والأمان وستبقى ولن ينال من عزيمتها لا إرهابى ولا دولة أخرى وكل ما يحدث الآن بفعل جماعات الشر التى تسعى لمصالحها بتطبيق النظرية الميكافيلية والتى تتلخص فى " الغاية تبرر الوسيلة " .. لن يجعل مسيرة التقدم أن تتوقف , أو أن تغير الدولة المصرية مسارها الذى انتهجته بعد ثورة 30 يونيه , ولهذا يجب على الجميع أن يحافظ على الوحدة الوطنية , فلم ولن تعرف مصر فتنة طائفية على مدار تاريخها , ذلك لأن كل فرد من أفراد الشعب صغيرا كان أم كبيرا , قويا كان أم ضعيفا , يشعر من تلقاء نفسه بأن عليه واجبا مقدسا يقوم به نحو وطنه فى أى محنة .

يا سادة .. يجب أن يكون هناك دور للإعلام للتصدي للإرهاب من خلال طرح القضايا وطرح حلول لها , كما أن الإرهاب ثقافته تقوم على القتل وسفك الدماء ولذلك لابد من حقن الدماء والحفاظ على المواطنين وسيادة الدولة ، عن طريق مواجهته ثقافيا، ولابد من تطبيق قانون يدين الإرهاب والمروجين لأفكاره.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط