الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالفيديو.. جولة فى مقبرة "السرابيوم" الأثرية بسقارة


في عام 1851 كانت آثار مصر علي موعد مع إضافة جديدة لها حيث اكتشف عالم الآثار الفرنسي مارييت مقبرة "السرابيوم" التي كانت مخصصة لعبادة الثور"آبيس" الذي كان مقدسا في فترة الأسرات الفرعونية‏, ‏حسب معتقدات القدماء.
جاء اسم "السرابيوم"من ضم اسم العجل أبيس، الرمز الحي للمدعو «بتاح»، مع الاسم الذي أطلقه عليه اليونانيون "أوسرابيس"، عندما اختلطت عبادة الآلهة حسب معتقداتهم القديمة، ولربط الديانة المصرية باليونانية، ولذلك سميت المقبرة أبيس بالسرابيوم‏.‏
وقد بدأ إنشاء هذه المقبرة بدءا من الأسرة الـ‏18 (الملك أمنحتب الثالث‏)‏ حتى الأسرة ‏19 (الملك رمسيس الثاني‏)‏ والأسرة ‏26 (الملك بسماتيك‏)‏ حتى الأسرة ‏30‏ في عمل استمر حتى العصر البطلمي‏، وبعد دخول الإسكندر الأكبر أي ‏(1405‏ ق‏.‏م - ‏332‏ ق‏.‏م‏),‏ كانت تتم عبادة العجل أبيس في منفاه.
وبعد وفاته كان يتم تحنيطه في معبد تم تشييده في ميت رهينة بسقارة‏،‏ وهو ما زال موجودا‏‏، ويشار إلى أنه تم اكتشاف المقبرة عام ‏1851‏ على يد العالم الفرنسي ميريت الذي كان مديرا للمتحف المصري‏،‏ وقد وجد التوابيت خالية من العجول، غير أنه لم يتبق سوى تابوت واحد مغلق لم يتمكن من فتحه سوى بالديناميت‏،‏ وتم العثور فيه على مومياء العجل ومعه بعض المجوهرات.
وقد تم فتح المقبرة للزيارة قبل أيام بعد انتهاء عملية ترميمها التي استغرقت عشر سنوات بتكلفة 12.5 مليون جنيه,حيث تم تمهيد الممرات المؤدية إليها وتركيب أرضيات خشبية وأخرى زجاجية من "السيكوريت" ليتمكن الزوار من مشاهدة أرضيتها الأصلية,وحقن المنطقة المخلخلة بالمقبرة في سقف الممرات والحجرات لإحداث حالة اتزان وتدعيم.
كما تم علاج الشقوق والشروخ بجسم المقبرة بأحدث الطرق الهندسية والعلمية وتزويدها بأجهزة تحكم في الحرارة والرطوبة.
وعلي باب المقبرة هناك 3 حراس يرتدون الجلباب ويتحدثون اللغة الإنجليزية جيدا مما يؤهلهم للرد علي أسئلة السائحين والزوار من الأجانب,هذا بجانب أحد عساكر شرطة السياحة والآثار الذي يتحدث أيضا الإنجليزية جيدا.
وعبر ممر طويل علي جوانبه نجد التوابيت الصخرية التي ما إن فتحت المقبرة للزيارة شهدت عددا كبيرا من الزوار والسائحين الأجانب قدموا لرؤيتها والتمتع بالرهبة داخلها والتقاط الصور التذكارية خاصة أن مشروع الترميم الذي أجري لها حرص علي أن يعيش الزائر الجو الذي نحتت فيه المقابر.