الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إلى داعش السلفية .. إنها مصر وطن الجندية ..!!


لا شك في ذلك سيهزم الإرهاب ويولي الدبر ... فليس هذا وطن النوائح ... وليست هذه بلاد القرابين والذبائح .... وليس هذا الشعب من يُصلب في الشوارع .... ولسنا براضين على حياة وسط الدواعش ....

هنا القاهرة يا إرهابي الأرض ....هنا النيل الذي يسكب الحياة في كل عرق ... هنا الأرض التي كتب الله على بابها ادخلوها آمنين.. هنا الشعب الذي آوى الأنبياء والوطن الذي حاصر الضلال فنشر باسم كل ديانة جاءته براهين السماء ....

هنا مصر يا داعش التي حملت عهد المسيح بإنجيل مرقص الجليل إلى الدنيا كلها بالوقت الذي كان فيه الضلال خيار آبائكم العاكفين على السلب والنهب وإشعال المكائد ...

وهنا القصر الذي جاءه موسى وليدا ... فكبره ... ثم اختار الله له أمره ودبره ...هنا البلد التي جمعت القرآن صوتا لأول مره في تاريخه ... وفسرت الآيات بالحكمة عندما ضل حول النصوص أكابر مجرميها المفسدين في كل أرض ممن تجمعوا حول مناهج جاهزة للانفجار في وجه أي فرد باسم السلفية والتوحيد الذي فرق كوكب الأرض..

هنا البلد التي حمت الرسالة مرتين ... يوم حطين الذي كان كحنين .... ويوم عين جالوت الذي نزل بمنزلة الغزوتين .. بدر والخندق الممتد بين جبلين . هنا وطن لا يعرف الهزيمة .. وأمة لا تكسرها التحديات ...
وعقول لا توهنها الشعارات الكاذبة ... ولا ترعبها مشاهد السكاكين التي تنحر رقابا باسم ربها مهللة ...هنا الأمة التي تنتظر دائما الغزاة فلا تردهم بل تفنيهم عن آخرهم ....

هذه كلمات نهديها لداعش التي تتوهم بإرهابها أنها قادرة على غزو مصر مهما كان دعم حلفائها بتركيا أو قطر وباقي اللصوص المعتقدين أنهم ذوي خطر ... دون أن يعرفوا أن نساء هذا الوطن فضلا عن رجاله أكثر ضربا من كل الشعوب التي خضعت لهم وغلبها بطشهم ... وأن حارة مصرية واحدة كفيلة برؤوس الفتن التي تعيش على السلب والنهب ...

كان أمسنا لا كيومنا الحازم ... تسوده مشاهد الاضطراب ... فها هو النظام الحاكم حينها قد فقد رأسه ... والإدارة السياسية لا تعرف كيف تُسير الأمور وسط اضطراب يوحي بفراغ كرسي الحكم بشكل مفاجئ ...!!

حينها انتهز التتار المشهد الذي بلغهم اضطرابه ... وعلموا أن مصر قدمت نفسها كغنيمة يسوسها الاضطراب والفوضى ... ولم يعلموا أن هناك جيشا يأبى الخضوع والتسليم ... وكانت عين جالوت كحطين ... كسرت ظهر التتار وأخرجتهم من التاريخ ... وحررت مصر ما بقي من ممالك الشمال في الشام الجريح .. وأعادت الحياة لرونقها بجهد كبير وجهاد عظيم وتضحيات تشتاق لها النفوس .. هنا شعب لا يعرف الحياة إلا تحت ظلال جيش يؤمن بحقه في الحياة ...

هنا مصر يا داعش ... فأسرعي إلى حتفك الخطى ... فقد حفرنا المقابر وبانتظار تجميع الجيف حتى تتطهر الأرض من رجس حلفاء الشيطان تحت رايات زور تجهزها الجبهات السلفية وجماعة الإخوان لتكون سكينا في خاصرة الدولة ورأس حربة لداعش الباغية بمظالم فكر كفور لا يؤمن بالله ولا بحق الإنسان في التنوع والحياة ....

لقد حسمتم نهايتكم .... وأرض مصر لكم مقبرة ولن تكون أبدا مزرعة ...... رسالة ... واضحة لدواعش السلفية بالداخل ... وحلفاؤهم من التنظيمات الكفرية بالخارج ..

هنا بلاد ذات العماد ... الذين جابوا الصخر بالواد ... فمن يتقدم بسوئه خطوة نذهب له خطوات.... ومن يطلب عدوانا علينا نطالب بنشر أكفانه في الأرض .. وسنكون بانتظار كل مجرم عابث بأمن الوطن متوحدين خلف جيشنا البطل ... فالبراميل المقدسة .. وشعب عصي على الانكسار قد اجتمعوا للمواجهة.. . وعلى صبيان الإرهاب بالداخل والمرجفين معهم من وراء كل ساتر أن يدركوا ذلك ويتقنون معارفه .... فهذه مصر يا سادة.. ولا مساومة مطلقا على أمنها وسلامتها واستقرارها..
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط