الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

باراك ترامب ودونالد أوباما


لا ... لم أخطئ فى العنوان، فباراك أوباما ودونالد ترامب هما وجهان لعملة واحدة، فقط قد يتغير الشكل أو الشخص أو حتى لغة الخطاب ولكن تبقى الاهداف الاستراتيجية لأمريكا ثابتة لا تتغير .. وما يتغير فقط هو أسلوب التنفيذ.

حيث يسيطر اللوبى اليهودى وأباطرة المال والإعلام وبعض مؤسسات الدولة الأمريكية (المخترقة من قبل الماسونية والصهيونية العالمية) على صناعة القرار فى البيت الأبيض.

وفى كل انتخابات رئاسية جديدة فى أمريكا تجد "الشعب العربى" ينتظر وصول الرئيس "العادل" او على اقل تقدير "المنصف"، والذى قد يقف على مسافة محايدة من التحيز المستمر لصالح الكيان اليهودى.

أتذكر عندما كنت شابا فى مقتبل العمر,,, أحداث الانتخابات الرئاسية الأمريكية فى عام 2000 بين المرشح الجمهورى جورج بوش الابن و المرشح الديمقراطي أل جور، والذى كان نائبا للرئيس بيل كلينتون.

ووجدت ان الاغلبية الكاسحة من (الشعب العربى) تدعم وتريد نجاح جورج بوش بحجة أن أل جور معروف عنه انه موالي لإسرائيل بطريقة علنية وواضحة بينما كان يشاع وقتها ان جورج بوش الابن ضد اليهودية وانه مسيحى ملتزم بل ومتعصب.

وظللت اراقب سير الانتخابات وكيف أن (الشعب العربى) قد فرح بفوز بوش الابن بعد عملية اعادة فرز الاصوات مرة ثانية ,,, وانتظرت الكثير من (الشعب العربى) ما سيفعله هذا الرئيس المتدين الذى يكره اليهود كما اشيع وقتها اعلاميا.

ولكن مافعله بوش الابن بالعرب وبالمنطقة العربية ماكان ليفعله أل جور بهذه الفجاجة ,,,, فقد تم تدبير حادث سقوط برجى التجارة العالمى فى 2001 وبدلا من القضاء على بن لادن وتنظيم القاعدة فى جبال تورا بورا بأفغانستان قام جورج بوش بتدمير العراق وهدم جيشها بل واحتلال العراق عسكريا فى عام 2003 بحجة وجود أسلحة نووية.

وفى نهاية فترته الثانية فى عام 2008 عرف العرب حجم الخديعة التى وقعوا فيها من قبل الإعلام اليهودى.

وفى الانتخابات الرئاسية 2008 ظهر نجم جديد صنعته الماسونية العالمية ودعمه أباطرة المال والإعلام فى أمريكا وهو باراك "حسين" أوباما ذلك الرجل صاحب البشرة السمراء والاهم انه من أب مسلم وكيف أنه نشأ كطفل فى دولة إسلامية.

بينما كان المنافس الانتخابى هو جون ماكين نائب الرئيس جورج بوش الابن ,,,, وهو واحد من الصقور الجدد فى الإدارة الأمريكية وأحد الداعمين بقوة للكيان الصهيونى ومعروف بالقطع دوره فى حرب العراق.

وكالعادة وقف ( الشعب العربى ) من المحيط الى الخليج ينتظر وصول هذا الرئيس (الاسمر ذو الميول الإسلامية) الى البيت الابيض الامريكى ليكون الرئيس المنصف والذى قد يقف فى وجه التحييز الدائم للبيت الابيض لصالح الصهاينة.

ومرة أخرى يتابع الشعب العربى هذه الانتخابات بل ويدعوا البعض فى صلاته ان ينجح اوباما ضد الغول ماكين.

ويفرح الشعب العربى مرة أخرى بنجاح اوباما والذى كان يستخدم لغة خطاب مغاييره عن الصقور الجدد بل ان اول زيارة له كانت الى القاهرة ( قلب العروبة ) ليخاطب من كافة المسلمين من خلال عاصمة الازهر الشريف ,,,, ويتحدث الرئيس الاسمر عن عراقة الإسلام ووسطية واعتدال الدين الاسلامي وانه قد آن الاوان ان يتم حل القضية الفلسطينية و,,,,,و,,,,,,,

وللمرة الثانية ... فما فعله أوباما كان أكثر وأخطر مما فعله سابقه جورج بوش فلقد دمر أوباما كثير من الدول العربية ونفذ نظرية الفوضى الخلاقة ودعم مخطط الشرق الاوسط الجديد عن طريق ثورات الربيع العربى.

وعلى عكس خطابه فى القاهرة ,,,, دعم أوباما الجماعات الإرهابية فى سوريا والعراق وصنع ومول " داعش " والنصرة وغيرها.
  
وفى مصر عقد الصفقات مع جماعة الإخوان (الإرهابية ) وساعدهم للوصول إلى الحكم وكانت أهم هذه الصفقات هى سيناء ودعمه للارهاب ورفضة للثورة الشعبية فى مصر فى 30 يونيه وغيرها.

وفى نهاية فترة أوباما الثانية " اكتشف العرب مرة أخرى حجم الخديعة التى وقعوا فيها من قبل الاعلام اليهودى "
ثم بدأت الانتخابات الرئاسية الأخيرة بين المرشح الجمهورى دونالد ترامب هذا المرشح الثائر على الأوضاع والرافض لسياسة دعم الارهاب وتمويل داعش وتفتيت الدول و الرافض للاعلام الامريكي الكاذب و ...... و .........
بينما المنافس هى هيلارى كلينتون زوجة الرئيس الاسبق بيل كلينتون ووزيرة خارجية الرئيس اوباما والضلع الاكبر والاهم فى ثورات الربيع العربى ومخطط الفوضى الخلاقة ,,,,,,
ووقف الكثير من الشعب العربى يدعوا بسقوط هيلارى بعد ما فعلته بالمنطقة العربية.

ونجح ترامب وينتظر البعض ما سيفعله خلال فترة رئاسته، وأقول لكم بمنتهى الصراحة والأمانة أنه فى كل مرة تجرى الانتخابات الأمريكية يقوم الإعلام الغربى بصناعة نجم جديد يبدوا للوهلة الأولى أنه قد يكون ( منصفا ) ثم نكتشف فى النهاية حجم الخديعة الكبرى.

ياسادة ..... كل ما يفعلونه هو تغيير الوجوه وتغيير لغة الخطاب ... وتبقى .... الأهداف ثابتة
وانا على يقين أن الدولة المصرية ورئيسها ذو الخلفية المخابراتية يعى ذلك جيدا.

ويبقى دائما السؤال .....
متى تفيق الأمة العربية من هذه الغيبوبة.. فى ظل حرب الوجود التى تواجهها المنطقة.
ولنا للحديث بقية ... إن شاء الله.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط