الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تشديد الأمن في طهران مع بدء الحملات الانتخابية لمرشحي الرئاسة

صدى البلد

بدأت الحملات الانتخابية في إيران رسميا اليوم الجمعة قبل الانتخابات الرئاسية المزمعة في مايو أيار والتي ستشهد منافسة بين الرئيس الحالي المعتدل حسن روحاني وخصومه المتشددين فيما تعيد الولايات المتحدة تقييم سياستها حيال الجمهورية الإسلامية.

ووافق مجلس الخبراء الإيراني، الذي يتولى تحديد أهلية المرشحين لخوض السباق الرئاسي، أمس الخميس على ترشيح ستة شخصيات للانتخابات في 19 مايو أيار بينهم روحاني في حين استبعد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

وقال شاهد على مقربة من منزل أحمدي نجاد في شرق طهران ليل الخميس لرويترز إن "حوالي 50 رجل شرطة أغلقوا نهايتي الشارع المؤدي إلى منزله لمنع أي تجمع محتمل لمؤيديه".

وانتشرت الشرطة الإيرانية في الساحات الرئيسية لطهران في الليلة الماضية بعد إعلان أسماء المرشحين المقبولين وفقا لتسجيلات فيديو تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي.

وفاجأ أحمدي نجاد المؤسسة الدينية في إيران بترشحه للانتخابات متحديا تحذير الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي له بعدم الإقدام على هذه الخطوة.

وفجرت إعادة انتخاب أحمدي نجاد عام 2009 ثمانية أشهر من المظاهرات في الشوارع. وقال منافسوه المؤيدون للحركة الإصلاحية في ذلك الوقت إن الانتخابات كانت مزورة.

وبدأ مؤيدو المرشحين الستة المخولين خوض الانتخابات الرئاسية الإيرانية حملاتهم الانتخابية على مواقع التواصل الاجتماعي في الأسبوع الماضي.

وتحجب إيران مواقع فيسبوك وتويتر ويوتيوب لكن ملايين الإيرانيين يلجأون إلى الشبكات الافتراضية الخاصة لدخول هذه المواقع.

ويعتبر كبار القادة الإيرانيون أن الانتخابات تمثل تحديا لتجدد الضغوط الأمريكية على البلاد في عهد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ودعوا إلى مشاركة كثيفة في التصويت لدعم شرعية المؤسسة الدينية.

ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن آية الله محمد علي موحدي كرماني إمام صلاة الجمعة في طهران قوله إن "الانتخابات صعبة للغاية وهي اختبار مهم لنا جميعا.. إن الإقبال على المشاركة بأعداد كبيرة سيظهر للعالم أن النظام يتمتع بدعم قوي من شعبه".

وفاز روحاني باكتساح في الانتخابات الرئاسية عام 2013 استنادا لوعود انتخابية بإنهاء العزلة الدولية المفروضة على إيران وإنعاش الاقتصاد الذي أصابته العقوبات بالشلل.

ويقول المحللون إن المنافس الأقوى لروحاني هو رجل الدين إبراهيم رئيسي المحافظ النافذ المقرب من خامنئي.

ويتبنى ترشيح روحاني معتدلون ومحافظون بارزون بينهم رئيس مجلس النواب علي لاريجاني.

والمرشحون الأربعة الآخرون هم اسحق جهانكيري نائب الرئيس الأول ومحمد باقر قاليباف رئيس بلدية طهران ووزير الثقافة المتشدد السابق مصطفى مير سليم ونائب الرئيس الإصلاحي السابق مصطفى هاشمي طبا.