الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سما هتتحجب


لأننى على قناعة بان الإيمان سمة من سمات خفية بين العبد وربه، وبأن المظاهر ليست هى المحك والحكم على البشر فقد اتصلت بها لكى تقول لى كل ما يتعلق ببرنامجها المرتقب والذى قامت الدنيا ولم تقعد منذ الإعلان عنه وعنها سما المصرى بانها ستكون مذيعته فى شهر رمضان الفضيل.

وكان الاتصال واللقاء على النحو التالى ..الو الفنانة سما.. أنا سما كريمة هانم اللى معايا ..أيوه ياسما عايزه أقابلك لأنك أولا وحشانى فين من أيام ندوة البى بى سى مشفتكيش، وثانيا عايزة أعرف منك كل حاجة عن برنامجك، تضحك بصوت عالى وتخيرنى فى أن أحدد الزمان والمكان عندها فى فيللتها المتواضعة فى التجمع، وفى يوم جميل مشمس رتبت مواعيدى وذهبت إليها وكانت فى استقبالى بالأحضان كعادتها فى استقبال ضيوفها بحفاوة مبالغ فيها وبعد السلام واسترجاع الذكريات والكلمات والاهات سألتنى الحوار للنشر فضحكت وقلت لها لا للغسيل.. ولم أكن أتوقع أن هذه الايفيه أو كما يسميه الجيل الحالى الالش سيسعدها ويجعلها تضحك ضحكات إن كنا فى مكان عام سيقبض علينا.

وإن كنا فى مكان نائى فالله أعلم وحده بعدد من سيتحرشون بها، أو كما قال الخالد الذكر عبد المنعم مدبولى فى مسرحية ريا وسكينة (ناها) لنفى التهمة عنى، فأنا بالطبع بجوارها شبه امرأة، ماعلينا بعد أن سجلت إعجابى بضحكتها وبتحول ملامحها الى كتلة من المرح عندما تضحك.

 أكدت لها أن الحوار سينقل ولكن فى مقال لحضرة شخصنا المتواضع وبما أنها تعتز بمرحلة من مراحل عمرها جمعتنا سويا فى طلب العلم مع التاكيد بأننى فشلت وصرت على ما أنا عليه موظفة حكومية تنتظر أول كل شهر حتى تحصد متاعب شهر طويل وحصاد معدم.

أما هى فاللهم لاحسد لا تنتظر أى يوم من أى شهر لأنها ليست بحاجة لتواريخ تضيف إلى رصيدها أرقام ورصيد، قالت لى بذمتك ياكرملة إنتى مش مضايقة منهم ومن تحاملهم عليا بالطريقه دية؟ فتصنعت الاستغراب وقلت لها، امال أنا جاية ليه؟ فتبسمت وقالت بصى يا اختى هو أنا كافرة، أنا مؤمنه وموحده بالله واللى بينى وبين ربنا هو وحده اللى يحاسبنى عليه، وبعدين يعنى كل اللى لابسين حجاب هيدخلوا الجنة ؟ولا اللى متبرجين رايحين جهنم؟ بلاش ديه يعنى اللى مربيين دقنهم كلهم بالصلاة ع النبى كده بيعرفوا ربنا حق معرفته وبيعملوا اللى قال عليه ربنا ورسوله؟

بذمتك إحنا مش بشر بنيجى ع الغلبان لحد منخرجوا من هدومه ومنقدرش نهوب ناحية القوى مع اننا عارفين انه ظالم ؟ولم أعقب على كلامها وإن كنت قد اوحيت اليها بقرب نفاد صبرى من المقدمة وتلميحى بأن تدخل فى الموضوع.

وهنا قالت لى أهو انا بأه هااعمل برنامجى عن كده ،عن الوشوش اللى بنلبسها فى كل موقف ومكان، عن الشيوخ اللى بيدعوا الإيمان، عن الستات اللى عامله فيها الست مريم وهن فيهن كل شىء ان كان، أنا فى برنامجى هااقول إن الدين مش بالدقن ولا بالطرحة ولا بفستان وألوان، أنا فى برنامجى كل يوم هااكون فيه ست بميت شكل وعنوان وهااعرف المصريين إن سما ممكن تكون أم أو أخت او مرات أوبنت شيخ أوكاهن أوقس أوفنان، ،سما مش مذنبة ولا مجرمة ولا فاسدة ولا غضبان عليها الرحمن، سما انسانة قلبها يعلم ما فيه خالق الإنسان.

وختام حياتها يعلمه الديان، ياما ناس كانت ليل ونهار ساجدة فى الجوامع وما يعلم جواهم ايه ولا نهايتهم إزاى إلا سبحانة وتعالى صاحب القران،و ياما ناس فى الغى عاشت ومن بحر المعصية شربت وارتوت حتى الغثيان، وفى لحظة ربنا نفض عنها ذنوبها وأصبحت من الاتقياء وماتت وهى من عباد الرحمن ،فى برنامجى وفى حياتى عايزه اقول لكل واحد شاغلك برنامج هااعمله وبتتهمنى بالفجر والعصيان خليك فى نفسك ولنفسك كون شاهد وعليها حاصد ولعيوبك رافض وطالب العفو من الرحمن وسيبوا سما وغيرها للى خلقهم فهو بيهم رحمن ،ومتحكمش ع الناس بالشكل فياما فيه دقون وسبح وستات مختمرة ومنتقبة مايعلم بعملهم الا سبحانه الجبار وياما فيه غيرهم شعورهم ظاهرة واجسادهم كمان لكنهم بيطلبوا العفو والرضا من ربنا القادر الجبار واكيد لاانت ولاانا نقدر نحسب بحساباتنا تقديرات وتأجيلات القادر المقتدر الغفور الغفار،،استنونى فى برنامجى واسمعونى باذان انسان مش قاضى وجلاد،،ولم تكمل حوارها لاننى تركتها وكلى اسف اننى نمت نوما عميقا وضيعت صلاة الفجر والضحى كمان..
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط