الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كواعب أحمد البراهمي تكتب: الإعلام ودوره في البناء أو الهدم

صدى البلد

إذا أردت أن تسيطر علي دولة , فسيطر علي إعلامها . وإذا أردت أن تغير ثوابت مجتمع فعن طريق الإعلام , سواء صحافة مقروءة أوبرامج التليفزيون والإذاعة.

وإذا أردت مجتمعا متحضرا واعيا عاملا فذلك بسبب إعلام نظيف شريف , ينقل الرأي والرأي الآخر ويتحري الدقة في كل ما يقدمه من مواد .ويقدم كل ما له قيمة.

أنا كتبت منذ أكثر من عام , مقالا عن مجلس النواب وسن القوانين , وتمنيت أن يستجاب لما كتبت من سن قوانين لمعاقبة من يفسد أذواق الناس ومن يهاجم معتقداتهم , ومن يحبط معنوياتهم , ومن يزرع أفكار ملوثة الهدف منها هدم الدولة.

ولكن للأسف كيف لكلماتي المتناهية الصغر أن تصل إلي قبة البرلمان , ولا إلي أعضاء المجلس الموقر , و الذي إلي الآن لم يخرج لنا بقانون يريح البال , ولا يسر الخاطر.

بغض النظر عن مناقشة القانون الذي يحبس من يقول للصيدلي يا دكتور , فذلك طبعا أمر جلل فيه خطر علي الشعب.

وأعيد لابد من إستصدار قانون يجرم كل من يقدم ما هو سيئ , وكل ما هو مناف للحقيقة , وكل ما هو زارع للفتنة الطائفية , أو يشجع علي الإرهاب , أو يحض علي الرذيلة.

لابد من قانون يعاقب بغلق القنوات الخاصة التي تتسبب في إفساد ذوق الناس , وفي نشر الفساد.

فهل يعقل أن يقدم لنا مذيع شخصا علي أنه دكتور وهذا الدكتور دراسته في علم الطالع ويقول علي الهواء أنا أقدر أعرف عمر أي شخص عن طريق تاريخ ميلاده.

هل يعقل أن يستضيف مذيع شخصا يطلق علي نفسه كاهن عبدة الشيطان . أي علم وأي فائدة ستعود علي المواطن من مشاهدة كاهن عبدة الشيطان ,. أليس في ذلك دعوة للكفر والإلحاد.

ألم تنتبهوا أنه يوجد علي النت حاليا جماعات تستقطب الشباب للإلحاد , فبدلا من أن تقدموا لهم كيف يصلوا للإيمان , تنشروا لهم كيفية الإلحاد.

هل يعقل أن يقوم مذيع يوميا بالحديث عن الأزهر ويقول أنه راعي الإرهاب , ويظل يشتم ويشتم . فهل هذه هي الحرية الإعلامية التي تطالبون بها.

ربما من مساوئ الثورات الأخيرة أنها فتحت الباب علي مصراعيه للقنوات الخاصة , وتركتها لتقول كما وكيف تشاء تحت غطاء حرية الفكر.

أي فكر هذا ؟


للأسف لم يقدموا أي فكر بالعكس أثبتوا أنهم مشوهين فكريا , ولا يستضيفون الذين يضيفون للمجتمع قيما ومبادئ وخلقاً , بالعكس يستضيفون من يسفه ويسخف القيم والمبادئ.

إن الإعلام أمانة كبري والكلمة أمانة كبري , يجب علي من يقولها علي الهواء أن يكون مسئولا عنها.

ويجب أن يؤخذ في الإعتبار أن إعلام الدولة هو الواجهه التي يتم التعامل مع الدولة علي أساسها من كل دول العالم ، ويجب أن نلاحظ أنه يوجد أيضا تخطيط لهدم ماسبيرو , ونسأل الله أن لا يتم ذلك , وذلك لأن ماسبيرو هو لسان الدولة الناطق.

مصر تتعرض لهجوم من جهات كثيرة , ربما ليس هجوما مسلحا , ولكنه هجوم لهدم الثوابت , وتقزيم الهامات , والتعدي علي القيم بالتعدي علي الأشخاص الرموز والمؤسسات الفاعلة.

سيادة الرئيس أرجو التدخل شخصيا بمطالبة مجلس النواب بسن قوانين تعيد للبلد توازنها , في مجال الإعلام وتغليظ العقوبات لتكون الإعدام علي من يرتكب جرائم هتك عرض أو إغتصاب ودراسة كل المتغيرات التي طرأت علي المجتمع وسن قوانين تتناسب مع حجم الجرم.