الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل دعوت لجيش مصر اليوم؟


الدنيا تلاهي، بالفعل دائمًا ما تكون هذه الكلمات هي المبرر لكل من يدخل في دوامة الحياة والمسؤوليات، فينسى البعض من أحبائه والمقربين منه ولكنه سرعان ما يفتقدهم ومع أول لقاء أو حديث بينهم يقول (الدنيا تلاهي).

 دعوني أذكركم أننا نعيش في دوامة الحياة والأسرة والمسؤوليات، وهناك من هم على خط النار ليل نهار يحملون السلاح وعيونهم الساهرة تحرس (تلاهينا) فهم خط الدفاع الأول والرئيسي، جدار النار الذي يحرق المخربين والمتربصين، وحوش الأرض في وجه جرذان الإرهاب. إنهم أبطال الجيش المصري العظيم، أبطال يتركون أسرهم وأولادهم وكل ما نتحجج نحن به من دوامة الحياة اليومية، ليحرسوا أرض مصر الغالية ويحموا شعب مصر من هجمات المرتزقة الموتورين من الإرهابيين. شغلهم الشاغل هو أمن مصر وشعبها، شعب مصر الذي يشغل تفكير كل فرد منهم من الجندي وحتى القائد، يفكرون في كيفية حمايتنا وراحتنا ويوفرون لنا المناخ الذي يجعلنا نعيش مع أعمالنا وأهلنا وكل ما يشغل بالنا دون أن نشعر بالقلق أو الخوف، ونحن ننساهم ولا نتذكرهم إلا عندما نقرأ أو نسمع (عاجل) هذه الكلمة التي يأتي بعدها خبر استشهاد أو إصابة أحد الأبطال، أو عندما نقرأ أو نسمع عن بطولاتهم ضد أعداء مصر...

ألا يستحق هؤلاء أن نتذكرهم كل دقيقة وكل ثانية؟ ألا يستحق خير أجناد الأرض أن يشغلوا تفكيرنا وسط زحام يومنا؟ من يحملون أرواحهم على أكفهم فداء لمصر وشعبها ولا يهابون الموت ويعشقون الشهادة في سبيل الله والوطن هم أحق من أي شيء يشغل بالنا أو تفكيرنا. تذكروهم دائمًا ولا تنتظروا ما يذكركم بهم من حدث أو بطولة، تذكروهم عند كل صلاة وكل ساعة، تذكروهم وضعوهم في عقولكم وفي قلوبكم.

اذكروهم في دعواتكم اليومية وادعوا لهم بالثبات والقوة والسلامة، اطلبوا من الله سبحانه وتعالى أن يمدهم بفضله ما يمنحهم القدرة على مواصلة البطولات والتصدي لكل معتد وآثم... لا تجعلوا دوامة الحياة وما نحن فيه من نعمة أمن وأمان بسبب هؤلاء الأبطال، ينسيكم أنهم يقاتلون ويترقبون ويعملون على مدار الساعة ونحن أهم ما يعملون من أجله. ذكروا بعضكم البعض كل يوم بالدعاء للأبطال وتذكروهم وهم على خط الدفاع الأول ونحن هنا في أمن واستقرار... دعوة لكل من يحب بلاده مصر وجيشها العظيم، انشروها ورددوها وابلغوا غيركم بها، هل دعوت لجيش مصر اليوم؟.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط