الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف السعودية: زيارة السيسي أسقطت أقنعة «المتصيدين»... القاهرة والرياض شراكة طويلة الأمد.. «أيها المغرضون موتوا بغيظكم».. وتقريب وجهات النظر بين مصر وتركيا بجهود المملكة

صدى البلد

  • "الرياض": السعودية ومصر وسقوط المراهنين
  • "اليوم": المملكة تلعب دورا بارزا في معالجة الأزمات العربية
  • "واس": ولي العهد يبحث مع مبعوث الرئيس الأمريكي سبل القضاء على داعش


حفلت افتتاحيات الصحف السعودية اليوم، الثلاثاء 25 أبريل، على صدر نسختيها الورقية والإلكترونية، بالعديد من الملفات والقضايا والأحداث على مستوى المملكة والعالم.

بداية الجولة الصحفية من الشأن المصري وعلى صحيفة «عكاظ» التي تصدر افتتاحيتها عنوان «الرياض - القاهرة شراكة طويلة الأمد.. أيها المغرضون.. موتوا بغيظكم»، وقالت: "ليس هناك رأيان في أن السعودية ومصر تشكلان حجر الزاوية فى مسيرة العمل العربي المشترك، وليس هناك رأيان أيضا في أن تعزيز الشراكة بين القاهرة والرياض يمثل دعما للمنظومة الإستراتيجية الأمنية العربية التي يعتبر البلدان ركنين أساسيين فيها".

وأضافت: "وليس هناك شك أن زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للرياض أمس الأول، رغم قصرها إلا أنها دشنت شراكة طويلة الأمد بين البلدين، وردت على المغرضين والحاقدين الذين ماتوا بقهرهم، وهم يشاهدون تعزيز هذه الشراكة على أرض الواقع، والتي لا يمكن بأي حال أن تهتز، لأنها مبنية على قواعد صلبة ومتماسكة، وهناك حرص من القيادتين السعودية والمصرية على تمتينها، فضلا عن كون العلاقات أقوى من أي محاولات لزعزعتها".

وتابعت: "ويرى مراقبون أن الحراك السعودي المصري يصب فى صالح إيجاد حلول لأزمات المنطقة، خصوصا ما يتعلق بالأزمة السورية وفق قرارات الشرعية، ودعم الشرعية في اليمن واجتثاث الإرهاب، فضلا عن ضرورة حل القضية الفلسطينية جوهر الصراع العربي الإسرائيلي، وعلى خلفية أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام عادل وشامل في المنطقة، إلا بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".

واستطردت: "ويتوقع هؤلاء أن تشهد العلاقات السعودية المصرية خلال المرحلة المقبلة مزيدا من التطور والنمو وتفعيل آلية التشاور والتنسيق من أجل التعامل مع الأوضاع الإقليمية، وهو ما أكده سامح شكرى، وزير الخارجية، عندما قال: إن زيارة الرئيس السيسي كانت فرصة لمناقشة التطورات الإقليمية والدولية، بعد زيارته إلى واشنطن أخيرا، والتعرف على سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة وأهمية التنسيق لمواجهة التحديات المشتركة".

وأوضحت: "وساهمت زيارة السيسي في تعزيز الفهم المشترك حيال قضايا مهمة، على رأسها التصدي للأعمال العدوانية للنظام الإيراني في المنطقة ومنع تمدد الفكر الطائفي ولجم إرهاب الملالي في سوريا واليمن والتحرك على المستوى الثنائي والعربي، لكبح جماح ملالي قم، فضلا عن حل القضايا والنزاعات في المنطقة والحيلولة دون اتساعها والتنسيق المشترك لإحلال السلام في المنطقة".
 
وأضافت الصحيفة: "الرياض والقاهرة ماضيتان في تعزيز الشراكة والعمل جنبا إلى جنب لمصلحة تعزيز الأمن القومي العربي، باعتباره مسئولية مشتركة يجب الاضطلاع بها، إذ إن المساس بجزء منه هو مساس بالأمن كاملا".

وتحت عنوان «السعودية ومصر.. سقوط المراهنين!»، قال الكاتب السعودي، زهير فهد الحارثي: "جاءت زيارة الرئيس المصري للسعودية تقديرًا لقيادة المملكة ومواقفها مع الشعب المصري ورسالة للقوى الإقليمية في المنطقة من أن مصر ملتزمة بهويتها وعروبتها وأن الرهان على جذبها بعيدًا عن محيطها العربي ما هو إلا وهم كونهما يرفضان التدخل الخارجي".

وأضاف أن توتر العلاقات السعودية - المصرية في بعض المراحل لم يدم طويلا لإصرار قيادات البلدين على تجاوز كل الأزمات لقناعتهم الراسخة أن ما يربط الشعبين من منظومة مجسدة في علاقات دينية وثقافية واجتماعية وتاريخية قادرة على الوقوف في وجه المشككين.

وتابع: "الزيارة أسقطت أقنعة أصحاب بضاعة التصيد. هذه أطراف لها أجندتها وتستفيد من التباعد السعودي المصري ولا تنفك تحاول تضخيم وتهويل اختلاف وجهات النظر إزاء ملفات معينة. الزيارة رسخت فكرة تأمين الدائرة العربية وأن المساس بأمن مصر أو السعودية هو مساس بالأمن القومي العربي. هي أيضًا رسالة للداخل المصري لقطع الطريق على عناصر مشبوهة لا تنفك القيام بإثارة الفتن واختلاق شائعات ومغالطات أو ما يؤدي لتهديد العلاقات الراسخة بين البلدين".

واستطرد: "والمتأمل في الوضع الإقليمي يلحظ أنه يتسم بدرجة كبيرة من السيولة السياسية وتسارع المتغيرات، ما يحتم التعاطي معها ببلورة رؤية إستراتيجية، لا سيما فيما يتعلق بملفي الأمن القومي العربي والإرهاب، وكان من المهم أن تكون مصر عضوًا في التحالف العربي وكذلك التحالف العسكري الإسلامي، ولذلك التقارب السعودي مع تركيا لا يأتي على حساب العلاقة مع مصر. هناك من يحاول إثارة زوبعة مع أنهم يعانون من قصر نظر وسذاجة في فهم دهاليز السياسة ومنطق المصالح وتوازنات القوى ومخاطر الصراع الإقليمي".

وأوضح: "هناك حديث يُتداول حول تقريب في وجهات النظر ما بين أنقرة والقاهرة بجهود سعودية، وقد نرى تطورًا وخطوات إيجابية في الأيام المقبلة؛ لأن هذا ببساطة أولوية سعودية ومصلحة إقليمية تضع في الاعتبار التحديات الراهنة وإعادة صياغة ترتيب الأولويات بما يخدم الأمن القومي لدول المنطقة، ولعل المتابع لما يجري يعلم حجم المسئوليات الملقاة على عاتق الملك سلمان وأنه مهيأ للعب دور استثنائي وتاريخي للمّ الشمل الإسلامي والعربي وتنقية الأجواء، ولذا فالسعودية تشعر أن دعم الدبلوماسية المصرية وفي هذا الوقت تحديدًا ضرورة إستراتيجية لاستقرار المنطقة رغم محاولات البعض تشويه الدور المصري، ما يجعلها ترفض ذلك لقناعتها بأن ذلك سيؤدي حتمًا إلى اختلال في موازين القوى، فضلًا عن جهودها في القضية الفلسطينية".

وقال الكاتب إن "لقاء الزعيمين أعاد صياغة ترتيب الأولويات بما يخدم حماية الأمن القومي العربي ومواجهة الإرهاب والتوافق حيال قضايا المنطقة، وخاب أمل المراهنين على اختراق العلاقات السعودية المصرية وفشلوا كما فشل مشروعهم التآمري على بلداننا، ويبدو لن يحصدوا شيئًا سوى الحسرة".

وعلى صعيد الشأن الداخلي للمملكة العربية السعودية، ركزت الصحف على العديد من الملفات والقضايا، وكتبت جريدة "الرياض" افتتاحيتها اليوم المعنونة «مسيرة التنمية والتطوير» قائلة: "بقراءة سريعة لردود الأفعال على الأوامر الملكية التي صدرت السبت، يظهر جليًا حجم التفاؤل الذي يسود الشارع السعودي بمستقبل الوطن، وثقته في القدرات البشرية التي يمتلكها في مختلف التخصصات".

وأضافت: "هذا التفاؤل لم يكن وليد اللحظة بل نتاج تراكم لما لمسه المواطن من حرص القيادة على حاضره ومستقبله، فرغم الظروف السياسية والأمنية والاقتصادية التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط والعالم بشكل عام، إلا أن عجلة العمل والإنجاز لم تتوقف لحظة واحدة في بلادنا، ولم ندخل يومًا في حسابات التنازل عن رسم مستقبلنا لدفع فاتورة آنية نتفادى بها وضعًا سياسيًا أو اقتصاديًا يعاني منه العالم".

وواصلت: "خادم الحرمين الذي أصدر حزمة من الأوامر شملت أمورًا تختص بالوطن والمواطن، إضافة إلى تعيينات على مستوى أمراء المناطق ونوابهم، وكذلك وزراء وسفراء ومسئولون في عدد من الجهات، أكد أن هذه القرارات تأتي انطلاقًا من الحرص على استمرار مسيرة التنمية والتطوير التي دأبت عليها هذه البلاد منذ تأسيسها على يدي الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، هذه الأوامر السامية تأتي في إطار تحول كبير تتوجه رؤية 2030، والتي تمثل جملة من الخطط الإستراتيجية التي تعتبر الأهم في تاريخ الدولة السعودية الثالثة، وتشمل جميع أجهزة الدولة، وتحظى بدعم شعبي كبير، ويرى السعوديون أن بلادهم تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل الذي رسمت أُطره هذه الرؤية والتي تراهن على أبناء وبنات المملكة وقدرتهم على الإنتاج وصناعة التغيير، وعلى التخطيط للمستقبل من الحاضر".

وتابعت: "إن المرحلة الجديدة تتطلب مزيدًا من وعي المواطنين تجاه مسئولياتهم التي يجب أن يؤدوها للوطن دون كلل أو تقاعس، حيث إن الوطن اليوم يمر بمرحلة تنموية جديدة، تم تشكيلها على يد قائد ملهم لهذه البلاد مكملًا لمسيرة المؤسس الملك عبد العزيز، وقد أصبحت المملكة العربية السعودية، صاحبة قرار وليس مجرد رأي في مجمل القرارات العربية والدولية، وأصبحت عنصرًا محركًا للاقتصاد العالمي من خلال تبادل الخبرات وصناعة تنموية حديثة تدار وتأتي من خلال مواطنين شرفاء استطاعوا الوصول لأكبر المناصب من خلال علومهم وثقافتهم وأدائهم المحنك في صناعة الوطن، لذا أصبح العالم يقيم للمملكة وزنًا ثقيلًا ويتحسب للرؤية السعودية في كل المعطيات الدولية والعربية، ومن هنا تأتي مسئولية المواطن الذي يجب أن يهتم في الجانب التنموي والتربوي كي يستطيع مواكبة التغير الذي تقوده المملكة محليًا وعالميًا".

وتحت عنوان «الدور السعودي البارز لمعالجة الأزمات العربية»، أوضحت جريدة «اليوم»: "كان ولا يزال للمملكة دورها الفاعل والمؤثر في معالجة العديد من الأزمات التي تمر بها الأمة العربية، وهو دور حظي بتقدير وتثمين جميع الأقطار العربية وغيرها من أقطار العالم، فالثقل السياسي البارز الذي تمثله المملكة في قلب الأمة العربية مكنها وما زال يمكنها باقتدار وثقة من المساهمة الفاعلة في رأب الصدع وتسوية الخلافات والوصول إلى أفضل الطرق وأقصرها لتسوية الأزمات العربية القائمة".

وقالت: "ذلك الثقل السياسي البارز للمملكة أهلها باستمرار للخوض في الأساليب الممكنة التي تساعد على حلحلة الكثير من الأزمات العربية، وقد وظفت المملكة بالفعل هذا الثقل في حالات متعددة لتسوية تلك الأزمات، والتاريخ يشهد أنها تمكنت - بفضل تمتعها بهذا الثقل - من التأثير الإيجابي على تسويات متعددة، تمكنت معها من إحلال الأمن والسلام في كثير من بؤر النزاع والتوتر في العديد من الأقطار العربية".

وأضافت: "والمجتمع الدولي بأسره يشهد على قدرة القيادة السعودية، المشهود لها بالاتزان في معالجة الأمور، على تسوية الأزمات العالقة؛ لشعورها بأهمية المصالح العربية والمنافحة عنها، وتلك المصالح يهم المملكة الارتقاء بها ودعم الشعوب العربية للمحافظة عليها وتنميتها، وليس أدل على ذلك من دعم المملكة لسائر الدول العربية؛ من أجل النهوض باقتصادها ودعمه والوصول به إلى المستويات المطلوبة".

وتابعت: "وقد كان لموقف المملكة المعلن إزاء الأزمات العربية العالقة، وعلى رأسها قضية فلسطين، باعتبارها قضية العرب المركزية، من خلال جميع المحافل الدولية والعربية والإسلامية؛ دور مشهود ما زال المجتمع الدولي يشيد بأهميته وجدواه، وقد نافحت المملكة من خلال تلك المحافل عن المشروع العربي بإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط، من خلال قيام الدولتين، وأحقية الشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه كاملة".

واستطردت: "وقد بقيت المملكة ملتزمة باستمرار بالدفاع عن الحقوق العربية، ومناهضة أساليب العدوان على الأمة العربية، إحقاقا للحق ورغبة في نشر العدل والسلام والأمن ليس داخل الأقطار العربية التي منيت بأزمات سياسية فحسب بل في جميع أمصار العالم الناشدة للحرية والاستقلال والسيادة والنابذة لكل صنوف العدوان، وهذا الالتزام لا يزال ساري المفعول منذ قيام الكيان السعودي الشامخ على يد الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن وحتى العهد الحاضر الزاهر".

وفي ختام الجولة، نستعرض أبرز العناوين على افتتاحيات الصحف والتي تناولت موضوعات وقضايا الشأن العالمي لليوم، الثلاثاء ومنها:
- ولي العهد يبحث مع مبعوث الرئيس الأمريكي سبل القضاء على داعش
- الجبير يستقبل وزير خارجية كازاخستان
- مركز الملك سلمان ينقل 48 مصابًا في تعز للعلاج بعدن
- ملك إسبانيا السابق يصل الرياض
- عقب نهب المساعدات.. قرصنة الانقلابيين تطال المستلزمات الطبية
- اجتماع غير عادي لمجلس الجامعة العربية.. غدًا
- البرلمان العربي يطالب بتقديم مرتكبي جريمة «خان شيخون» للجنايات الدولية
- الانتخابات الرئاسية الفرنسية.. هزيمة اليمين التقليدي لم يسبق لها مثيل