الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف على معجزة سماع جيش المسلمين بإيران صوت الفاروق عمر

صدى البلد

أكد الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمورية، إن هناك كرامات لأولياء الله الصالحين، ومنها قصة لسيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- حينما كان يخطب على المنبر في المدينة، فنادى السارية التي أرسلها للحرب في بلاد الفرس إيران، فقال: «يا سارية الجبل» فسمعت السارية كلامه فانزاحت إلى الجبل، علمًا بأن بينهما مسافة بعيدة.

وأضاف «عاشور» خلال لقائه ببرنامج «أحوالنا» المذاع على فضائية «الناس»، أن حادثة «يا سارية الجبل» وقعت حوالي عام 645 ميلادية (23 هـ)، وتؤكد القدرة على التخاطر التي حصلت للصحابي سارية بن زنيم الدؤلي الكناني ببلاد فارس في خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب.

وذكر تفاصيل هذه الحادث، أن الصحابي سارية بن زنيم الدؤلي الكناني، أحد قادة جيوش المسلمين في فتوحات بلاد الفرس سنة 645 م/23هـ، وبينما كان يقاتل المشركين على أبواب نهاوند في بلاد الفرس تكاثر عليه الأعداء، وفي نفس اليوم، كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يخطب يوم الجمعة على منبر رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في المدينة، فإذا بعمر -رضي الله عنه- ينادي بأعلى صوته أثناء خطبته: «يا سارية الجبل، الجبل، من استرعى الذئب الغنم فقد ظلم».

وأضاف: وبعد انتهاء الخطبة تقدم الناس نحو عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وسألوه عن هذا الكلام فقال: «والله ماألقيت له بالًا، شيءٌ أتى على لساني»، ثم قالوا لسيدنا علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- وكان حاضرًا: «ما هذا الذي يقوله أمير المؤمنين؟ وأين سارية منّا الآن؟، فقال: "ويحكم! دعوا عمر فإنه ما دخل في أمر إلا خرج منه".

وتابع: ثم ما لبث أن تبينت القصة فيما بعد، فقد قدم سارية على عمر في المدينة فقال: "يا أمير المؤمنين، تكاثر العدو على جنود المسلمين وأصبحنا في خطر عظيم، فسمعت صوتًا ينادي: "يا سارية الجبل، الجبل، من استرعى الذئب الغنم فقد ظلم"، عندئذ التجأت بأصحابي إلى سفح جبل واتخذت ذروته درءًا لنا يحمي مؤخرة الجيش، وواجهنا الفرس من جهة واحدة، فما كانت إلا ساعة حتى فتح الله علينا وانتصرنا عليهم».