حسام بطرس مسيحا.. المصري واضع المشروع الرئاسي لمارين لوبان.. هاجر من القاهرة في الثامنة وأصبح «رجل الظل» لليمين المتطرف في فرنسا

- حسام بطرس مسيحا ابن لدبلوماسي قبطي مصري 

- غادر القاهرة في سن مبكر ودرس في فرنسا 

- "منجم ذهب" للجبهة الوطنية 

- شكل جماعة "حورس" السرية التي تضم كبار المسئولين المؤيدين للوبان

لم يكن يدرك حسام بطرس مسيحا، ابن الثمانية أعوام الذي غادر القاهرة مع أبيه إلى باريس، دون حتى أن يعرف كلمة واحدة باللغة الفرنسية أنه سيصبح يوما ثالث أهم شخصية في جبهة مارين لوبان، وربما رئيس حكومتها المقبلة إذا ما فازت في الانتخابات الرئاسية.

في فريق مارين لوبان، المرشحة الرئاسية للجولة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية، شخص أخر غيرها يحمل الدماء المصرية، لكنه غيرها الذي ينحدر أصلها المصري إلى جدتها القبطية، فهو مصري من أبويين مصريين، بل قضى طفولته على ضفاف النيل.

ولد حسام بطرس مسيحا، في مصر لأسرة قبطية، ويقضي فيها الثمانية أعوام الأولى من حياته، قبل أن يهاجر إلى فرنسا ويصبح فيما بعد من أكبر الأعضاء البارزين في "الجبهة الوطنية" وأحد المدافعين المتشددين عن مارين لوبان، بل أنه الواضع والمنسق لمشروعها الرئاسي.

توضح مجلة "ماريان" الفرنسية أن حسام مسيحا، الذي غير اسمه ليصبح جان مسيحا، الحاصل على دكتوراه في الاقتصاد، والبالغ من العمر 49 عام، أصبح "رجل الظل للجبهة الوطنية" وأكثر المقربين من مارين لوبان، والشخصية الثالثة في الجبهة الوطنية، بعد مارين لوبان وفيليب فليبو، ذراع لوبان اليمنى.

ولفتت المجلة أن مسيحا هو أبن دبلوماسي مصري قبطي سابق، مشيرة إلى أن مسيا غادر إلى فرنسا في سن الثامنة وكان لا يعرف كلمة واحدة في اللغة الفرنسية، لكنه حصل على الجنسية الفرنسية في سن العشرين عاما ودرس في المدارس والجامعات الفرنسية.

- ذراع مارين لوبان

تلفت المجلة إلى أنه منذ العام الماضي، قررت مارين لوبان التخلي عن الاعتماد بشكل أكبر على فيلبو، الذي وضع مشروعها الخاسر في انتخابات الرئاسة الفرنسية في 2012، والاعتماد لانتخابات 2017، على مسيحا ذو الأصول المصرية، وذلك في إعداد برنامجها الرئاسي.

تبين المجلة أن مسيحا كان بمثابة "طبق من ذهب" لمارين لوبان، فهو حاصل على دكتوراه في الاقتصاد، كما أنه خدم كمستشار في وزارة الدفاع الفرنسية.

كما يمثل مسيحا للوبان النموذج المثالي للاستيعاب الفرنسي للأجانب الذين باتوا يحملون الفكر الجمهوري الفرنسي ويندمجون في المجتمع على عكس اتهامها للمسلمين الأخرين الذين لا يندمجون في أخلاقيات المجتمع الفرنسي.

- حوراس.. جمعية مسيحا السرية المتطرفة

بحسب تقرير لمجلة "لوبوان" فإن مسيحا هو المتحدث باسم جماعة "حورس" وهي جماعة سرية تخدم مارين لوبان وتضم أعلى موظفين الدولة والكادرات الخاصة، وتضم 132 عضو، كما أنها تعقد اجتماعات شهرية يحظر على خارجها حضور هذه الاجتماعات.

يعلق جان لين لاكبل، صديق مارين لوبان على جان مسيحا بالقول:" مسيحا هو مثال على قدرتنا على إثارة إعجاب أعلى الموظفين والكادرات العلمية الكبيرة في فرنسا، التي كانت تفتقدها الجبهة الوطنية".

- شعاره "العرب لابد أن يخرجوا من فرنسا"

تبين المجلة أن هذا الرجل بعدسات نظارته التي تعكس قدرته العملية، قد أصبح يحمل الفكر المتطرف للجبهة الوطنية خلال سنوات تعليمه وتربيته الصغرى في فرنسا، حيث أن شعاره الذي تضعه مارين لوبان في الحملة هو "فرنسا للفرنسيين والعرب لابد أن يخرجوا منها".

يصف مسيحا التوافد العربي والإسلامي على فرنسا بـ "الغزو الكبير"، كما أنه وصف الإسلام في أحد تغريداته بأنه "غير ملائم لفكرة الجمهورية".

وبعد حادث نيس العام الماضي الذي نفذه شخص ليس على قوائم الاشتباه والمراقبة للاستخبارات الفرنسية، أوضح مسيحا أن فرنسا بعا 5 مليون مسلم ليسوا على قوائم المراقبة ويمكن أن ينفذوا هجمات مماثلة.