الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«لن أعيش إلا في جلباب أبي».. بنات الرؤساء حول العالم يتصدرن المشهد السياسي.. أمريكية وجهت ضربة عسكرية وفرنسية انقلبت على أبيها وآسيوية اغتيلت بمحاولتين انتحاريتين.. صور

صدى البلد

  • «إيفانكا ترامب» عن تأثيرها على والدها: تفسير غير دقيق
  • «ماريان لوبان» تثير مخاوف المسلمين من فوزها بمنصب «رئيس فرنسا»
  • «بينظير بوتو» عاشت مغامرة وماتت في ثاني محاولة اغتيال لمنعها من السلطة

اخترقت سيدات حول العالم مجال السياسة وتقلدن مناصب وأدوارا رسمية وغير رسمية في دولهن، لمجرد أنهن بنات قادة سياسيين سابقين أو حاليين، الأمر الذي دفعهن لرفع شعار «لن أعيش إلا في جلباب أبي».

كان لبعضهن دور ظاهر في مشاهد الأزمات التي مرت بها بلدانهن أو في قرارات مصيرية تتعلق بدول أخرى، لاسيما وإن كان أمرا بتوجيه ضربة عسكرية، فتدخلاتهن في السياسة دون تمرس دفعت بعضهن لانتقادات عدة، وربما كان النجاح حليف أخريات كأن يترشحن للرئاسة ويعبرن لمرحلة المنافسة النهائية أو يعتلين سدة الحكم.

في سياق الملف التالي نستعرض أهم الشخصيات النسائية الشهيرة في مجال الحكم والسياسة حول العالم.

إيفانكا ترامب



ابنة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والتي اقتحمت البيت الأبيض عقب فوز والدها بسباق الانتخابات الرئاسية لتتصدر المشهد على مستوى علاقات الولايات المتحدة الخارجية، دون أن يكون لها منصب واضح داخل البيت الأبيض.

وقد ظهرت إيفانكا في العديد من اللقاءات المهمة التي عقدها والدها دونالد ترامب في مكتبه البيضاوي في البيت الأبيض، فضلا عن أنها – حسب تقارير - لعبت دورا حاسما في اتخاذ الرئيس الأمريكي قرار بتوجيه الضربة الصاروخية التي استهدفت قاعدة «الشعيرات» الجوية السورية؛ فيما قيل إنه رد على هجوم مدينة «خان شيخون» الكيماوي السام.

ووفقا لتقرير على شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، فقد ردت «إيفانكا» على تلك المزاعم بأنها «تفسير غير دقيق».

وأضافت، من خلال مشاركتها على هامش مؤتمر عن المرأة في دول مجموعة العشرين المنعقد في العاصمة الألمانية برلين كونها ابنة الرئيس، إن «هذا سيكون تفسيرًا غير دقيق، وكما هو موثق بوضوح، أعتقد أن صحيفة «نيويورك تايمز» قدمت تقريرًا كاملًا مفصلًا حول كيفية التوصل إلى القرار، وكيف توفرت المعلومات العسكرية والدولية».

وتابعت: «أنا، بطبيعة الحال، شاركت بوجهة نظري ورأيي، وحدث أنها تطابقت مع وجهة نظر الرئيس الأمريكي».

وأوضحت «إيفانكا» أنه «من الصعب ألا يهتز الشخص بعد رؤية صور الصراع في سوريا، ولا يمكن أن يكون القرار قائمًا على العاطفة وحدها، وبينما أعربت عن هذا الشعور، لزعيم دولة كبيرة، فلا يمكن اتخاذ قرارات على أساس العاطفة وحدها، وكان قراره قد اتُخذ بناءً على معلومات أتطلع عليها ومشورة لخبراء، وأنا فخورة بالإجراء الذي اتخذه، وكيف كان حاسما، والرسالة الواضحة التي أرسلها بأن الولايات المتحدة لن تتغاضى عن الهجمات البشعة من هذا النوع باستخدام الأسلحة الكيماوية».

وعن مشاركة المرأة في ميادين السياسة والاقتصاد، ذكرت إيفانكا، أن إمكانات المرأة في الاقتصاد العالمي غير مستغلة إلى حد كبير.

وقالت إيفانكا، في تصريحات للتليفزيون الألماني «زد دي إف» إنه "على الرغم من كوننا دول صناعية متقدمة، لا يزال أمامنا الكثير من العمل في هذا المجال"، مؤكدة ضرورة عقد لقاءات لتبادل الأفكار ومحاكاة نماذج النجاح المختلفة حول العالم.

وأضافت «إيفانكا» - 35 عاما - أنه يتعين مكافحة العوائق التي تواجه النساء عند اقتحامهن الأسواق ورؤوس الأموال وشبكات الأعمال، منتقدة ضعف نسبة المرأة في مجالات العلوم الطبيعية والهندسية، مشيرة إلى أن تلك المجالات ستأتي منها فرص عمل مستقبلية، مؤكدة أنه لا ينبغي السماح بتراجع نسبة النساء في تلك الوظائف.

وأثنت «إيفانكا» على المستشارة أنجيلا ميركل، والتي قالت عنها إنها تحمل شهادة الدكتوراة في الكيمياء الفيزيائية، وهي مثال رائع للنساء في المجال العلمي، وللنساء على أعلى مستوى سياسي، مضيفة أن ميركل رائدة في نواحٍ متعددة.

وبالتعرض لنموذج آخر من النساء اللائي أصررن على خوض غمار السياسة ووصلن لطموحهن محاكاة أو استكمالا أو تغييرا لدور آبائهن، وهو ما حدث في فرنسا مع مرشحة اليمين المتطرف للرئاسة في فرنسا.

ماريان لوبان


تأهلت إلى المرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية في فرنسا، حيث ستواجه منافسها المستقل إيمانويل ماكرون في الجولة التي تنطلق 7 مايو المقبل.

وقبل نجاحها في التأهل لجولة الإعادة، كانت «مارين لوبان» نجحت في السيطرة على الحزب الذي ورثته عن أبيها جان ماري لوبان، الزعيم التاريخي لليمين المتطرف في فرنسا، بعد الانقلاب ضده، ووصول النزاع بينهما إلى أروقة القضاء؛ حيث عزلت الابنة والدها عن رئاسة الحزب.

تمكنت «مارين» من الانتقال بالحزب من وضع هامشي إلى لاعب في قلب المشهد السياسي في فرنسا.

ووفقا لتقارير نشرتها عنها وسائل الإعلام الفرنسية، نجحت زعيمة الحزب اليميني المتطرف في فرنسا في جعل نفسها منافسا حقيقيا، أملا في أن تكون أول «رئيسة لفرنسا » من تيار اليمين المتطرف، منذ الحرب العالمية الثانية.

وتتبنى «لوبان» في حملتها الرئاسية شعار الأولية الوطنية على أساس أفكار واضحة – هي: الرغبة في الانفصال عن الاتحاد الأوروبي وعودة «الفرنك» عملة رسمية للجمهورية الفرنسية، وتقنين استقبال المهاجرين بشكل كبير، معلنة موقفا متشددا من المسلمين في باريس، وهو الأمر الذي يثير مخاوف بشأن اضطهاد المسلمين.

كما كررت «لوبان» المواقف المؤدية لروسيا ورئيسها فلاديمير بوتين الذي استقبلها.

ونجحت زعيمة الحزب اليميني المتطرف في تحويل حزبها من ظاهرة هامشية إلى قوة في وسط الساحة السياسية، إلا أنها تبقى في رأي خصومها حالة خطيرة قد تقود البلاد إلى المجهول.

بينظير بوتو 



رئيسة وزراء باكستان، والتي اعتلت المنصب مرتين، وهي أول امرأة في بلد مسلم تشغل منصب رئيس الوزراء.

عملت بمجال السياسة في بلدها باكستان، على خطى والدها السياسي ورئيس باكستان السابق ذو الفقار علي بوتو، وكانت أكبر أبنائه الأربعة من زوجته الثانية «نصرت إصفهاني» الإيرانية الأصل.

تلقت «بينظير» تعليمها في جامعتي «هارفارد » و«أكسفورد» البريطانية، ثم رجعت إلى باكستان قبل فترة قصيرة من الانقلاب الذي قاده ضياء الحق على والدها.

اعتُقلت ونُفيت مع أمها بعد ذلك، ثم عادت من جديد عام 1986 لتقود المعارضة، بعد وفاة ضياء الحق في حادث طائرة في أغسطس 1988.

وخاضت أول انتخابات تشريعية، ونجحت بأصوات الأغلبية، لتشغل بعدها منصب رئيس الوزراء لأول مرة في باكستان في ديسمبر من نفس العام الذي شهد وفاة المنقلب على والدها.

وتولت «بوتو» منصب رئيس الحكومة للمرة الثانية بين عامي 1993 و1996.

وفي الانتخابات التالية في فبراير 1997، أصيب حزبها بهزيمة منكرة أمام عصبة باكستان الإسلامية بزعامة رئيس نواز شريف، رئيس الوزراء الحالي.

وأقيلت من المنصب من قبل رئيس البلاد آنذاك لاتهامها بقضايا فساد، وجّه مجموعة من المحامين السويسريين الاتهام لـ «بوتو» وزوجها بغسل الأموال في بنوك سويسرية في يونيو عام 1998.

وفي أبريل 1999، أدينت أمام محكمة في «روالبندي » بتهمة الفساد، وصدر حكم غيابي ضدها بالسجن 5 أعوام منعت على أثره من ممارسة العمل السياسي وبعدها سافرت إلى بريطانيا ودفعت ببراءتها من لندن.

وبعد نقض الحُكم، قضت المحكمة الباكستانية عليها بالسجن ثلاث سنوات، سنة 2002 صدر قرار بمنعها من دخول باكستان؛ بسبب عدم احترامها للقضاء والغياب عن جلسات المحاكمة.

كما أقر الرئيس الباكستاني برويز مشرف تشريعا جديدا بتحديد عدد مرات الترشح لرئاسة الوزراء إلى مرتين ليغلق باب الترشح أمامها
وأصدر مشرف عفوًا رئاسيًا عام 2007 شمل «بينظير بوتو» في إطار اتفاق على تقاسم السلطة، وقررت العودة لـ «باكستان» وخوض الانتخابات التشريعية المقررة، رغم كل التحذيرات التي تلقتها.

وعند عودتها إلى البلاد في 18 أكتوبر 2007، تم استهداف موكبها بتفجيرين انتحاريين في مدينة كراتشي بعد منتصف ليل 19 أكتوبر عام 2007، ما أسفر عن مقتل 1255 شخص، لكنها تمكنت من النجاة.

وفي 27 ديسمبر من العام نفسه، نجحت محاولة جديدة في اغتيالها بعد خروجها من مؤتمر انتخابي لمناصريها في روالبندي.