القوي الناعمة

نعومة القوي .... مصطلح سهل ممتنع فكيف لأي قوة مهما قلت درجتها بان تكون ناعمة فما بالك اذا كانت من اشد انواع القوة تأثيرا .. عن المرأة اتحدث ..

 فمن أين لتلك المرأة بكل ما تحمله من رقة هذه القوي التي من خلالها تستطيع فعل كل شيء خير كان أو شر فهي الأم التي تحتمل آلام المخاض بقسوتها وهي الزوجة التي تستوعب زوجها بتقلباته المزاجية وهي المربية التي ينشأ علي يدها أعمدة المجتمع من ذكران واناث وهي الصديقة التي يسكن اليها الرجل والحبيبة التي تصبح دافعا لتغيير مسار حياتك والدفع بك للافضل والاخت التي تهرب اليها من هموم الدنيا وقسوتها والابنة التي تغمرك بالمودة والحنان اللتين قد تفتقدهما .. انها كل شيء.

فكثير ما تجد تلك القوة الناعمة طرقها الممهدة لحل المشاكل مستغلة في ذلك كل ما حباها الله من ملكات وميزها بها كمخلوق مجرد وليست كامرأة أي أن ذكاءها مثلا او شجاعتها وجرأتها او انطلاقها أو حكمتها وإقبالها علي الحياة وغيها من مظاهر القوي الناعمة اضافة الي الميزة الشكلية ان وجدت والتي تحمل الترتيب الاخير في معايير القوي الناعمة التي حبي الله بها المرأة.

جميعها اسلحة لهذا المخلوق الضعيف لتميزها بها عن شريكها في الجنس البشري المهم ان تستخدم المرأة تلك القوي في البناء وليس التدمير لانها كما تعطي بسخاء تجدها في المقابل مثل البحر تأخذ بلا حساب فإياك ان تجرحها او تهينها لانها ستحول تلك القوي الناعمة الي اسلحة تدميرية تتفنن في تعذيبك والبحث عن اتجاهات اخري تجعلك تندم وتتألم ولكن حينها تذكر انك وحدك السبب في تحويل قوي الخير الي شر لا ينتهي لأنها علي استعداد لسحق حتي نفسها لتتخلص ممن اهانها او نال من كرامتها ..
تحية لك أيها المرأة وحقي أن افخر بك وأتحيز لك وبشدة.