الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سر عشق أمير "المنيل" للخيل.. ورث حبها من جده.. وباعها قبل وفاته ..صور

هدير عادل
هدير عادل

كشفت هدير عادل أمين متحف قصر محمد علي توفيق بالمنيل، أسرارا مثيرة عن عشق الأمير للخيول واهتمامه بها وتربيتها، في لقائها مع موقع صدي البلد علي هامش افتتاح معرض" فارس في برواز" أمس، الأربعاء، ويضم لوحات مرسومة للخيل المصرى الأصيل والعربي، بحضور الدكتور ولاء الدين بدوي مدير عام المتحف والبرنس عباس حلمي.

وأوضحت لـ"صدى البلد"، أنها فكرت في إقامة المعرض بعد ما تسلمت عهدة بالمتحف عبارة عن صندوق كبير فوجدته ممتلئا بالصور، وعرضت الفكرة علي مدير عام المتحف ووافق عليها، وقاموا بانتقاء الصور المناسبة للعرض وتتلائم مع فكرة حب الأمير للخيول وكل ما يمت لها بصلة خاصة لوحاتها المرسومة.

وتابعت: المعرض ضم عشرات الصور المرسومة للخيول، ونفذها عدد كبير من الفنانين المشهورين حينها وكان أغلبهم من فرنسا ثم إيطاليا ،ومنهم كارل فيرينت وفيكتور ادام الذي رسم إحدى لوحات المعرض لمحمد علي باشا الكبير مؤسس الأسرة العلوية،واتسمت اللوحة بالدقة الشديدة خاصة أن فيكتور كان محبا للخيل هو الآخر واشتهر عنه براعته في ركوبها،وتحمل اللوحة توقيعه واسم محمد علي بالفرنسية.

وقالت:الأمير محمد علي احب ركوب الخيل منذ أن كان عمره ٦ سنوات،وتشرب ذلك من جده عباس حلمي الأول الذي أحضر معه خيولا كثيرة بعد انتصاره علي الوهابيين وأحضر كل الخيول هناك،وكان لديه عدد كبير من الخيل،واستحضر لها اشهر مروض ومدرب خيول ربما في التاريخ بعد سيدنا سليمان عليه السلام ،وهذا المروض عرف باسم الباشا الجركسي والذي كان عباس حلمي يرسله لجمع الخيول من أماكن مختلفة من العالم.

وتابعت:قضي الأمير محمد علي ٥ سنوات من سن ١٥-٢٠عاما في الصحراء يشاهد الخيل ويتابعها مع البدو،وفي حفل تتويج الملكة فيكتوريا امتطى حصانه الأبيض وادي ألعابا مبهرة ومدهشة لمن هم في مثل سنه،ومن فرط حبه وعشقه للخيل وضع كتابين عنهما ،واهدي أحدهما في حياته الجمعية الملكية الزراعية،والمتحف يحتفظ ضمن مقتنياته بنسختين من الكتابين.

وأضافت:من الأمور المثيرة التي وردت بالكتابين،أن الباشوات قديما كانوا يتنافسون علي إثبات ايهم اكثر حبا للخيل واهتماما بها،حتى أن أحدهم كان لا يجد غضاضة أمام الخدم في مسح عرق الخيل الذي يتصبب منها عقب بذل اي مجهود،وقد ربي الامير الخيل علي مدار ٣٥ عاما،وعندما قرر بناء قصره هذا بالمنيل،بني فيه اسطبل الخيل،وقبل وفاته عرف أن أحدا لن يهتم بها بعد وفاته فباعها كلها.