الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحيفة أمريكية: زيارة البابا فرانسيس اعتراف بمبادرة "المواطنة الآمنة" للرئيس السيسي

صدى البلد

يتوجه البابا فرانسيس، الجمعة، إلى القاهرة لتأكيد تضمانه مع الأقباط المصريين، لإعادة ربط أواصر الأخوة والتضامن مع المسلمين.

ويزور البابا مصر ليومين وسط إجراءات أمنية مشددة، في وقت تشهد البلاد حالة طوارئ أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي في أعقاب الاعتداءين الداميين على كنيستي طنطا والإسكندرية، في "أحد السعف" واللذين أسفرا عن مقتل 44 شخصًا.

وحسبما ذكرت صحيفة "يو.إس.آيه توداي" الأمريكية، أنه من المقرر أن يلتقي البابا الرئيس السيسي، الجمعة، اعترافًا منه بجهوده في ممارسة سياسية الانفتاح تجاه الأقباط منذ وصوله إلى الحكم في 2014؛ إذ وعد السيسي الأقباط بملاحقة المسؤولين عن تنفيذ الاعتداءين، اللذين تبناهما "داعش" الإرهابي في 9 أبريل الماضي.

وأضافت الصحيفة أن البابا سيلتقي يوم الزيارة البابا تواضروس الثاني، رئيس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية، وسيتوجه معه إلى كنيسة القديسين بطرس وبولس في القاهرة، التي قتل فيها 29 شخصًا في اعتداء في شهر ديسمبر.

وسيعقد كلاهما مؤتمرًا يسلط الضوء على المواطنة الآمنة بين المسلمين والمسيحيين، وهي مبادرة دشنها الرئيس السيسي.

وفي تصريح للصحيفة، قال أسامة العبد، الرئيس السابق لجامعة الأزهر، ورئيس لجنة الشؤون الدينية في البرلمان المصري: "لدينا بعض الفتاوى المستهترة التي تؤجج نار الفتن المسلمين والمسيحيين"، مشيرًا إلى أن زيارة البابا فرانسيس رسالة للسلام العالمي.

وأضاف العبد: "لذلك يجب علينا جميعًا أن نتحد ونتعاون للتنصل من الفكر الإرهابي والتعامل معه كمشكلة عالمية لا كبلاء يصيب مصر فقط".

واعتبر الرئيس السابق لجامعة الأزهر أن الزيارة "خطوة على الطريق الصحيح"، ورسالة مفادها أن "الديانات السماوية تحارب الإرهاب والفكر الأسود الأعمى، الذي لا دين ولا عقل له".

من جانب آخر، علق عبد الله شليفر، أستاذ الاتصالات السابق في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وأحد القيادات التي تسعى إلى تعزيز الحوار الإسلامي والمسيحي العالمي، بالقول إن "احتضان البابا للسيسي يوضح قرارًا اتخذته الفاتيكان للاعتراف بتطور ظروف الحرية الدينية للمسيحيين".

وشدد على أن البابا فرانسيس "يتحرك بمهارة" في بيئة تتضمن مسلمين، والسيسي هو أول رئيس مصري يحضر احتفالات الكنيسة الخاصة بعيد الميلاد المجيد.

وزادت وتيرة الهجمات ضد الأقباط في ظل رئاسة محمد مرسي، عضو جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، الذي أطاح به الشعب في عام 2013.

جدير بالذكر أن البابا فرانسيس رفض عرض التنقل حول القاهرة في عربة مصفحة، وعن ذلك علق المتحدث باسم البابا، جريج بورك، قائلا: "الأمن مشكلة في كل مكان وليس في مصر فقط".

وهذه هي الزيارة الأولى للبابا فرنسيس للقاهرة تحت شعار "بابا للسلام في مصر السلام"، والثانية من نوعها بعد زيارة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني عام 2000.  

وتأتي بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويلتقي خلالها أيضا شيخ الأزهر، أحمد الطيب، الذي زار حاضرة الفاتيكان مايو الماضي.