الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"رحلة عبر الدماغ" .. متحف لاكتشاف أسرار الأفكار والحواس البشرية .. صور

صدى البلد

يشهد معرض "رحلة عبر الدماغ" الذي ينظمه مهرجان الشارقة القرائي للطفل، بالتعاون مع المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي في نيويورك، ضمن الفعاليات المصاحبة لنسخته التاسعة، إقبالًا كبيرًا من قبل الزوار، يلعب الأسلوب الفريد الذي صمم به دورًا بارزًا في التفاعل الكبير الذي حظي به.

يجد زائر المعرض نفسه أمام دماغٍ بشري محفوظ يزن حوالي ثلاثة أرطال (1.4 كيلوغرام)، وإلى جانبه مجموعة من اللوحات التي كتب عليها: "فيما تقرأ أنت هذه السطور يتلقى دماغك سيلًا من الصور والأصوات ويقوم بإلغاء بعضها، ويستدعى ما تعلمته من أشكال الحروف ومعاني الكلمات، ويقوم باتخاذ قرارات وتشكيل ذكريات جديدة وذلك مع ابقائك واقفًا ومنتبهًا تتنفس بانتظام، فكيف يقوم الدماغ بكل هذه الأمور معا؟"

تقود هذا الكلمات الزائر إلى مزيد من الحماس والفضول، لخوض تجربة فريدة لاكتشاف أسرار الدماغ، إذ يدخل الزائر إلى نفق طويل وضعت فيه لوحة ضوئية صممها الفنان الإسباني دانيال كانوجار، عمل خلالها على تسليط خطوط من الضوء على مجموعة من الأسلاك المعلّقة داخل النفق، لتمثيل طرق الاتصال داخل الدماغ، ومحاكاة نبضاته الكهربائية وتعرجاته، وتقدم اللوحة صورة متكاملة لترابط وتشابك أنسجة الدماغ مع بعضها البعض بشكل أكثر تعقيدًا.

ويتفرع المعرض بعد ذلك إلى خمسة أجزاء رئيسة هي: "الدماغ المدرك"، و"الدماغ العاطفي"، و"الدماغ المفكر"، و"الدماغ المتغير"، و"دماغ القرن الواحد والعشرين"، حيث يزخر كل قسم بالكثير من المعلومات حول الدماغ البشري التي توصلت إليها البحوث والدراسات العلمية، كما تضم ألعابًا تفاعلية صممت خصيصًا لتيسير فهم المعلومات العلمية المعروضة.

ويستعرض قسم "الدماغ المدرك" الحواس الخمس وارتباطها بالدماغ، ويضم مجموعة من الألعاب التي تهدف إلى توضيح الفرق بين الحواس، وكيفية تشكُل الصورة في الدماغ، والتأكيد على أن كل الصور في الأصل تكون معكوسة، والدماغ هو من يقوم بإعادة ترتيبها.

ويستعرض قسم "الدماغ العاطفي" العواطف من فرح وغضب وسرور وحزن، وقد ألحق بهذا القسم مجسم يبرز كيف تتحول هذه المشاعر والعواطف من حالة إلى حالة، أما قسم "الدماغ المفكر" فيصور عملية التفكير في الدماغ، ويضم ألعابًا تفاعلية، ومجسم للدماغ السفلي الخاص بالتفكير، وألعاب لتنشيط الذاكرة طويلة المدى وقصيرة المدى.

أما قسم "الدماغ المتغير" فيستعرض مراحل حياة الإنسان، والمراحل العمرية المختلفة التي يمر بها منذ الصغر وحتى التقدم في السن والشيخوخة، والتغيرات التي تحدث له، ويضم هذا القسم مجسمين يوضحان الفرق بين الدماغ البشري الطبيعي، والدماغ المصاب بالزهايمر.

فيما يؤكد قسم "دماغ القرن الواحد وعشرين" قابلية الدماغ للتكيف مع التطور التكنولوجي وتطور العصر، وتوجد في هذا القسم "سينما صغيرة" تعرض مجموعة من الأفلام القصيرة التي تستعرض مجموعة من الحقائق العلمية التي توصل إليها العلم الحديث، أبرزها القدرة على معالجة الدماغ في حال تعرضه إلى أي مشاكل، عن طريق التكنولوجيا عبر الشحنات الكهربائية التي تصدر عن أجهزة الحاسوب.