الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"ميشيل دن" باحثة أمريكية شهدت ضد مصر في الكونجرس وتؤسس حاليا حركة "المصريون الجدد" بالتنسيق مع الإخوان لإعادتهم للمشهد والحشد ضد الرئيس خلال الانتخابات

ميشيل دن
ميشيل دن

أصدرت وزارة الخارجية اليوم الخميس بيانًا للتعقيب على جلسة الاستماع التي نظمتها اللجنة الفرعية للاعتمادات الخارجية لمجلس الشيوخ الأمريكي بشأن مصر مؤخرًا، وما تضمنته من مطالبات من جانب الشهود الذين استمعت إليهم اللجنة بضرورة إعادة تقييم برنامج المساعدات الأمريكية لمصر على ضوء الادعاء بوجود انتهاكات لحقوق الإنسان. وأكد المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أنه تم توجيه الدعوة لثلاثة مسئولين سابقين معروف عنهم توجهاتهم السلبية ضد الحكومة المصرية وتحيزهم المطلق ضد مصر وانحيازهم لقوى ومصالح أجنبية تستهدف زعزعة استقرار مصر وأمنها. وتم توجيه الدعوة للمسئولين الأمريكيين السابقين الثلاثة المشار إليهم خلافًا لما جرت عليه العادة من أن يٌدعى للشهادة ممثلون عن اتجاهات مختلفة مؤيدة ومعارضة ووسطية لضمان إثراء النقاش وحياديته.

والثلاثة الأمريكيون هم: ميشيل دن، إليوت أبرامز، توم مالينوسكي... 3 أسماء تحرض دائما ضد مصر ومصالحها، وتحاول إفساد العلاقات بين واشنطن والقاهرة بزعم حقوق الإنسان، على الرغم من تاريخهم الأسود وعملهم في منظمات مشبوهة بالإضافة إلى طردهم ومنع دخولهم من دول عربية بسبب تاريخهم الأسود.

" ميشيل دن" أسست مجموعة عمل مصر بعضوية عمرو حمزاوي عام٢٠١٠ للتحريض ضد مصر، والآن تؤسس حركة المصريون الجدد بالتنسيق مع الإخوان لإعادتهم للمشهد والحشد ضد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الانتخابات الرئاسية القادمة.

فهي باحثة أولى في برنامج كارنيجي للشرق الأوسط،وهي مؤسسة مشبوهة اعتادت على الهجوم على مصر عبر جميع كتابها، وتتركز أبحاث دن على التغييرات السياسية والاقتصادية في البلدان العربية، وخصوصًا في مصر، وعلى السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط.

كما عملت كخبيرة في شئون الشرق الأوسط لدى وزارة الخارجية الأمريكية في الفترة الممتدّة بين 1986 و2003، حيث شغلت مناصب في طاقم الأمن القومي، وطاقم تخطيط السياسات لوزارة الخارجية الأمريكية، ولدى السفارة الأمريكية في القاهرة، والقنصلية الأمريكية في القدس، ومكتب الاستخبارات والأبحاث. إضافة إلى ذلك، عملت أستاذة زائرة في جامعة جورج تاون، حيث علمت اللغة العربية والدراسات العربية بين عامَي 2003 و2006.

وكانت دن شهدت أمام لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب عام 2013 باعتبارها نائب رئيس المجلس الأطلنطي، ودعت أيضا إلى وقف المساعدات العسكرية حيث ظهرت على قناة "الجزيرة أمريكا" وقالت إن وقف المساعدات العسكرية سيؤثر على مصر.

واعترفت الباحثة بأنه خلال عهد الإخوان لم تطالب الولايات المتحدة من المعزول محمد مرسي أو حكومته أي شيء لأنها لم ترغب في التدخل في عملية الانتقال. وكان الاستثناء الملحوظ الوحيد حين تعرّضت السفارة الأمريكية للهجوم وطالبت إدارة أوباما بحماية فورية، مما دفع بمرسي إلى التحرك.

وتتوقع "دن" أن تعود «الجماعة» إلى السلطة لتحكم من جديد بعد كونها في حالة من الخمول على غرار "حركة النهضة" الإسلامية في تونس. وتجهل الولايات المتحدة وغيرها من الدول كيفية تأثير الانهيار في عام 2013 على إيديولوجية «الجماعة» - ولا أحد يعلم ما إذا كانت ستصبح عنيفة، أو تبقى غير عنيفة نسبيًا، أو تنتظر ريثما تنهض مجددًا خلال حالة ثورية في المستقبل.

وكانت "دن" أثارت ضجة بعد أن أعلنت أن السلطات المصرية رفضت دخولها إلا أن وزارة الخارجية أصدرت بيانًا انتقدت فيه ما ذكرته الباحثة الأمريكية حول منعها من دخول مصر، وأكدت الخارجية أن المنع تم لعدم وجود تأشيرة دخول مع دن.

هؤلاء الثلاثة "أعداء مصر"، وجهوا انتقادات لاذعة لمصر بزعم أنها دولة مستبدّة مضطربة، حيث أدلوا بشهادات أمام الكونجرس للمطالبة بإعادة التّفكير بحزمة مساعدته السّنويّة البالغة 1,5 مليار دولار.

وتناوب على الكلام الشهود الثلاثة في جلسة اجتماع مجلس الشيوخ حول المساعدة الخارجيّة، مؤكدين أن مصر فقدت نفوذها الإقليمي الذي كانت تتمتّع به عندما دفعتها الولايات المتّحدة إلى توقيع معاهدة سلام مع إسرائيل في أواخر سبعينيّات القرن الماضي، ما يجعل مساعدة أمريكا العسكريّة السخيّة في غير زمانها الصّحيح وتعود بنتائج عكسيّة.

وذكر موقع "الموينتور" الأمريكي أن نواب مجلس الشيوخ أخذوا هذه المزاعم على محمل الجد، وقال رئيس اللّجنة ليندسي جراهام، وهو جمهوري عن ولاية كارولاينا الجنوبّة، في نهاية جلسة الاستماع: "علينا إعادة تشكيل العلاقة بطريقة مستدامة. ما أراه محبط، وفي ما يتعلّق بأموال دافعي الضّرائب التي بحوزتنا، أعتقد أنّنا ملزمون بإنفاقها بحكمة، بما يتماشى مع قيمنا".

وقال جراهام للمونيتور إّنه دعا السفير المصري ياسر رضا ليشهد، لكنّ الدّبلوماسي لم يقبل الدّعوة. وبدلا من ذلك استمعت اللّجنة لـ دن وأبرامز، فضلًا عن مساعد وزير الخارجية السّابق لشؤون حقوق الإنسان في عهد الرّئيس باراك أوباما توم مالينوسكي.

وحث مالينوسكي الرئيس دونالد ترامب على تبنّي "سياسة أمريكا أولًا في حقوق الإنسان" للدّفاع عن السّجناء السّياسيّين المصريّين الأمريكيّين.

وطالب أبرامز، المسئول سابق في إدارتي رونالد ريجان وجورج دبليو بوش، الكونجرس على ربط نسبة تصل إلى 25% من حزمة المساعدة العسكريّة السنويّة البالغة 1.3 مليار دولار بالتقدم على صعيد حقوق الإنسان؛ مع الإشارة إلى أنّ القانون الحالي يقيّد 15% من المساعدة فقط باستيفاء هذه المعايير.

وحثّ الشهود الكونجرس على الإبقاء على خطّة إدارة باراك أوباما المتعلّقة بإنهاء التمويل النقدي. وعارضوا تصنيف جماعة الإخوان كتنظيم إرهابي، وهي إحدى أهم أولويات الضغط بالنسبة إلى مصر، وقد دعاها أبرامز بـ"خطوة شديدة الحماقة".

كانت هذه الجلسة مجرد فضح لهذه الشخصيات المشبوهة، والتي حاولت مررا وتكررا الضغط على مصر ومساعدة الإخوان، وتاريخ هذه الشخصيات كالتالي:

إليوت إبرامز

اليهودي سيئ السمعة، دبلوماسي أمريكي سابق ومحام وأستاذ علوم سياسية عمل في ظل إدارتي الرئيسين السابقين رونالد ريجان وجورج بوش الإبن، وقد تم اتهامه بحجب معلومات عن قضية "إيران-كنترا" حيث قام مسئولون في إدارة ريجان بتسهيل صفقة أسلحة لإيران في عام 1985.

ويعمل أبرامز كزميل رفيع المستوى لدراسات الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية، كما يعمل في لجنة السلام والأمن والخليج ولجنة من أجل لبنان حرة ومشروع القرن الأمريكي الجديد، كما أنه عضو في المجلس الأمريكي لإحياء الهولوكست بالإضافة إلى أنه يقوم بتدريس السياسة الخارجية في جامعة جورج تاون، كما أنه لديه مدونة تحمل اسم "حول السياسة الخارجية الأمريكية وحقوق الإنسان. وفي فبراير 2014، أدلى أبرامز بشهادة أمام مجلس النواب حول أوضاع المسيحيين في العالم.

"أبرامز" اكتسب سوء سمعة بسبب تورطه في قرارات السياسة الخارجية المثيرة للجدل بخصوص نيكاراجوا والسلفادور خلال الفترة الأولى من حكم بوش الإبن. وفي بداية الفترة الرئاسية الثانية لجورج بوش، حاول "سيئ السمعة" الترويج لأن يتولى منصب مستشار الأمن الوطني لاستراتيجية الديمقراطية العالمية في مقابل الترويج لنشر الديمقراطية في الخارج.

وذكرت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية أن أبرامز كان على علم مسبق، وأعطى إشارة البدء لمحاولة إنقلابية ضد الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز في 2002.

وذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية أن الرئيس دونالد ترامب رفض تولى أبرامز منصب في وزارة الخارجية، حيث أنه كان مرشحا أن يتولي منصب نائب وزير الخارجية ريكس تيلرسون، حيث أنه وجه انتقادات حادة لترامب.

توم مالينوسكي

عمل في بداية حياته كمساعد خاص للسيناتور دانييل باتريك موينيهان عام 1988، كما عمل في معهد "العلوم اللإنسانية" في فيينا كما عمل كباحث مساعد في مؤسسة فورد عام 1993.

وفي الفترة من 1994 إلى 1998، عمل ككاتب خطابات لوزيري الخارجية وارن كريستوفر ومادلين أولبرايت، كما عمل كعضو في فريق تخطيط السياسات في وزارة الخارجية.

وفي الفترة من 1998 إلى 2001، عمل كمدير في مجلس الأمن الوطني في البيت البيض حيث أشرف على خطابات الرئيس بيل كلينتون حول السياسة الخارجية.

وفي الفترة من 2001 إلى 2013، عمل كمدير في مدير فرع منظمة "هيومان رايتس ووتش" في واشنطن، ومن خلال موقعه انتقد سياسات كل من الرئيسين جورج بوش وباراك أوباما.

وفي يوليو 2014، طلبت البحرين من مالينوفسكي مغادرة البلاد عقب لقائه بإحدى مجموعات المعارضة.

وقال بيان لوزارة الخارجية البحرينية إن مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشئون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل توم مالينوفسكي غير مرحب به في البحرين، تدخّل في الشؤون الداخلية للبلاد من خلال عقد لقاءات مع بعض الجماعات على حساب أخرى، واصفا ذلك بأنه يتعارض مع الأعراف الدبلوماسية التقليدية.

وكان مالينوفسكي وصل إلى البحرين التي يتمركز فيها الأسطول الأمريكي الخامس الأحد 6 يوليو في زيارة تستمر 3 أيام إلا أنه قطع زيارته عقب صدور أمر مفاجئ له بالرحيل في وقت مبكر الاثنين، وذلك عقب لقائه بنشطاء من جمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" في البحرين.