الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مركز أبحاث أمريكي: "تحولات حادة" فى الـ100 يوم الأولى لـ"ترامب" بالشرق الأوسط.. وعلى واشنطن مساعدة القاهرة في حربها ضد "الإرهاب"

صدى البلد

ترامب تراجع بضربه سوريا وعدم السعي بالإطاحة ببشار الأسد
علاقات ترامب مع الخليج قابلة للتحسن عن عهد أوباما
الاستفتاء في تركيا ينتهك تجربتها الديمقراطية

سلط مركز الأبحاث الأمريكي "سنتر فور أمريكان بروجريس" الضوء على أداء إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ملف السياسية الخارجية في الـ100 يوم الأولي من عمرها، وقال المركز إن الأسبوع العاشر للرئيس ترامب بدأ بإعلان مساعديه أن أمريكا لم تعد تسعى إلى رحيل "الدكتاتور" السوري بشار الأسد، وانتهت بضربات صاروخية على قواعد "الأسد"، ما يمثل أحد التحولات الحادة في نهج ترامب، ولفت المركز أن الأيام المائة الأولى من أي رئاسة بمثابة لحظة سيولة حيث أنها تأتى بعد خطاب التنصيب وبداية تطبيق الرئيس لسياساته.

وعن العلاقات مع مصر، قال المركز إن الكلمات الترحيب التي تبادلها ترامب والرئيس عبد الفتاح السيسي مهدت الطريق لفتح صفحة جديدة لكن العمل الهام يكمن في إصلاح العلاقات الأمريكية المصرية المتأزمة بسبب الرئيس السابق باراك أوباما وتحقيق فوائد ملموسة يمكن أن تدعم العلاقة مع مرور الوقت، ومن خلال المساعدات الأمنية التى تساعد على مواجهة المتطرفين في سيناء، تتاح للإدارة فرصة لتعميق التعاون في مكافحة الإرهاب، ومن شأن تحسين التعاون التقني أن يساعد أكثر من ذلك في مساعدة مصر على مكافحة الإرهاب.

وعن الحرب ضد تنظيم "داعش"، قال المركز إن ترامب وعد الشعب الأمريكي باستراتيجية جديدة لهزيمة التنظيم في الأيام الثلاثين الأولى من إدارته، ولكن لم ينفذ وعده بدلا من ذلك، واصلت إدارة ترامب إلى حد كبير استراتيجية الرئيس أوباما العسكرية في العراق ويبدو أنها مستعدة أيضا لمتابعة خطة الإدارة السابقة لاستعادة عاصمة خلافة التنظيم المزعومة، الرقة، وكذلك العمل مع الأكراد السوريين، ولا تزال الجهود الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية اللازمة لتحقيق الاستقرار الطويل الأجل بعد "داعش" غير محددة المعالم.

ومع إحراز تقدم كبير ضد التنظيم في العراق وسوريا، ستحتاج إدارة ترامب إلى تحديد المرحلة التالية من الحملة والإبقاء على التحالف الدولي ضد التنظيم للتعامل مع التنظيمات التابعة في أماكن أخرى، وعودة المقاتلين الأجانب، أو والتحول إلى الاعتماد بشكل أكبر على العمليات الإرهابية ضد حلفاء وشركاء الولايات المتحدة في المنطقة وأوروبا وأماكن أخرى.

وعن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قال المركز إن ترامب أكد مجددا رغبته في التوصل إلى سلام تفاوضي، وأرسل مبعوثا للاجتماع مع الإسرائيليين والفلسطينيين، وحث إسرائيل على ضبط النفس على المستوطنات، وشركاؤها لتمرير صفقة السلام، وتعهد بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، في خطوة تخالف من سبقوه من الرؤساء بغرض إقناع إسرائيل بالمرونة في المفاوضات.

وعن العلاقات مع الخليج، قال المركز إن لقاءات ترامب الجيدة مع الحلفاء في الخليج العربي تعكس رغبة الطرفين في تحقيق علاقات أوثق، خاصة أن هناك أرضية مشتركة كبيرة نظرا لعدم الثقة المتبادلة في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، بينما يمكن تحسين العلاقات مع ترامب بشكل أوثق بسبب خلافه مع إيران وانعدام اهتمامه الواضح بحقوق الإنسان، والسؤال الذي يواجه كلا الطرفين هو ما إذا كانت النوايا الحسنة يمكن أن تساعد في إنهاء الصراعات، واستقرار المناطق التي دمرتها الحروب وتنظيم "داعش"، أو المضي قدما في برنامج فعال لمكافحة الإرهاب.

وعن علاقات واشنطن مع تركيا، قال المركز إنه يجب على ترامب، مثل أوباما، أن يواجه نزوع النظام التركي إلى الاستبداد والفوارق لدي أنقرة تجاه الحملة المناهضة لتنظيم "داعش" ولفت المركز لإعلان ترامب عن قراره باتباع مسار أوباما ودعم الائتلاف الذي يقوده الأكراد لاستعادة الرقة رغم اعتراضات أنقرة، وأكد المركز أن استفتاء المتعلق بمنح أردوغان صلاحيات واسعة من شأنها أن ينتهك الديمقراطية التركية.