EN 
قالت الدكتورة سعاد صالح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الرسول صلى الله عليه وسلم هو من وضع الوسطية والتخفيف على الناس في الشريعة الإسلامية، حينما جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فلما أخبروا كأنهم تقالوها فقالوا وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال أحدهم أما أنا فإني أصلي الليل أبدا وقال آخر أنا أصوم الدهر ولا أفطر وقال آخر أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فقال: أنتم الذين قلتم كذا وكذا أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني.
وأضافت صالح خلال برنامج « فقه المرأة» على فضائي «الحياة»، ردا على متصلة تشتكي من رئيس مصلحة حكومية يستغل وظيفته تقول «يشغل قرايبه وأولاده في أفضل المناصب بالخدمة الإجتماعية وباللغة العربية وإبني دراسات عليا قال له روح أكل الكلاب والقطط ويقوم بإستخدام سيارات المصلحة لخدمته وخدمة أقربائه ، فما حكم الدين في ذلك؟»، قائلة: أين العدل وحفظ الحقوق وردها إلى أصحابها للأسف الدنيا والمال سيطر علينا وجعلنا ننسى تماما منهج الله سبحانه وتعالى في كيفية التعامل مع الغير ، مؤكدة أن هناك وظائف مخصصة في الوزارات لا يعلن عنها لأنها محجوزة لأولى النهى وأولي القربى ويظلمون الشباب الذي عانى والده من الكفاح على مصروفاته الدراسية حتى تخرج ليضع في موقف أن يدفع مبلغا من المال لتوظيفه أو يقبل بالظلم ويصمت.
