الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مستشار المفتي: إعداد برنامج لتشريح عقول الإرهابيين ومراحل تطرفهم

صدى البلد

قال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية، إن الهجمات الإرهابية فى الفترة الأخيرة، فرضت علينا أن نقوم بالواجب في تشريح عقلية المتطرف، ونفسيته، والتداخل مع المؤثرات التي يتعرض لها ويتأثر بها، سعيًا لوقف تسلسل تلك المراحل التي تؤدي بالمتطرف إلى التحول إلى عنصر إرهابي يسعى بكل قوة وعزيمة إلى الإضرار بالغير، إضرارًا ماديًا ومعنويًا.

وأضاف "نجم"، فى حواره لـ"صدى البلد"، أن هذا العمل يعد الأجدر بالاهتمام والمتابعة كونه يمثل تطورًا نوعيًا في العمل الفكري والثقافي المعني بالتطرف والإرهاب، إضافة إلى أنه يمثل دعمًا لصناع القرار والسياسات في الداخل والخارج وجهات التحقيق والمؤسسات المعنية بالتعامل مع المتطرفين والإرهابيين ومراكز إعادة تأهيلهم، خاصة وأن برامج إعادة تأهيل المتطرفين قد كشفت عن ثغرات كبيرة أدت إلى نتائج عكسية مغايرة؛ لما هو مستهدف، وقد كشفت عملية استهداف الكنيسة البطرسية عن خطورة إطلاق سراح المتطرفين دون عمليات إعادة الدمج والتأهيل لمنعهم من العودة إلى الممارسات الإرهابية.

وأوضح مستشار مفتى الجمهورية، أن هذا العمل يهدف إلى إعداد دليل استرشادي يوضح كيف ينشأ الإرهابي والمراحل العامة التي يمر بها والمسارات التي يقطعها، وصولًا إلى تنفيذ العمل الإرهابي، وممارسة العنف والعمليات الانتحارية، ودراسة المؤثرات الداخلية والخارجية الدافعة في هذا الاتجاه، والسياقات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والسياسية المصاحبة لذلك، إضافة إلى المدركات والمفاهيم المعتقدة والمتداولة في عقلية المتطرف والتي تؤدي دورها في دفعه نحو التحول إلى إرهابي ينتظر الفرصة ليوقع القتلى والجرحى.

وأشار إلى أنه سيتم وضع إجابات عن تساؤلات: "لماذا يقبل الإرهابي، وخاصة من ينتمون إلى فئة الشباب إلى قتل أنفسهم وتنفيذ العمليات الإرهابية؟ وما طبيعة من يقوم بتلك العمليات؟ وما هو التكوين النفسي والاجتماعي للانتحاري؟ وكيف يتم غسيل أدمغة من يقوم بتلك العلميات؟ وهل يمكن فهم تلك العقلية الانتحارية ومنعها فكريا من الإقدام على تنفيذ العمل الإرهابي؟ ولماذا يشعر الفرد بالمظلومية من (الدولة – المجتمع – العالم – المختلف عنه دينيًا)؟ وكيف يمكن وقف ومواجهة العمليات الانتحارية ومنعها من حصد أرواح الأبرياء؟".