الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"كيس الفول" فيه سم قاتل


تعاني مصر من زيادة حقيقية في معدلات الإصابة بمرض السرطان، وهو مرض خبيث ليس فقط لانتشاره في خلايا الإنسان دون أي أعراض إلا في المراحل المتأخرة، ولكن أيضًا لأن أسباب الإصابة به بسيطة جدًا ومن السهل تفاديها، ومن ثم تقليل فُرص حصوله على تأشيرة لاقتحام أجسادنا.

ولك أن تصدق أو لا تصدق أن رغيف العيش وعلبة الفول وعلبة الزبادي من أهم مصادر الإصابة بالسرطان!! وذلك ليس لعيب في حبة القمح أو حبة الفول أو البقرة المنتجة للبن، وإنما المأساة تكمن في "الكيس" الذي يوضع فيه العيش و"العلبة" التي يعبأ فيها الفول والكوب الذي يملأ بالزبادي.

سبب بسيط يجُر كارثة فظيعة.. البلاستيك الرديء المصنعة منه تلك الأكياس والعُلب يتفاعل مع المواد الغذائية خاصة وأنها تعبأ "ساخنة"؛ مما يسبب انفصال جزيئات من المواد الكيميائية التي تدخل في صناعة البلاستيك وتعلق بالمادة الغذائية وتدخل أجسادنا وتلهو في دمائنا مسببة ما تشاء من أمراض خبيثة.

والحل بسيط فإذا قامت الدولة باستبدال كيس العيش "النايلون"، بآخر من القماش عن طريق صرفه علي البطاقة التموينية مرة شهريًا ومعاقبة البائع إذا صرف العيش للمواطن الذي لا يحمل تلك الحقيبة من القماش.. وذلك من الممكن أن يكون مصدر دخل للدولة إذا تم بيع حقوق الإعلانات علي الشنط. 

أما مشكلة الزبادي والفول فحلها العودة لما كان يفعله أجدادنا فكل منتجات الألبان تعبأ في طواجن فخار كما كان يفعل أجدادنا أو في أواني زجاج كنوع من التطور لقاء مبلغ مالي (رهن) يسترده الزبون عند إعادة الإناء أو الطاجن.. وبالمثل مع الفول.. يجب نشر الوعي بين المواطنين وإلزامهم بما يلزمهم ليحيوا متمتعين بصحتهم.. إذا كنّا من الوعي بأننا نضع الأحذية في أكياس من القماش فالعيش أولي!! التجربة خير برهان لماذا لا نطبق التجربة ونري النتائج بأنفسنا!!

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط