EN 
بعد زيارته الناجحة للقاهرة لمدة يومين، أجرى البابا فرانسيس بابا الفاتيكان لقاء مع الصحفيين المرافقين له على متن الطائرة أثناء عودته إلى الفاتيكان، وتحدث البابا عن قضية الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، وأعرب عن تخوفه من الصراع القائم حاليا بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية مشيرا إلى أننا فى حاجة إلى تدخل دبلوماسي من الأمم المتحدة واصفا الوضع بالملتهب وأن العالم يواجه خطر حرب مدمرة .
وسئل البابا عن لقائه بالرئيس عبدالفتاح السيسي وهل تطرق للحديث معه حول قضية الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، ورد بابا الفاتيكان «التقيت بالرئيس السيسي فى حوار خاص، وقد أجريت 4 حوارات خاصة خلال زيارتي الناجحة للقاهرة، واعتقد أن تلك الأحاديث كانت خاصة واحتراما لذلك يجب الحفاظ على سريتها».
وردا على سؤال حول دعمه للحكومة المصرية التي تسعى للدفاع عن المسيحيين، قال بابا الفاتيكان أنه تحدث فى الأزهر عن القيم والدفاع عن السلام والوئام بين الشعوب والمساواة بين المواطنين بغض النظر عن الدين الذي يدينون به، وذلك لا يعني الدفاع عن الحكومات، لقد قمت بـ 18 رحلة بالخارج حتى الآن وفى العديد من البلدان سمعت أن البابا يدعم هذه الحكومة أو تلك، دائما الحكومة لديها نقاط ضعف أو خصومة مع السياسيين المعارضين .. أنا لا أتدخل ولكن اتحدث عن القيم والسلام .
وفي سؤال للبابا «تحدثت فى أول خطاب بالأزهر عن خطر الإجراءات أحادية الجانب وأكدت أن الجميع يجب أن يكون صانعا للسلام وأعربت عن تخوفك من حدوث حرب عالمية ثالثة خشية لما يحدث فى كوريا الشمالية، بعد أن أرسل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السفن الحربية، بينما قام الزعيم الكوري الشمالي بالتهديد بقصف كوريا الجنوبية، فهل هناك احتمال بنشوب حرب نووية .. إذا قابلت ترامب وغيره من هؤلاء الزعماء ماذا تقول لهم ؟
ورد بابا الفاتيكان « أدعو الجميع مرة أخري للعمل على حل تلك المشكلات بالطريقة الدبلوماسية، يجب أن يكون هناك الحلول الوسط والوسطاء لحل، هناك دول مثل النرويج على استعداد دائما للمساعدة وذلك مجرد مثال، لابد من حل دبلوماسي، لابد من المفاوضات فالحرب تهدد مستقبل البشرية وتدمر الإنسانية، إنه أمر مخيف، نحن نري الدول التي تعاني حرب داخلية فى الشرق الأوسط فى اليمن وفى أفريقيا علينا أن نتوقف ونبحث عن حلول دبلوماسية واعتقد أن الأمم المتحدة يجب أن تتدخل بعد أن صارت أقل قوة .
وبسؤاله حول استعداده للقاء الرئيس ترامب، قال بابا الفاتيكان أنه يلتقي كل رؤساء الدول التي تريد مقابلته، ولكنه لا يعلم عما إذا كانت واشنطن قدمت طلبا لعقد مثل هذا اللقاء.
