الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التعليم تستعد لتطبيق «الفصل المقلوب» على طلاب ثانوي اعتبارًا من العام المقبل.. الوزير يشرح التفاصيل.. ويتعهد بالقضاء على "التلقين".. وخبير تربوي: يجب حل مشاكلنا التعليمية قبل تطبيق الفكرة

وزير التربية والتعليم
وزير التربية والتعليم

* وزير التعليم: نسعى لتطبيق عدد من الأفكار الجديدة التي ستعود بالنفع على العملية التعليمية
* وزير التعليم: الفصل المقلوب سيساعد الطلاب على التعليم بالفهم بدلا من التلقين
* خبير تربوي: تطبيق الفكرة يحتاج لمجتمع مستقر تعليميا وتربويا ولا يعاني من مشاكل


أعلن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة تسعى إلى تطبيق عدد من الأفكار الجديدة والتى ستعود بالنفع على العملية التعليمية، ومنها تنفيذ فكرة "الفصل المقلوب" وتتمثل في قيام الطلاب بالشرح في الفصل والمناقشة مع معلميهم وأقرانهم. 

وأوضح الوزير أن فكرة "الفصل المقلوب" تعتمد على فكرة أن ينصح المدرس طلابه بما ينبغي قراءته وتحصيله عن كل درس في المنهج في المنزل قبل شرحه داخل الفصل، بحيث يقوم الطالب بعملية البحث والاستكشاف في المناهج الرقمية المختلفة والمراجع الكثيرة المتاحة ،على أن يتم بعد ذلك في الفصل، فتح باب المناقشة بين المعلم وطلابه حول ما فهموه حول الموضوع محل البحث.

وقال الوزير في تصريح خاص لـ "صدى البلد" إن هذه الفكرة سيكون هدفها تشجيع الطلاب على التعليم القائم على الفهم والبحث والتفكير والاستكشاف والإبداع بدلا من استغلال الحصص المدرسية في الحفظ والتلقين.

وأوضح الوزير أنه من المخطط أن يتم تطبيق نظام الفصل المقلوب من العام الدراسي القادم على الصفين الأول والثاني الثانوي.

وتعد هذه الفكرة أحد الحلول التقنية الحديثة لمعالجة الضعف التقليدي وتنمية مهارات التفكير عند الطلاب، ففي هذا النظام، يمكن للمعلم قضاء مزيد من الوقت في التفاعل والتحاور والمناقشة مع الطلاب بدلًا من إلقاء المحاضرات، ويقوم الطلاب بمشاهدة فيديو قصير للمحاضرات في المنزل، ليتم بذلك استغلال الوقت الأكبر لمناقشة المحتوى في الفصل تحت إشراف المعلم.

ومن جانبها.. أكدت الدكتورة مايسة فاضل - الرئيس الأسبق لقطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، أن تطبيق هذه الفكرة في مدارسنا المصرية، يعد خطوة إيجابية، ستساعد في زرع الثقة بالنفس في نفوس الطلاب، من خلال تحميلهم مسئولية تعليمهم عبر ترك مهمة البحث عن المعلومات وتحضير شرحها وإدارة مناقشة حولها للطالب.

وقالت إن هذه الفكرة ستساعد على القضاء على أزمة حفظ وتلقين المعلومات الجاهزة ،كما ستجعل عملية التعلم ناجحة بشكل اكبر ،فهناك قاعدة تربوية تؤكد ان كلما استخدم المتعلم أكثر من حاسة في عملية التعليم كلما كان اثر التعليم عليه مستمر لمدة اطول.

وأشارت مايسة إلى أن هناك تحفظ مهم جدا على هذه الفكرة رقم ايجابيتها، وهي أنه لا يمكن تنفيذ هذه الفكرة وهذه السياسة في التعليم في كل المواد ،لأن هناك مواد صعبة لا يمكن للطالب ان يعتمد فيها على نفسه في فهمها.

أما الدكتور مصطفى رجب الخبير التربوي والعميد الأسبق لكلية التربية بجامعة سوهاج، فقد أكد أن الشعب المصري اعتاد على ان كل وزير تعليم يتولى المسئولية يتعمد ان يبتكر تقليعة جديدة تذكر في عهده.

وقال رجب إنه لا يصح ان يفكر الوزير في تطبيق الفكرة يحتاج لمجتمع مستقر تعليميا وتربويا ولا يعاني من مشاكل التعليم المتراكمة، والتي من أهمها مشاكل الأماكن المحرومة من التعليم، ومشكلة كثافات الفصول، وعدم القدرة على استيعاب الأعداد الزائدة من الطلاب، ومشكلة حقوق المعلمين المهدرة.

وأوضح رجب أن أي حديث عن تطبيق فكرة الفصل المقلوب قبل حل المشاكل المذكورة، سيعتبر تضييعا للوقت ما يؤدي حتما لتعقيد مشاكل التعليم أكثر من الآن.