الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إيران وأفريقيا.. لمحة عن الداخل والخارج


كانت إيران وما زالت إحدى الدول التى كانت ذات نشأة دينية، وقامت على ذلك بسلطة المرشد الأعلى وتنظيم سياسى داخلى يعكس دﻻﻻت روحية ونفوذ شبه مطلق للمرجعيات الشيعية وبمساندة رجال وجيش الحرس الثورى الذى يحمى عرين الدولة من الداخل ويشترك وينتشر إقليميا لحمايه اﻻتباع على أساس مذهبى.. أما عن طبيعة وهياكل النظام السياسي وبيئته فكلها تسير على أساس حماية النظام ومؤسساته التي تدور كلها حول فكرة التمكين لدولة الشيعة ذلك على أساس الوﻻء وقوة المرجعيات بدءا من الخومينى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية ومن تبعه حتى الآن.

والسلطة فى ايران هى لقائد الثورة أو وﻻية الفقيه وفى المرتبة الثانية يأتي منصب رئيس الجمهورية وكل مؤسسات النظام تعتمد على اسس عقائدية سواء السلطة التشريعية والتى يمثلها مجلسان وهما مجلس الشورى الإسلامي ومجلس صيانة الدستور ...

والسلطة القضائية تحمل مرجعية فى أحكامها ترتكن كليا للمذهب الشيعى ..وبناء الدولة بالكامل جاء لتكون جديرة بتحقيق حلم المهدى المنتظر لذلك لم يكن غريبا على الخومينى بناء النظام على سلطة وحيدة هى سلطة المرشد الذى يتحكم فى كل القرارات والسياسات وقراراته كلها شبه إلهية او ديكتاتورية بالمعنى السياسى فهو من يوقع على تعيين الأشخاص وعزلهم حتى بعد انتخاب رئيس الجمهورية ﻻ يستطيع ممارسة سلطاته اﻻ بعد التوقيع والموافقة من المرشد ونفس التوقيع قد يكون سببا فى عزله.. وله حق اعﻻت الحرب أو عقد اﻻتفاقيات فى كافه المجاﻻت ....ورئيس الجمهورية منصب رسمى بصﻻحيات دون المرشد أو القائد الأعلى للثورة. 

ويتم انتخابه من قبل الشعب مباشرة ولكن بشرط وﻻئه لدين الدولة ولذلك يصبح منصب الرئيس حكرا على الشيعة وليس لغيرهم حق الترشح بل إنه فى بعض اﻻحيان يتم استبعاد من لهم وﻻءات او قيم علمانية ...!!!!!

لذلك يصبح منصب المرشد أعلى سلطة فى إيران على قاعدة وﻻية الفقيه أو المرشد الأعلى للدولة ورمزها الثابت الخومينى ...

وقد كانت لتأثيرات البيئة الداخلية للنظام السياسى تداعياتها على اﻻهتمام بالبيئة اﻻقليمية فقد انشغل النظام لفترات طويله لتدعيم اركان الثوره ومبادئها ثم انطلق نحو افريقيا مستهدفا تقليل الضغوط الدوليه على النظام والحصار اﻻمريكى اﻻسرائيلى ...وكذلك الوصول الى الثروات اﻻفريقيه وخاصه البترول واليورانيوم وهذا يفسر الزيارات والعﻻقات مع دوله زيمبابوى الغنيه باليورانيوم باﻻضافه الى تحقيق مكاسب ثقافيه ودينيه اخرى 

وعلى خلفيه انتشار اﻻسلام بالقاره كان اﻻساس التى دعمت به ايران دخولها الى القاره وهو دخول يقوم على مبادئ السلم والتعايش وتحقيق المصالح المتبادله وقد كانت جوﻻت خاتمى ثم احمدى نجاد دليﻻ على هذا الفكر وتدعيم ﻻركان النفوذ الناعم ﻻيران فى القاره .وقد كانت الرؤيه اﻻيراتيه تنطلق من فهم واعى بان زمن المساعدان والمنح ولى زمانه والوقت اﻻن يسير نحو الجديه لتحقيق المصالح المشتركه ...ومقوﻻت ايرانيه ثابته تسعى لكسب المزيد من التاييد فى الساحه الدوليه لذلك تسعى ومازالت نحو كسب واضافه المزيد من الدوائر فى عﻻقاتها الدوليه واﻻقليميه ولكن على اسس اراها مذهبيه ....

ايران دوله دينيه تحاول ومازالت امتلاك السلاح النووى ولها نفوذ وهيمنه فى محيطنا العربى واصبحت قوه دوليه فاعله ....فهل نملك نحن اليات مواجهه ذلك ..واقصد المحاكاه ومواجهه النفوذ والهيمنه التى تتعارض مع مصالحنا العربيه واستقرارنا ...ﻻبد من وحده عربيه فاعله وامتلاك رغبه اﻻنجاز والتقدم وتقدير قيمه الوقت وبذل الجهد لتحقيق النهضه والتنميه التى غابت عنا طويلا .
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط