الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمريكا والإرهاب حلفاء في وجه الاستقرار ...!


ذئاب منفردة .... وصواريخ توما هوك أيضا منفردة ... جاهزة لمن يدفع ... ملبية صرخات العواصم الداعمة للإرهاب والتي ابتهجت بقصف التوما هوك الامريكي لمطار الشعيرات العسكري السوري في الساعات الأولى من يوم 7 أبريل 2017م والذي طالما كانت قذائفه وقاذفاته تواجه فوهات الارهاب فتخرسها .... وتحركات الارهاب فتسكتها ومكر الارهابيين فتحيط بهم وتجعل جهنم الدنيا مأواهم قبل أن تستقبلهم جهنم الآخرة بلظاها ...

وفي رعونة مسبوقة تعرفها قرارات البلطجة الأمريكية خارج سياق القانون الدولي كعادتها انطلقت من البحر المتوسط صواريخ التوما هوك الأمريكية المدفوعة الثمن عربيا لتدك مطار الشعيرات بسوريا في اعتداء ممنهج يقول بما يكفي أن أمريكا وحلفائها تقف بصواريخها وكلتا يديها بصف المجون الدولي الذي يؤازر الارهاب الشرقي المنتج الطازج من بين سطور تراثنا الذى تغذيه كتاتيب معروف داعميها وقوانين سائبه في الغرب معروف تاركيها لتساعد سيولة القانون هناك هذا المغذي الأصيل للخلل العقدي هنا في ضرب استقرار المنطقة والعالم بهذا النوع المهين للقيم من الإرهاب النوعي الذى يرفع راية تدين لا يمت للإنسانية بصله كي يستثمر الحلف العالمي المغموسة يده في مشهد الفتنه المتجول اليوم بكل مخزون الدولار المكدس في خزائن الثراء العربي لضبط الإيقاع المنشئ للأجواء الملائمة للمزيد من التمكين للمشروع الصهيوامريكي في المنطقة من غير أن ندرك أننا من نصنع ذلك بانحرافنا وبدمائنا وبأموالنا في مكيده غير مسبوقة نبلع اليوم كل طعومها ودفعة واحدة ...!

أميركا التي أزعجنا ساستها بالحديث عن الحقوق لا تتحقق من الوقائع ولا تجمع لها ما يكفي من الدلائل وكما فعلت من قبل في العراق باختراع وهم الاسلحة الكيماوية وكان هدفها ذهب العراق وإسقاطه في معمعة الفوضى هي بنفسها وبنفس حماقتها من جاءت اليوم إلى سوريا بنفس حجة السلاح الكيماوي الذي تخلصت منه دمشق من قبل تحت رعاية الامم المتحدة ...!!

فماذا يحدث حولنا ويراد لنا وبما نصنعه بأنفسنا ... وقد صمتت المؤسسات الدينية على ما تفعله سطور وفتاوي تنتسب إليها من مكر بالأمن والاستقرار فلم تقود ولا مرة واحده مواجهة فاعله مع داعش وخطابها ... أو بن تيميه وفتاويه التي تجعلها داعش دينا موازيا ..!!

ولم تسع لمجرد التصدي ايضا لأمريكا وبلاطجتها في المنطقة ولو بإعلان فتوى من فوق منابرها تصون فيها الحق وتقوى بها الاستقرار ما دامت تؤمن بأنه لا فوارق عندها بين دينها ودنياها ... !

كيف والحال هكذا وقد اقتحم واقعنا خطاب ديني فتنوني وصل بنا إلى حد هزيمة الأمان وإسقاط الأوطان أن تختبئ المؤسسة الدينية في ردائها وتتلثم بالصمت أفواه مشايخها ...!!

لم تمض ساعات من فعل التوما هوك الامريكي حول دمشق ... حتى خرج ذئب منفرد داعشى مدفوع الثمن ليقتحم قداس الصلاة في يوم الاحد المبارك ليفجر كنيسة مار جرجس في طنطا في سلوك إرهابي جبان يدين المنظومة برمتها ..!

المنظومة التي لم تأخذ حذرها منذ تفجيرات كنيسة البطرسية فتنشئ حزاما آمنا وتفتيشا دقيقا وتركت جزءا من الشعب بالغفلة في عين الكارثة ..!

والمنظومة التي لم تُلزم المؤسسات الدينية بالقيام بواجباتها في تعرية المنهج التكفيري الذي لا زال يسكن عروقها ويتسرب منه إلى مناهجنا فيخرج أمثال الذئاب المنفردة التي تنهش أمننا وتستخف بأماننا ..!!

كانت حربنا في صحراء سيناء وها هو الارهاب يحولها الى عمق الوادي.

وكانت حربنا في دمشق وبغداد ضد الإرهاب وها هو التوما هوك الأمريكي وحلفائه يحولونها على القاهرة وطنطا وبين تلافيف الدلتا ...!

واليوم يتجهز نفس الحلف من الأردن للتحرش بسوريا من ناحية الجنوب مُصرا على إسقاط كامل المنطقة في أتون الفوضى الخلاقة التي خطط لها من قبل ولن يكون هناك من ضحية غير ما تبقى من بريق حول مستقبل يحتضر.

فلنتجهز جيدا كشعوب ونخب لمواجهة الارهاب وحلفائه وهم يحاصرون بقايا وحدتنا ولحمتنا مُصرين على النيل بصمت مؤسساتنا مما بقي لدينا من أمل....

دقوا أجراس الكنائس وأرفعوا أصوات الاذان ... واعزفوا للوعي بكل الألحان لجمع الأمة المصرية التي يريدون سحقها في معركة الفوضى الخلاقة التي يجندون لها يوم كل أدواتهم القذرة.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط