الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«جمعة المصير».. ترامب يطير إلى السعودية لعقد قمة إسلامية - أمريكية.. وإيران تختار رئيسها القادم إما «روحاني» أو «رئيسي»

صدى البلد

  • الجمعة المقبلة.. ترامب يطير إلى السعودية.. وإيران تختار رئيسها
  • الصراع في سوريا مصير يربط الدول الثلاث
  • الاتفاق النووي والمد الشيعي أبرز الخلافات

يتوجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية يوم الجمعه المقبل، في زيارة يقوم خلالها بإجراء مباحثات مع الجانب السعودي، والمشاركة في قمة التعاون الخليجي، كما سيشارك في القمة الأهم، وهي القمة الإسلامية-الأمريكية التي ستجمع كافة الدول الإسلامية والرئيس الأمريكي في الرياض، وتتزامن هذه الزيارة مع بداية التصويت في الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة يوم الجمعة القادمة، من أجل اختيار رئيس جديد للدولة عدوة الطرفين، الامريكي والسعودي.

وضع إيران

لم يختلف كثيرًا وضع إيران داخل كل من الولايات المتحدة، والسعودية، حيث أعلن مسئولون في الإدارة الأمريكية منذ فترة قصيرة عن بحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إمكانية إلغاء الاتفاق النووي الذي تم التوقيع عليه مع الجانب الإيراني، الأمر الذي تسبب في ظهور العديد من المسئولين الإيرانيين ينددون بما تحاول الولايات المتحدة فعله، في الوقت الذي تحاول واشنطن فرض مزيد من العقوبات على طهران، وإعلان حكومة روحاني عن فرض عقوبات جديدة على عدد من الشركات الأمريكية، وذلك في محاولة للرد على إجراءات واشنطن ضدها.

كما هو الحال في السعودية، تعد إيران العدو الاول من جانب السعودية، وذلك بسبب العديد من الاعتبارات والأحداث التي وقعت بين الجانبين، آخرها ما تعرضت له السفارة السعودية في طهران من اقتحام وغيره، وذلك عقب إعدام السعودية لرجل الدين الشيعي نمر النمر، مما تسبب في اندلاع احتجاجات كبيرة داخل الشارع الإيراني، وهذا بالإضافة إلى إصدار المملكة للعديد من التقارير والبيانات تندد بمحاولات التدخل الإيراني في الشأن السعودي، وخاصة عقب التطور الذي حدث عقب حادث منى، الذي تسبب في مقتل المئات من الحجاج، واتهمت بعض وسائل الإعلام الخليجية إيران في الضلوع وراءه، فيما اتهمت إيران السعودية بالإهمال، مما أدى إلى وقوع هذا الحادث.

التسريبات

هناك سمة تشابه أخر يجمع هذه الزيارة مع الانتخابات الإيرانية، ظهرت العديد من التسريبات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال المرحلة الماضية، وكان أخرها التسريبات التي أشارت إلى قيام ترامب بنقل بعض المعلومات عن تنظيم داعش الإرهابي إلى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، والتسريب الآخر الذي اتهم الرئيس الأمريكي بمطالبة جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي المقال بغلق التحقيقات حول ضلوع مايكل فلين مستشار الامن القومي الأمريكي السابق في التواصل مع روسيا أثناء الانتخابات الرئاسية الامريكية، تظهر هذه التسريبات في الوقت الذي يهدد فيه مرشح الرئاسة الإيرانية إبراهيم رئيسي منافسه الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني بنشر تسريبات له، ستقضي على مستقبله السياسي دون ان يوضح ماذا تحوي هذه التسريبات، كما أن هذه التسريبات تهدد بقاء ترامب في الولايات المتحدة، كما أنها تهدد فوز روحاني بالانتخابات الرئاسية الإيرانية.

اتهامات


ظهرت بعض التقارير التي تفيد بإمكانية تسريب المعلومات التي نقلها ترامب إلى روسيا، إلى طهران، وذلك بسبب العلاقة الجيدة التي تجمع الجانب الروسي والنظام الإيراني، مما سيؤدي إلى ضرر بالغ على أمن الولايات المتحدة وإسرائيل، في حين ظهرت بعض الاتهامات التي وجهت إلى روحاني في إيران بتساهله مع الولايات المتحدة، ومحاولته التعاون معها، مما قد يؤدي إلى فشل روحاني في الانتخابات.

النفط

تعد كل من السعودية، والولايات المتحدة وإيران من أكثر الدول إنتاجًا للنفط في العالم، حيث تحتل المركز الثاني والثالث والرابع بالترتيب وذلك خلف روسيا، كما أن السعودية وإيران أعضاء في منظمة الاوبك، هي منظمة الدول المصدرة للبترول، حيث طالبت المنظمة من الدول بتخفيض انتاج النفط، وذلك من أجل المحافظة على الاحتياطي العالمي.

الرئيس القادم

يعتبر الرئيس القادم لإيران، شيئا غاية في الاهمية بالنسبة لكل من الولايات المتحدة والسعودية، وخاصة مع تركز المنافسة بين الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني، ورجل الدين الشيعي إبراهيم رئيسي، حيث أن الرئيس القادم لإيران سيحدد طريقة التعامل بين بلاده وبين الرياض وواشنطن، وخاصة في الملف النووي، الذي تحاول الولايات المتحدة التضييق على إيران بشأنه، إلى جانب محاولة إثبات عدم وجود محاولات لنشر الفكر الشيعي في الخليج العربي.

سوريا

أصبحت سوريا هي أرض الصراعات خلال المرحلة الماضية، حيث يقف الجانب الإيراني مع الرئيس السوري بشار الاسد، ويقوم بمده بالعديد من الاسلحة.

كما أشارت بعض التقارير إلى وجود أعضاء من الحرس الثوري الإيراني داخل الاراضي السورية، للوقوف مع القوات السورية، وعلى الجانب الأخر إن موقف الولايات المتحدة والسعودية واضح وهو رفض وجود الرئيس السوري بشار الاسد في الحكم، حيث قام الرئيس الامريكي دونالد ترامب بقصف قاعدة الشعيرات الجوية السورية، وذلك ردًا على مجزرة حي خان شيخون بمحافظة إدلب السورية، كما طالب النظام السعودي مرارًا وتكرارًا بضرورة إنهاء حكم الرئيس السوري بشار الاسد.

كما تشير بعض التقارير إلى أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب سيعرض خلال القمة الإسلامية الأمريكية إنشاء ناتو عربي، من أجل الدفاع عن المصالح العربية، والأمريكية في المنطقة، مما يضع تساؤلات حول تأثير هذا الناتو الإسلامي على إيران في المنطقة، بالإضافة إلى موقف إيران، وإمكانية مشاركة طهران في هذا الناتو باعتبارها دولة مسلمة.