الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عفيفي: كلمة شيخ الأزهر في "مغردون" توعية وتبصير للشباب بما يدور حوله

صدى البلد

قال د.محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الإمام الأكبر شيخ الأزهر د. أحمد الطيب وجه رسائل مهمة للشباب المسلم حيث بيّن أن أصل الداء في أمتنا العربية والإسلامية هو: النسيان الدائم للكتاب الذي صنع الأمة التي كانت منارة للعطاء الحضاري والانفتاح المعرفي الذي ينظر إلى العالم على أنه أسرة واحدة تقوم على التعارف والتآلف، إلا أن الفرقة والاختلاف، ساعدت على شرذمة هذه الأمة مما دفع الأطماع العالمية والإقليمية على التوسع في تحقيق تلك الأطماع المريضة.

وأكد الأمين العام أن كلمة الإمام الأكبر خلال مؤتمر "مغردون" بالسعودية لخصّت للشباب واقع الأمة والأسباب التي أدت إليه من فُرقة وأطماع توسعيه واستغلال ورغبة في الهيمنة على المستوى العالمي والإقليمي، وانتشار ثقافة الكراهية والتعصب بين الشباب من خلال طوفان المواقع الالكترونية التي تبث المفاهيم المغلوطة وتخاطب عواطف الشباب لاستقطابه للتعاون مع تيارات العنف والتكفير والإرهاب الأمر الذي أدى إلى تشويه صورة الإسلام.

أشار إلى أن الإمام الأكبر وضع أيدي الشباب على أصل الداء الذي يكمن في أزمة التعليم في العالم العربي والإسلامي الذي سمحت مناهجه بالتوقف عند التراكمات التاريخية لنزاعات الغلو والتشدد في تراثنا.

وتابع: دعا الإمام الأكبر إلى التعاون المثمر والهادف بين مؤسسات التعليم الديني والثقافة والشباب والرياضة ومسؤولي التربية والتعليم والجامعات لوضع استراتيجية تعليمية تصحح المفاهيم الخاطئة وتُقدم الدين كما أراده الله رحمة للناس جميعًا من خلال صيانة الدماء والأموال والاعراض مما يستلزم التعاون المشترك والتنسيق والاهتمام بإنسانية الانسان، بعيدًا عن العنف والقتل والتفجير، وأكد الإمام في كلمته على استشعار الشباب للمسؤولية وعدم الاستماع إلى دعاة الفرقة والكراهية الذين يستخدمون الدين لتنفيذ مخططاتهم.

ولفت عفيفي أن الإمام دعا قادة القمة إلى وضع حلول سريعة وحاسمة للمآسي التي تعيشها شعوب المنطقة التي مزقتها الحروب، وأكد على ضرورة وقفة عادلة تحقق الأمن والاستقرار للشعب الفلسطيني.

وتابع قائلا: إن هذه الرسائل التي وجهها شيخ الأزهر الشريف للشباب في ملتقى "مغردون" بالعاصمة السعودية "الرياض" تجسد رؤية الأزهر الشريف في أهمية توعية وتبصير الشباب بما يدور حوله، وأهمية ربط الماضي بالحاضر في المحاولات المستمرة لضرب الأمة العربية والإسلامية من خلال بث الفرقة ونشر الكراهية، واستغلال هذا الواقع وتشويه صورة الدين، واستدعاء الرؤى المتشددة التي لا تناسب الواقع لتبرير عملية الانتهاك لكرامة الإنسان، مما يستلزم تقديم رؤى إسلامية واقعية تعالج مشكلات الغلو والتطرف والإرهاب وتعيد الشباب إلى الطريق الصحيح.