الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"المحافظين": كلمة الرئيس السيسي فى القمة المصرية - الأمريكية استراتيجية لمكافحة الإرهاب

صدى البلد

قال بشرى شلش الأمين العام لحزب المحافظين ان عقد قمة بتواجد أمريكي لمكافحة الارهاب دون تحديد ضمانات وآليات لمواجهة التنظيمات الإرهابية نتيجة واقعية خاصة وان ادارة أوباما سبقت وتعهدت بمواجهة الارهاب ولم تقدم جديدا.

مضيفاً.. "عقد القمة الإسلامية الامريكية بدون ضمانات واليات جادة لمواجهة الارهاب يساوي صفرا لنا و460 مليار دولار لأمريكا".

وأعرب شلش فى بيان صحفى له عن تعجبه من غياب روسيا ودول أوروبا باعتبارها من أكثر الدول التي عانت من هجمات الارهاب خلال العاميين المنقضيين، وكان لزاما اذا كان هناك ارادة جادة لمكافحة الارهاب ان تدعي وفود تلك الدول للمشاركة في القمة، قائلا: "اتصور غياب روسيا والاتحاد الاوربي يقطع بعدم جدية هذه القمة".

وأضاف شلش أن الرئيس ترامب يتحرك بعقلية رجل الأعمال لجني أكبر قدر من الأموال في المنطقة وهنا لا يجب أن نغفل أن الرئيس الامريكي لا يعمل منعزلا عن مؤسسات دولته بالعكس فالولايات المتحدة أمس أستطاعت ان تنزع 130 مليار دولار من إيران كتسوية لبدء صفحة جديدة، واليوم تنزع مليارات الدولارات من الخليج بحجة مساعدتهم في القضاء على الارهاب ووقف المد الشيعي.

وحذر شلش من تصنيف القمة باعتبارها قمة سنية أمريكية للارهاب باعتباره شيعيا وهو ما ينذر ببداية صراع معلن بين الهلالين السني والشيعي مما يضع ايران مع روسيا والصين في مواجهة السعودية وامريكا.

وأبدى شلش إحترامه لموقف مصر الثابت تجاه قضايا المنطقة والتي عبر عنها الرئيس السيسي خلال كلمته باللقاء واصفا خطابه بمثابة الاستراتيجية المحددة لمكافحة التنظيمات الارهابية ذو ضمانات واليات جادة تتعلق بالمقاربة الشاملة والتزامن في الحرب علي الارهاب، مؤكدا على ضرورة تبني مصطلح الحرب العالمية على الارهاب لتحقيق عنصر الجدية، وحول عدم افصاح الرئيس عن أسماء الدول التي ترعي الارهاب.

وأكد شلش أن حديث الرئيس يعد بمثابة افصاح رسمي فعندما يتحدث عن دول تقدم دعم معلوماتي فهو يقصد دول بعينها وكذلك عندما يتحدث عن دول تقدم دعم مالي وغطاء سياسي وايدولجي، وهنا فالرئيس يحقق مكاسب دولية فالافصاح في حد ذاته سيترتب عليه اتخاذ اجراءات على الاقل شعبية ودبلوماسية تجاه هذه الدول.

وتابع شلش أن مصر وضعها القدر أن تكون مركز ثقل للمنطقة والعالم ولا يمكن المزايدة على دورها الأقليمي، وهنا نري تؤكد مصر دائما على أهمية حل القضية الفلسطينية باعتبارها البوابة الاساسية لاستقرار المنطقة، كما لا يمكن أن نغفل رسائل الرئيس السيسي حول الحفاظ على وحدة الدول العربية وكأنه يتحدث ضمنيا عن سوريا واليمن وليبيا وهنا كان تعبير الرئيس على ضرورة مكافحة التنظيمات الارهابية دون حسابات سياسية وهو ما يؤكد ان مصر موقفها وطني ثابت في مسرح الأحداث الدولية، ولا تنصاع لأاجندة أي دولة أخرى برغم الظروف الاقتصادية الصعبة.

وأوضح شلش أن الرئيس السيسي أكد على عنصر التنمية كأحد العناصر الاساسية لمكافحة الارهاب، وهنا يجب ان تقف الدول الاسلامية مع بعضها البعض فعلي سبيل المثال دول الخليج الغنية بالثروات الطبيعية كالنفط والذهب اذا قامت بتطبيق زكاة الركاز وهي إخراج 20% من قيمة تلك الثروات ستسدد ديون العالم الاسلامي بالكامل، فما بالكم اذا استمرت في ذلك خمس سنوات فقط.