الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«ترامب» أول رئيس أمريكي يزور حائط المبكى خلال ولايته وسط تفسيرات متباينة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

زار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، اليوم الاثنين ، حائط المبكى في البلدة القديمة بالقدس، ليصبح أول رئيس أمريكي يزور هذا الموقع في فترة حكمه، وسط جدال حول ما إذا كانت هذه الزيارة تعني شيئا بالنسبة للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

ووصل ترامب إلى حائط المبكى بعد ساعات قليلة من وصوله بعد ظهر اليوم إلى مطان بن جوريون في تل أبيب ، حيث كان في استقباله كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة، والرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين وزوجته ، وسفير الولايات المتحدة الجديد لدى إسرائيل ديفيد فريدمان ، ووزراء ومسؤولون في الحكومة الإسرائيلية.

وتمثل الزيارة التي تستغرق يومين وتشمل كلا من القدس وبيت لحم ثانية محطات الجولة الخارجية الأولى لترامب بعد السعودية.

ووفقا لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية ، فقد زار ترامب حائط المبكى والتقطت صور له بينما كان يرتدي الطاقية اليهودية وهو يضع يده على الحائط، وفق ما جرت العادة، ولكن من دون أن يصحبه أي مسئول إسرائيلي ، قبل أن يغادر بعدها بدقائق مع مرافقيه متوجها إلى فندق "كينج ديفيد" بالقدس.

ورأت الكاتبة بصحيفة "جيروزاليم بوست" توفاح لازاروف أن زيارة ترامب لحائط المبكى تعد مهمة للإسرائيليين ، مشيرة إلى أنها تأتي في الوقت الذي يعارض فيه المجتمع الدولي بشدة سيادة إسرائيل على القدس عموما والبلدة القديمة بوجه خاص ، لا سيما بعد قرار منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة قبل أسابيع قليلة ، والذي يرفض سيادة إسرائيل على القدس باعتبارها محتلة.

وقالت لازاروف إن ظهور صور لترامب إلى جانب نتنياهو في حائط المبكى كان من شأنها أن تشير "بمهارة" إلى أن البيت الأبيض يعتبر هذا الموقع - الأقدس عند اليهود والواقع أسفل باحة الأقصى - جزءا من إسرائيل ، لافتة إلى أن تلك الإيماءة الدبلوماسية من جانب الحليف الأقوى لإسرائيل كانت ستعزز مزاعم إسرائيل بالنسبة للقدس المحتلة على الساحة الدولية.

لكنها أشارت ، في الوقت نفسه ، إلى أنه من المفترض ألا يتخذ ترامب هذه الخطوة على أساس أنه يسعى لتجنب إغضاب الفلسطينيين أو العالم العربي فيما يتعلق بالقدس ، لا سيما في الوقت الذي يسعى إلى دفع اتفاق للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد أكثر من 3 سنوات من توقف المحادثات.

وأضافت الكاتبة الإسرائيلية أن زيارة ترامب بمفرده دون ممثلي الحكومة الإسرائيلية إلى الموقع المقدس يدفع بموقفه فيما يخص القدس نحو منطقة أكثر غموضا، مشبهة ذلك بالعملة التي بإمكانه أن يقلبها على أي وجه يريد على حسب الرسالة الدبلوماسية التي تناسبه.

واختتمت تحليلها قائلة إن ترامب قد يقول للإسرائيليين بموجب هذه الزيارة أنه يدعم إسرائيل والتاريخ اليهودي في القدس ، بينما يقول للعالم العربي والفلسطينيين إنه زار المكان بمفرده دون أي تمثيل للحكومة الإسرائيلية كإشارة إلى أن القدس الشرقية قد تكون جزء من مستقبلها في أي اتفاق نهائي بشأن حل الدولتين.