EN 
خطاب الرئيس السيسي خلال القمة العربية الإسلامية – الأمريكية هو خطاب متميز بكل معنى الكلمة، منهجية الخطاب تدل على أن الرئيس والدولة المصرية لها رؤية ثاقبة وخبرة متراكمة حول موضوع الخطاب وهو محاربة الإرهاب، لذا جاءت المقدمة كرسالة للمشتركين في القمة عندما يقول الرئيس "اسمحوا لي أن ألقي تحية من مصر..بمسلميها وأقباطها."؛ أي أن كل المصريين بدون تمييز حاضرون في هذه القمة وانتهى عهد تهميش المسيحيين من قبل بعض الدول الإسلامية الراعية للتطرف والتعصب والإرهاب، والتي ترى ضرورة تطهير الشرق من المسيحيين.
كذلك أوضح الرئيس كيفية باستئصال الإرهاب من جذوره، وأن الحل الأمني والعسكري ليس كل حل فالتصدي للإرهاب سيتطلب حلولا شاملة أولها معاملة كل المنظمات الإرهابية بالمثل، كما كانت مناداة الرئيس بألّا يجد الإرهاب ملاذا وحماية من بعض الدول بالتمويل والتسليح والدعم السياسي والأيديولوجي وغيرها.
كلمة صريحة ما بعدها صراحة لم نعتدها في كثير من الزعماء، فكثير ما تكون كلماتهم منقمة وجوفاء وبلا معنى، ثم تأكيد الرئيس أن هدف هذه المنظمات هو تفكيك وتفكك الدولة كان وضع الحقيقية المجردة أمام الزعماء المشتركين.
وكانت كلمة الرئيس ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية للزعماء الحاضرين "أطردوا الإرهابيين خارج بلادكم" وأعادها ثلاث مرات وبإصرار جاءت متفقة مع رؤية الرئيس السيسي والدولة المصرية، التي تدافع عن أراضيها وتقدم كل يوم شهيدًا من أجل تراب الوطن الغالي.
شكرًا يا سيادة الرئيس على قوة كلماتك وصرامتها ووضوح الرؤية التي ظهرت في الخطاب التي جعلت المصريين يشعرون بالفخر لعودة مصر إلى مركز قيادة الوطن العربي.
