EN 
يعد "الفواعلية"، وهم الأشخاص الذين يكسبون رزقهم باليومية، أكثر فئات الشعب المصري معاناة من الفقر، وخاصة في الفترة الحالية بعد ارتفاع الأسعار، وتمر عليهم أيام بدون عمل، وبالتالي لا يحصلون على أموال لشراء احتياجات أسرهم.
ورغم تبني الدولة استراتيجية لحماية الأكثر فقرا، إلا أن هناك فئة من الشعب المصري تغيب عن مجهر الحكومة؛ لذا قامت عدسة "صدى البلد" برصد حالة هؤلاء العمال الذين يحصلون على رزقهم باليومية دون صرف معاشات لهم خاصة مع اقتراب شهر رمضان.
يقول عبدالله سيد :" انا عندي أربع أولاد بصرف عليهم من شغلي دا، ومش قادر أعلمهم علشان الفلوس متكفيش ولو تعبت في يوم ومنزلتش الشغل مش عارف مين اللي هيصرف عليهم، ومش كل يوم بنشتغل، فيه أيام بتعدي علينا من غير شغل وربنا بيحلها من عنده، وبنقسم الفلوس اللي أخدناها علي باقي الأسبوع".
وأضاف مجدي إبراهيم أنه اتجه لهذا العمل بدلا من العمل في الممنوعات، ليكسب رزقه من الحلال، ورغم ذلك فهو يعاني من نقص في العمل، مشيرًا إلى أنه لم يلجأ لوزارة التضامن الاجتماعي لأنه لا يعرف الكتابة والقراءة.
وأوضح محمد سويلم، أنه يتمنى لو تلتفت الدولة لهم بتقديم إعانة شهرية أو معاشات لكبار السن منهم، لكي يتمكنوا من رعاية أسرهم وتعليم أولادهم والعيش بكرامة، مشيرًا إلى أنه عند مرض أحد أولاده لا يتمكن من الكشف عند الطبيب أو إحضار الأدوية له.
وأشار محمود عبد العظيم إلى أن هذا العمل يعتمد على أن يكون بصحة جيدة، ورغم إجرائه لأكثر من عملية بقدمه إلا أنه اضطر لنزول الشغل حتى يتمكن من الصرف على أولاده.
