الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طريق ترامب واليهودية الحسناء إلى حائط البراق


الطريق لم يكن صعباً بعد ان استطاع زوج ابنته رجل الاعمال اليهودي عقد صفقة رابحة معه وأدخله الي البيت الأبيض بدعم من اللوبي اليهودي في أمريكا.

ولكن دعونا نبدأ القصة من حيث بدأ ترامب جولته للمنطقة فهناك مشهدان شغلا بال العرب الاول هو جمال وأناقة ابنته وزوجته اما المشهد الثاني صورة ترامب وابنته عند حائط البراق أو مايطلق عليه حائط المبكي.

ولأننا مازلنا للأسف تثيرنا العواطف لم يستطع الكثير رؤية المشهد بشكل مكتمل فالرحلة الي حائط البراق كانت يجب ان تمر بالسعودية أولا ، دعوني أقص عليكم المشهد مكتمل الأركان فابنه الرجل إيفانكا متزوجة من رجل أعمال يهودي وبالطبع اعتنقت اليهودية الأمر الذي يفخر به دوما ترامب مما دفعه خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه بنتانياهو في البيت الأبيض من قبل للقول نصا "انا ابنتي يهودية متزوجة من رجل يهودي ولي ثلاثة أحفاد يهود " ، بالطبع هذا الخطاب الأسري لا يرتقي ان يكون موقعة مؤتمرا صحفيا في البيت الأبيض ... ولكن من الطبيعي أن يرد الرجل الجميل لابنته وزوجها أصحاب الفضل عليه في وصوله الي الحكم بعد ان استطاع زوج ابنته ان يحشد خلفه اللوبي اليهودي في أمريكا ، ربما هذا أيضا يبرر لقاء ترامب أيضا مع نتانياهو قبل انتخابات الرئاسة الامريكية في منزله.

ترامب بعد ان أصبح رئيس الولايات المتحده الامريكية علي الفور قدم قرابين الولاء وقام بتعيين ابنته وزوج ابنته اليهودي مستشارين له في البيت الأبيض والمتابع لتحركات ترامب يلاحظ وجود إيفانكا وزوجها خلف الرجل في كافة المشاهد ووصول الأمر ان تعقد ابنته وزوجها لقاءات مع كافة الشخصيات التي يلتقيها ترامب وهناك صور استفزت الشارع الأميركي مثل اجتماعها مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وايضا كل من رئيس وزراء كندا والرئيس الصيني وغيرهم.

فِي الشهر الماضي وفقًا لاستطلاع للراي أجرته جامعة كوينبياك الأميركية تبين ان 53 فى المئة من المستطلعين قالوا إنه ليس من المناسب ان تكون إيفانكا مستشارة للبيت الابيض ، فيما اعتقد 36 فى المئة أن دور الإبنة مقبول.

وبالنسبة لكوشنر زوج ايفانكا ، قال 53 في المئة من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع، إنه من غير اللائق ان يلعب دورًا مهمًا في البيت الابيض مقابل 32 فى المائة يعتقدون أنه مناسب.

هذا الاستطلاع وغيره من الآراء الامريكية الغاضبة من تحكم إيفانكا وزوجها بالبيت الأبيض جاءت بعد ان استغل ترامب ثغرة في القانون الأمريكي لتعيين ابنته وزوجها مستشارين في البيت الأبيض خاصة انه القوانين تحظر أن يعيّن الرئيس أقاربه في وظائف داخل البيت الأبيض أو الوكالات الفيدرالية في حين لا يمنع القانون تعيين الأقارب شريطة أن يكونوا بلا أجر ، وهذا ما يناسب ايفانكا وزوجها خاصة بعد أظهرت وثائق ا نشرها البيت الأبيض، أن إيفانكا ترامب وجاريد كوشنر، كلاهما من أكبر مستشاري الرئيس، ما زالا يجنيان عائدات تتراوح بين 240 و740 مليون دولار من الأسهم التي يملكانها ، هذا يعني ان مستشارين الرئيس الجدد خارج المحاسبة.

عوده من جديد الي القمة الإسلامية الأمريكية الأخيرة والتي انشغل خلالها العرب باليهودية الحسناء ولم يلتفتوا لدورها وزوجها في عقد الصفقات ، رغم وجود مشاهد نقلتها عدسات الكاميرات كنت اتمني ان يلاحظها العرب بدلا من التأمل في جمال صاحبة الشعر الأشقر ..

من ضمن هذه المشاهد اللحظات التي سبقت إلقاء ترامب لكلمته حيث كانت هي وزوجها يعطيان التعليمات لوزير الخارجية الامريكي ثم قاما بالجلوس خلف الرئيس الأمريكي أثناء إلقاء كلمته في مشهد يؤكد أن ترامب دمية ايفانكا وزوجها ، اما عن البرهان فهو في الكلمات القادمة فقبل مغادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرياض وزع البيت الأبيض بيانا صحفيا تعليقا على نتائج الزيارة للسعودية وهو أول بيان يحمل اسم صهر الرئيس جاريد كوشنير وكما نقلت صحيفة "هآرتس" « أن كوشنير، رغم توليه رسميا مهامه كمستشار الرئيس لشؤون الشرق الأوسط في يناير الماضي، امتنع حتى الآن عن الإدلاء بأي تعليقات صحفية حول قضايا الشرق الأوسط. ويعد هذا البيان أول تصريح علني له متعلق بمنصبه الجديد.

وجاء في البيان: "طلب الرئيس منا أن نعد خطة لجولة تساعد على توحيد العالم ضد التعصب والإرهاب، ولقد حققنا تقدما كبيرا نحو هذا الهدف في السعودية".

ومن بين الإنجازات الرئيسية التي حُققت خلال زيارة ترامب إلى الرياض، أشار كوشنير إلى "توقيع اتفاقية دفاعية تاريخية"، وتدشين مركز جديد للتصدي للتطرف، وضمان تعاون دول المنطقة لتجريم الإرهاب ورصد مصادر تمويله وقطعها.

وذكرت صحيفة "هآرتس" بأن كوشنير لعب دورا كبيرا في إعداد زيارة ترامب إلى السعودية، ولاسيما في المفاوضات التي أدت إلى عقد صفقة الأسلحة الهائلة».

لعل هذا البيان يؤكد ان كوشنير وزوجته هم من خطط لهذه الجوله ومن الواضح أن الرجل سيصبح له دور هام خلال الفترة القادمة في وضع السياسات الخارجية الامريكي اتجه الشرق الأوسط هذا في حال استمر ترامب في الحكم خاصة ان عزله لرئيس المباحث الفيدرالية قد يضعه في موقف صعب واعتقد ان المستشارين الجدد كان لهم دور في تحريض ترامب علي اتخاذ هذه الخطوة.

السؤال هنا لماذا اتفق كل من ترامب وكوشنير علي ان تكون السعودية هي المحطة الخارجية الاولي ؟
الرئيس الأمريكي الجديد لديه العديد من الإخفاقات الداخلية إبتدائا من فشله في هدم نظام اوبما كير وصولا للشبهات التي تحيط علاقته مع الجانب الروسي ، ولهذا خطط زوج ابنته لعمل نجاح علي مستوي السياسة الخارجية وايضا ضخ استثمارات جديدة الي السوق الأمريكي بإصلاح العلاقات مع شريك اقتصادي مهم وهو السعودية بعد ان فسدت العلاقة بين البلدين حين فلت لسان ترامب أثناء حملته الانتخابية وقال علي دول الخليج ان تدفع ثمن الحماية او نسحب القواعد العسكرية من هناك ، في الوقت أيضا الذي خرج فيه قانون جاستا ضد السعودية بالتحديد ، الأمر الذي دفع السعودية ودول الخليج للبحث عن بديل وكانت إنجلترا هي البديل الأمثل وبالفعل حضرت تيريزاماي الي قمة الخليج فهي أيضا تحتاج هذه الاستثمارات الخليجية بعد ان تخرج من الاتحاد الأوروبي.

ايفانكا وزوجها هم من يديران البيت الأبيض بشكل فعلي مما يثير غضب بعض الدوائر الآخري المقربة من الرئيس الأمريكي فهناك عنصر نسائي آخر قد يفسد الأمر وهي زوجت ترامب ميلانيا خاصة بعد ان سيطرت إيفانكا علي دور السيدة الاولي في أميركا وبالفعل نشرت البي بي سي في مارس الماضي ان مسؤول أميركي صرح ان إيفانكا سيكون لها مكتب داخل البيت الابيض وأكد أنها ستتمكن من الاطلاع علي معلومات سرية ، من المرجح أن تكون اليهودية الحسناء استولت علي مكتب السيدة الاولي في البيت الأبيض بعد ان همشت دور ميلانيا تماما بعد ان اعلنت نفسها مستشارة للرئيس الأميركي في ابريل الماضي ، فهل تنتطفض زوجة الأب ام أنها لم تكن تحلم بالجلوس في غرفة الضيوف داخل البيت الأبيض.

في كل الاحوال هذا جزء من كثير وبعض السطور من ما يمكن كتابته عن ايفانكا وزوجها وقدرت اللوبي اليهودي بدعم من الحكومة الاسرائلية من السيطرة علي البيت الأبيض من خلال إيصال المرشح الذي يتناسب مع احلامهم وطموحاتهم ،، الم يكن من الاجدر بنا كعرب تشكيل لوبي عربي حقيقي يمكن ان يؤثر في صناعة القرار الأميركي أفضل من ان نصبح خزينة أموال تدعم الاقتصاد الأميركي ، بذات الأموال كان ومزال من الممكن السيطرة علي دوائر صناعة القرار هناك ، السؤال الان هل مازالت اليهودية الحسناء تثير اهتمام العرب ؟
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط