الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية منى وأبنائها.. هجرها زوجها ووقعت فى شباك عجوز

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كان شريط حياتها يمضى مسرعًا أمامها، ومعها يفنى ما تبقى من بصيص آمالها فى العيش مثلها مثل قريناتها الأخريات، فتتذكر أن فصول حياتها المتعاقبة تبددت تحت أوراق الخريف القاسى.

على ذلك الحال، تروى لنا "منى"، صاحبة الـ 45 عاما، فصلين سيبقيان فى ذاكرتها إلى الأبد، ذاقت معهما كل معانى الألم والمعاناة، وأنها متزوجة منذ 20 سنة، ولديها ثلاثة أطفال: روفيدا 17 سنة، وعمرو 14 سنة، ومهند 10 سنوات، غير أن زوجها لم يحسن معاملتهم، فكان ينقطع عن الإنفاق عليهم، إلى جانب تعديه بالضرب والإهانة باستمرار عليها.

وتضيف أن الوضع فاق احتمالها بعدما أبلغها برفضه القاطع لدخول ابنتهما إلى الجامعة، وهو ما وصفته "مستخسر مصاريف الجامعة فى بنته"، وعلى أثرها نشبت بينهما مشاجرة تطورت إلى حد قيام زوجها بـ"سحلها" بالشقة لاعتراضها على تعنته.

لتعقب: "لم يكن أمامى سوى اللجوء إلى أهلى كملاذ أخير للاحتماء منه، على الرغم من كون أبى وأمى كبيرين فى السن، لدرجة أنه كان يتعدى عليَّ أمامهما، أنا ماليش ضهر، وبسبب ذلك تنازلت عن جميع حقوقى فى سبيل حصولى على الطلاق أخيرًا منه" ناهيةً بذلك أولى فصول حياتى المريرة.

وتنتقل إلى سرد حكايتها الأخرى، قائلةً: "بعد ذلك عملت موظفةً فى أحد البنوك من خلال مؤهلى الدراسى، وهناك تعرفت إلى شخص بلغ الـ70 من عمره، عرض عليَّ الزواج ، قاطعًا على نفسه الوعد بأن يحسن معاملتى ومعاملة أبنائى، وثقت به وتغاضيت عن فارق السن الكبير بيننا فى سبيل توفير حياة كريمة لأولادى، خاصةً بعدما أبلغنى بأنه سيودعا مبلغ باسمى فى حساب بالبنك شارحًا لى أنه ليس لديه أولاد أو زوجة ولا يريد أن يرثه أشقاؤه بعد موته".

وبلهجةٍ منكسرة تستطرد قائلةً: "فوجئت به بعد الزواج يعاملنى أنا والأطفال أسوأ من زوجى السابق، بعدما حصل على مُراده منى، فكانت النتيجة أننى أصبحت أخدم رجل فى مقام والدى، وبعدما فاض بى الكيل طلبت الطلاق منه ولكنه رفض وهددنى بإلقائى أنا والأطفال بالشارع، وتختتم حديثها أنها أُرغمت على الحضور إلى محكمة الأسرة لطلب الخلع منه".