الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ترامب يجند الناتو لمحاربة داعش .. مشاركة سياسية في المقام الأول والحلف لن يقدم شيئا عسكريا جديدا.. والهدف غير المعلن من هذه الخطوة مواجهة تمدد النفوذ الروسى الإيرانى

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

خبير أمني يكشف السبب الحقيقي وراء قيام الناتو بمحاربة داعش
مستشار أكاديمية ناصر العسكرية:
أمريكا توظف الناتو لمنع تمدد نفوذ روسيا وإيران
رئيس «الاستطلاع الحربي» الأسبق:
المعلومات هي السلاح الأكثر فتكا بالإرهاب


نجح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الحرب على داعش،فى ضم حلف شمال الأطلسي (الناتو) للتحالف الدولي لمحاربة داعش بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

وعقب قمة جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرج، أعلن الناتو أنه سينضم إلى التحالف الدولي ضد داعش استجابة لطلب من الولايات المتحدة الأمريكية التي تقود التحالف.

النفوذ الروسي-الإيراني


فى البداية قال اللواء طيار هشام الحلبي، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن الولايات المتحدة الأمريكية استطاعت أن توظف حلف شمال الأطلسي (الناتو) لمنع تمدد نفوذ روسيا وإيران في الشرق الأوسط، بعدما أعلن الناتو انضمامه للتحالف الدولي ضد داعش.

وأضاف "الحلبي" أن انضمام الناتو للتحالف الدولي كان مطلبًا رئيسيًا للريس الأمريكي منذ توليه المسئولية، رغم أنه بالفعل كان للحلف عمليات غير قتالية في محاربة داعش مثل الاستطلاع وتبادل المعلومات.

وأوضح أن انضمام الناتو للتحالف الدولي لن يقدم شيئًا على الأرض خصوصًا أن بعض الدولة الأعضاء في الحلف مشاركة بالفعل في التحالف الدولي ضد داعش، إلا أن هذه الخطوة لها أهميتين بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية الأولى على المدى القريب وهي زيادة الثقل السياسي للمشاركة في الحرب على داعش.

وتابع أن الهدف الرئيس من هذه الخطوة على المدى القريب أي في حدود 3-5 سنوات، فإنه عندما تتم هزيمة الجماعات المسلحة فإنه سيحدث فراغ للقوة في هذه البلدان خصوصًا في ظل ضعف الجيوش الوطنية لهذه الدول التي تعاني من الإرهاب والتمزق، وأمريكا لا تريد أن تملأ روسيا أو إيران هذا الفراغ.

وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية إذا تصدت هي لملء فراغ القوة بعد هزيمة داعش وفروعه فإنها سيكون عبئًا عليها ماديًا وعسكريًا، فهي تريد أن ينتهي الصراع في المناطق الملتهبة بالشرق الأوسط وفق لما يخدم مصالحها، فانضمام الناتو للتحالف الدولي يحمل نظرة مستقبلية أبعد من دحر داعش، لأن بالفعل أمريكا تقود أكثر من 71 دولة في هذا التحالف، وبطبيعة الحال فإن إمكاناتها العسكرية وقوتها القتالية تفوق داعش وتكفي لاقتلاعه، إلا أنها تريد إنهاء الصراع بما يخدم المصالح المشتركة.

وقال اللواء علاء عز الدين، مدير مركز المخابرات الإستراتيجية بالقوات المسلحة الأسبق إن انضمام حلف الناتو للتحالف الدولي ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لن يضيف جديدًا، كما أن داعش أضعف من كل هذه الضجة.

وأضاف "عز الدين" في تصريح لـ"صدى البلد" ان الغرض الحقيقي من انضمام الناتو للتحالف الدولي هو أن أمريكا تريد أن توسع نفوذها بصورة أكبر في الشرق الأوسط، خصوصًا أنها تسيطر على الحلف، وأن الناتو في الأساس يعمل داخل الحدود الجغرافية لدول الحلف، ولكن تم تغيير الميثاق الرسمي له في عام 1996 حتى يمكن توسيع نشاطاته خارج حدود دوله لحماية مصالحهم بالخارج.

وأوضح أن العراق استطاع ببعض المساعدات البسيطة دحر داعش، وهذا يدل على أن داعش أضعف من هذه الضجة المخصصة له، وأن الدعم الحقيقي يجب أن يكون للجيوش الوطنية إلى جانب الضربات الجوية الحقيقية فقط سيختفي الإرهاب في فترة وجيزة.

وفي السياق ذاته، قال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالمخابرات الحربية: إن انضمام حلف شمال الأطلسي (الناتو) للتحالف الدولي ضد داعش من شأنه أن يعطي زخمًا قويًا في توفير المعلومات عن العناصر الإرهابية للقضاء عليها قبل القيام بأي أعمال جديدة.

رسالة للعالم


وأضاف "سالم" أن انضمام الناتو للتحالف الدولي بمثابة رسالة بأن العالم أجمع يحارب الإرهاب، ومشاركته ستقتصر على تبادل المعلومات في المرحلة الحالية وإن كان الأفضل هي المشاركة بقوات فعلية، ولكن هذه المعلومات من شأنها أن توجه العمل بشكل فعال.

وأوضح أن المعلومات هي السلاح الفعال لمحاربة الإرهاب في هذه المرحلة لأنه لا توجد محاربة لجيوش نظامية من الأساس وإنما هي عمليات منفردة مثل حادث مانشستر الإرهابي الأخير، لذا فالمعلومات ستوفر غطاء قويًا لاستهداف العناصر الإرهابية قبل القيام بأي عمليات إرهابية، وخنقها إلى أن يزول الإرهاب نهائيًا.

وجهة نظر روسيا


وحول قول روسيا أن انضمام الناتو للتحالف الدولي لن يكون مفيدا، أكد رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالمخابرات الحربية أن المقصد من هذا النقد هو أنه كانوا يريدون رفع حجم المشاركة إلى التدخل بقوات مباشرة وهو ما يصعب التنبؤ به خلال الفترة المقبلة، ولكن بلا شك فإن معلومات حلف الناتو ستجعل عمل التحالف فعالا بشكل أكثر.