الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اختتام ورشة عمل "التغيرات المناخية والطاقة الشمسية"

صورة من ورشة العمل
صورة من ورشة العمل

اختتمت أمس الخميس ورشة العمل التي أقيمت بأحد فنادق القاهرة، حول التغيرات المناخية والطاقة الشمسية بمشاركة الدكتور هشام العسكري، أستاذ علوم الأرض والاستشعار عن بعد، وعمر البدوي المدير الإقليمي لبرنامج موارد الأراضي سيداري (مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا)، ود. محمد الخياط نائب رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة ولفيف من الخبراء الدوليين المتخصصين.

من جانبه أكد الدكتور هشام العسكري، أستاذ علوم الأرض أن توافر البيانات الخاصة برصد الأرض، هو حجر الزاوية في التصدي للتحديات البيئية ورصد وتتبع التغيرات على الأرض، والتي تساعد على التنبؤ بما قد يحدث مستقبلا، سواء أكانت هذه البيانات عن طريق الاستشعار عن بعد "remote sensing"، أو من خلال محطات الرصد الأرضية ومن خلال تحليل ونمذجة هذه البيانات يقوم العلماء والباحثون بدورهم في العمل على منع أو تقليل التأثيرات الضارة المحتملة.

وتابع العسكري، خلال مداخلته بورشة العمل، أن العديد من الدراسات أشارت إلى أن الأنشطة البشرية لها تأثيرا كبيرا على تغيير المناخ وارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية نتيجة زيادة تركيزات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوى، كما أن بعض الأنشطة الزراعية وتحلل المواد العضوية تعد مصدرًا أساسيًا لانبعاث غاز الميثان للغلاف الجوى.

وشدد على أنه وفي سياق الاهتمام بالقضايا سالفة الذكر لابد من التركيز على ثلاثة محاور أساسية أولها المعرفة قم يأتي في المرتبة الثانية رفع الوعي وبناء القدرات وأخيرا التكامل والتشارك فى توفير البيانات اللازمة ورصد الأرض، مشيرا إلى أنه ومن منطلق التكامل والتشارك والتعاون المثمر، عقدت ورشة العمل، والتي تقام تحت مظلة مشروع يركز على البيانات ورصد الأرض من خلال مشروع " التنسيق والتكامل في أنشطة رصد الأرض الحديثة في مناطق شمال أفريقيا والشرق الأوسط والبلقان وربطها بالنظام العالمي لرصد الأرض".

وقدم العسكري الشكر إلى الاتحاد الأوروبي لتوفير الدعم اللازم لهذا المشروع، معبر عن سعادته بحضور هذا الجمع الكريم من العلماء والباحثين والمفكرين المهتمين بقضايا البيئة والذين يبذلون كل طاقتهم في الارتقاء بالعمل البيئي ومواجهة التحديات التي تواجه البيئة المحيطة سواء فيما يتعلق بالتغيرات المناخية وتأثيرها على الموارد المائية والزراعة والطاقة وما يتبعهم من تأثير مباشر على الأمن الغذائى وبالتالى على حياة المواطنين.

واختتم أستاذ علوم الأرض كلمته بأن احتفال العالم بيوم البيئة العالمى تحت شعار، "البيئة والتغيرات المناخية"، يعد بمثابة ناقوس إنذار لجميع دول العالم بضرورة وضع هذه القضية على قمة أولوياتها، والعمل على تحديد آليات مناسبة من أجل تفعيل دور المجتمع الدولى للإسراع بإيجاد الحلول المناسبة لها، مطالبا بالتعاون والتشارك والتكامل العالمي في عمليات رصد البيانات بعد أصبح ضرورة ملحة ومطلب جوهري لمواجهة التهديدات البيئية وتجنب آثارها المدمرة على الجوانب الصحية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية.

شارك في ورشة العمل ممثلين عن وزارة البيئة، ووزارة الموارد المائية، والري، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، ووزارة البترول والثروة المعدنية، ومركز بحوث الصحراء، ومركز بحوث المياه، وهيئة الاستشعار عن بعد، وجامعة القاهرة، وجامعة قناة السويس، وجامعة عين شمس، وجامعة بنها، وجامعة الأسكندرية.

ومشروع "التنسيق والتكامل في أنشطة رصد الأرض الحديثة في مناطق شمال أفريقيا والشرق الأوسط والبلقان وربطها بالنظام العالمي لرصد الأرض" هو مشروع بحث دولي ممول من الاتحاد الأوروبي في إطار برنامج البحث و التجديد H2020، وهو مشروع يعنى بمراقبة الأرض و يتكون من 18 شريكا ممثلين عن مناطق شمال إفريقيا والشرق الأوسط وبلدان البلقان ويهدف المشروع إلى بناء القدرات في مجال المراقبة الأرضية و دعم التعاون المشترك بين الأطراف الفاعلة في المجال، وتسهيل النشر والوصول إلى بيانات المراقبة الأرضية وتعزيز استخدامها للاستجابة للاحتياجات الإقليمية ذات الصلة بالتقلب المناخي والأمن الغذائي وإدارة المياه والتصرف في الطاقة، وتوفير واجهة موحدة تستقطب الفاعلين في مجال مراقبة الأرض من باحثين ومزودي الخدمات والبيانات.