الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحف السعودية: سلمان معزيا السيسي: المملكة معكم بكامل إمكاناتها للقضاء على الإرهاب.. المذبحة رسخت بمصر أولوية مجابهة التهديد الأمني.. مفاجأة.. السفارة الأمريكية بالقاهرة حذرت من الحادث قبل يومين

صدى البلد

  • السيسي يؤكد: لن نتردد في توجيه ضربات ضد الإرهاب في أي مكان
  • لماذا لا تكون قطر مخترقة كلها؟؟
  • إيران تستخدم كل الأبواق للخروج من المأزق

ركزت الصحف السعودية الصادرة اليوم، السبت، 27 مايو، الأول من رمضان، على صدر نسختيها الورقية والإلكترونية، على الحادث الإرهابي الغادر الذي ضرب محافظة المنيا المصرية وإعلان المملكة تضامنها مع مصر بكامل إمكاناتها؛ حتى يتم القضاء على الإرهاب.

وعلى صحيفة «الرياض» نطالع تحت عنوان «الملك معزيا السيسي: المملكة مع مصر حتى القضاء على الإرهاب»: "أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز اتصالا هاتفيا بفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي قدم فيه له وللشعب المصري خالص العزاء وصادق المواساة في ضحايا العمل الإرهابي".

وأكد خادم الحرمين الشريفين استنكار وإدانة المملكة الشديدين لهذا العمل الإرهابي الآثم الذي يتنافى مع القيم الإسلامية والمبادئ الإنسانية، وتجديد تأييد المملكة لدعم دور حكومة مصر وإجراءات مواجهة الإرهاب، مشددا على أن المملكة تقف مع مصر بكامل إمكاناتها حتى يتم القضاء على الإرهاب بكل أشكاله وتجفيف منابعه.

من جهته، عبَّر الرئيس السيسي عن تقديره لخادم الحرمين الشريفين على مشاعره النبيلة، وعلى دعمه الكبير لمصر.

ووفقا لصحيفة «الجزيرة»، عبر أيضا مصدر مسئول بوزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة الهجوم المسلح في محافظة المنيا، ما أسفر عن سقوط عشرات الأبرياء بين قتيل وجريح.

وجدد المصدر تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب مصر، مشددًا على ضرورة تعزيز الجهود وتوثيق التعاون الدولي للقضاء على آفة الإرهاب والتطرف.

وركزت الصحيفة ذاتها على الكلمة التي وجهها الرئيس السيسي إلى جموع المصريين والعالم عشية الحادث الغادر، ورد فيها الرئيس بـ"توجيه ضربة" لمعسكرات لتدريب المتطرفين في ليبيا.

وقال السيسي، في كلمة إلى الشعب مساء أمس، الجمعة، عبر التليفزيون الرسمي «إن ما رأيناه اليوم لن يمر هكذا»، مستطردا «وأنا أتحدث إليكم تم توجيه ضربة لأحد المعسكرات التي يتم فيها تدريب هذه العناصر الجهادية».

كما ركزت الصحيفة السعودية على ما نقلته وزارة الدفاع المصرية في بيان بثته على صفحتها الرسمية على "فيس بوك"، إن «القوات الجوية نفذت ضربة جوية مركزة ضد تجمعات من العناصر الإرهابية بالأراضي الليبية بعد التأكد من اشتراكهم في التخطيط والتنفيذ للحادث الإرهابي الغادر.

وقال السيسي إن الحدود الغربية للبلاد مع ليبيا تشكل مصدر تهديد، وأضاف أنه توقع «منذ خمسة أشهر» أن يأتي عناصر تنظيم داعش إلى مصر «بعد انتهاء مهمتهم في سوريا».

وشدد على أن «مصر لن تتردد في توجيه ضربات ضد معسكرات الإرهاب في أي مكان سواء في الداخل أو الخارج» موجها "نداءً" إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال له فيه: «أعلنت أن مهمتك الأولى هي مواجهة الإرهاب وأنا واثق من أنك قادر على ذلك».

وتكشف صحيفة «عكاظ» السعودية مفاجأة إذ كتبت في افتتاحيتها أن السفارة الأمريكية في القاهرة أصدرت قبل يومين من الهجوم الإرهابي على حافلة الأقباط في المنيا، بيانا تحذر فيه رعاياها من هجوم إرهابي محتمل في مصر دون تحديد تفاصيل.

وكانت السفارة الأمريكية ذكرت في رسالة أمنية نشرت على موقعها الرسمي الأربعاء الماضي، أنها «رصدت تنبيها بهجوم إرهابي محتمل على أحد المواقع الإلكترونية التابعة لحركة «حسم» الإرهابية التابعة لجماعة الإخوان»، مضيفة أن الحركة نوهت إلى أنها تعتزم القيام بشيء ما لم توضحه بشكل كاف الليلة مساء الأربعاء.

وأوضحت السفارة أنها لا تملك أي معلومات أخرى حول هذا التهديد المحتمل، ولكنها على اتصال بالسلطات المصرية وستقدم لها معلومات إضافية إذا توافرت.

وناشدت السفارة المواطنين الأمريكيين في مصر، الاستمرار في اتباع ممارسات الأمن والالتزام بالمبادئ التوجيهية الأمنية المنصوص عليها في تحذير السفر لمصر

وقالت صحيفة «الحياة» في افتتاحيتها إن المذبحة التي نفذها المسلحون بحق عشرات المسيحيين في الظهير الصحراوي الغربي في المنيا جنوب القاهرة خلال رحلة دينية صباح أمس، رسّخت في مصر أولوية مجابهة التهديد الأمني من الجهة الغربية بفعل الأوضاع غير المستقرة في ليبيا، وتمكّنت خلايا إرهابية تابعة لتنظيم «داعش» من أن تجد موطئ قدم في صحراء مصر الغربية، وفتح خطوط اتصال مع أفرع التنظيم في ليبيا لمد أذرعه في غرب مصر بالسلاح والمال، أسفر عنه مقتل 28 شخصا.

وإلى الشأن السعودي، ركزت الصحف على العديد من الملفات والقضايا وتحت عنوان رؤية اقتصادية «حراكنا الاقتصادي بعيونهم»، وكتبت صحيفة «الرياض» صباح السبت: "أحد الأصدقاء العرب ينظر إلى مكتسبات قمم الرياض الأخيرة وفق «ما أريكم إلا ما أرى» وهو بالتأكيد يرى بعضًا من القنوات التي تنتمي إلى بلده، التي لم ترَ من زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي جعل من المملكة أولى محطاته في جولته الخارجية إلا قيمة الصفقات والاتفاقيات المبرمة، وكأن أكبر اقتصاد عالمي -حجمه 23% من الاقتصاد الدولي- ينتظر صفقات هنا أو هناك ليرفع قيمة اقتصاد إحدى شركاته (جنرال إلكتريك) البالغ أصولها 500 مليار ريال".

وتحت عنوان "لماذا لا تكون قطر مخترقة كلها وليس وكالة أنبائها فقط؟!"، تساءلت صحيفة "الجزيرة": "يبدو - والله أعلم - أن مسيري السياسة القطرية ليسوا الظاهرين لنا، وأن الأمور تدار من خلف الستار، فقد أطبقت فئة متخفية على القرارات، فسيّرتها كما تريد، ووجهتها وفقًا لأجندتها، وبما يتفق وأهدافها، وهو ما يعني أن مصلحة قطر ستكون مغيبة، أو على الرف، بما لا حاجة لنا ولا للقطريين لنسأل لماذا وكيف يحدث هذا، وبالتالي يكون تعاملنا مع التصريح الخطير لأمير قطر".

وأضافت: "السؤال الأهم، لماذا لا تكون قطر مخترقة كلها، بمؤسساتها ودواوينها، ووسائل إعلامها، بما فيها قناة الجزيرة، التي يديرها ويوجهها ويرسم سياستها مجموعة من الإعلاميين العرب الذين لم يجدوا بعد لندن ودولهم من ملاذ آمن غير قطر".

وعلى نحو متصل، طالعتنا صحيفة «اليوم» تحت عنوان «إيران واستخدام جميع الأبواق للخروج من المأزق».. وقالت الصحيفة إنه رغم مرور نحو أسبوع تقريبا على تظاهرة الرياض السياسية الكبرى، وقممها الثلاث، إلا أن إيران ووكلاءها لا يزالون يملأون الفضاء صراخا وعويلا وتهما، وينعتون هذه التظاهرة غير المسبوقة بالفشل، رغم أنه كان يكفي أن تكون فاشلة الإعراض عنها ونسيانها أو تناسيها على الأقل، لكن لأنهم يعرفون قبل غيرهم أنها شكلت منعطفا تاريخيا في علاقة الولايات المتحدة بالعالم العربي والإسلامي، ويعلمون يقينا أنها بأهميتها التي اكتسحتْ اقتراع روحاني لفترة رئاسية أخرى، حيث مرّ هذا الحدث الإيراني الذي أرادت طهران أن تقدم نفسها من خلاله كأيقونة للديموقراطية، مرّ على هامش تظاهرة الرياض على استحياء، حتى أن أحدا لم يتنبه إليه.

وأضافت: "لكن ما بدا واضحا أن إيران قد فقدت صوابها تماما بعد قمم الرياض، وبدأتْ تشعر بالخطر وبإحكام الخناق عليها وكشف جميع ألاعيبها، ما دفعها للتهور إلى درجة اختلاط صياح أزلامها بنياحهم، ومحاولة الدفع هنا وهناك وفي كل الاتجاهات لإثارة البلبلة، والعمل على التقليل من مخرجات القمم التي أزالتْ حدث التجديد لرئيسها، وكأنه لم يكن أمام النتائج التي جمعت رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بزعماء أكثر من 55 دولة عربية وإسلامية برعاية قائد العزم وملك الحزم سلمان بن عبد العزيز الذي بدّل بحكمته خارطة السياسات الدولية لتخرج طهران من المعادلة خالية الوفاض".