الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف على قصة «الحاجة فاطمة» الذي يفطر مسلمو الأقصر يوميا على صوتها.. صور

صدى البلد

«الحاجة فاطمة» ليس اسم لسيدة إنما هو اسم يطلق على أشهر مدفع رمضان بالأقصر وهو أشهر الطقوس التي ارتبطت بالشهر المعظم منذ أعوام بعيدة فصوته ينتظره الصائمون يوميا للإفطار.

"مدفع الحاجة فاطمة" هو المدفع الوحيد المتبقي بالمحافظة وهو يوجد بجوار إدارة الحماية المدنية بالأقصر، يعود عمر مدفع الإفطار إلى عام 1871 أي منذ 144 عاما في الأقصر، ويرجع تسميته بهذا الاسم نسبة إلى فاطمة بنت الخديوي والتى أصدرت فرمانا باستخدام هذه المدافع عند الغروب وعند الإمساك وفي الأعياد الرسمية.

ويقول الباحث عز العرب عبد الحميد ثابت: «المدفع ضمن مجموعة من المدافع التي وصلت إلى مصر في عهد الخديو إسماعيل من إنجلترا، حيث صنع عام 1871 من نوع كروب، نسبة إلى مصانع كروب التي كانت تنتجه في ذلك الوقت وكان يستخدم في حروب القرن التاسع عشر».

ويضيف: «أن جنودا كانوا في عهد الخديو إسماعيل يجربون أحد تلك المدافع في شهر رمضان حين انطلقت قذيفة عند الغروب فأحدثت دويا هائلا بحيث اعتقد الناس أن الحكومة أعلنت تقليدا جديدا للإفطار على دوي المدافع، مشيرا إلى أنه منذ هذا اليوم أصبح تقليدا مشهورا فى البلاد وفى ليلة الرؤية يخرج موكب مهيب من أمام مركز الشرطة، يتقدمه راكبو الخيل والموسيقى، يليهم صفان من الجنود على جانبي الطريق ثم المدفع مزينا بالورد تجره أربعة خيول حيث يوضع في المكان المخصص».

وأشار إلى أنه من الطرائف التي تروى عن المدفع أنه في عام 1932، كان الطقس غائما بشدة في الأقصر وكان الجندي المكلف إطلاقه يعد المدفع للإطلاق لكنه أطلقه قبل موعده بعشر دقائق فأفطر غالبية الصائمين.

وأكد مصدر بالحماية المدنية في الأقصر أنه منذ أن تم وضع المدفع بجوار الإدارة أصبحت الإدارة مسئولة عنه فهي تحافظ عليه وتتولى صيانته ليكون جاهزا للعمل سنويا وإطلاق قذائفه مع مواعيد السحور والإفطار والإمساك، موضحا أنها تحصل سنويا علي ٣٠ قذيفة لإطلاقها طوال شهر رمضان المبارك في وقت الإفطار، وتمنع تواجد الأهالي في المنطقة المحيطة به حتي لا يتعرض أحد للمخاطر.