محمد فايق: الأمن وحقوق الإنسان قيمتان متكاملتان

قال محمد فايق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان إنه لاشك أن المواجهة الأمنية أمر ضرورى لمقاومة الخلايا التنظيمية والعمليات الإرهابية التى تقوم بها المنظمات الإرهابية مثل: داعش والقاعدة والنصرة وبوكوحرام وشباب الصومال، وغيرها من التنظيمات العديدة التى تتردد أسماؤهم كلما قتلت وخربت، وهذا هو وسيلتها فى الإعلان عن وجودها وذلك خلال ندوة الخطاب الحقوقي فى مواجهة التطرف والغلو الدينى.

كما أن مقاومة أجهزة الأمن فى كل دولة لهذه الأعمال ضرورة وواجب، ولكن ليس بالطريقة التى دعت إليها السيدة " تريزا ماى " رئيسة وزراء بريطانيا فى حملتها الانتخابية حين قالت إنها ستمزق مواثيق حقوق الإنسان بمعنى أنها لن تلتزم بهذه المواثيق وهى تحارب الإرهاب.

وأكد أنه لابد أن نؤكد أن الأمن وحقوق الإنسان هما قيمتان متكاملتان ولا تتعارضان بمعنى أنه لا أمن دون احترام حقوق الإنسان ولا احترام لحقوق الإنسان إذا غاب الأمن.

وأشار فايق إلى أن مواجهة التنظيمات الإرهابية يحتاج الأمر إلى تعاون دولى – لتبادل المعلومات الأمنية عن الأفراد والمنظمات وامتداد المراقبات إلى أكثر من بلد، ولكن للأسف الشديد هناك دول تقدم المساعدات المختلفة لهذه المنظمات مثل منحها التمويل المباشر أو غير المباشر فى شكل فدية أو ثمن بقائها بعيدًا، ويوجد من الدول من يستقوى بالمنظمات الإرهابية فى مواجهة أعدائها، وهناك من يقدم المساعدات الإعلامية وأخرى تبيعها السلاح أو تشتري البترول الذى تستولى عليه.