الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أنس أسامة يكتب: وما أشبه الليلة بالبارحة !

صدى البلد

إن المعاصرين للسادات في فترة النكسة، والمتابعين لتصريحاته وشخصيته وألاعيبه ومكره ودهائه، ليعلمون تمام العلم، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو النسخة الحديثة للسادات وللحق أقول إن الظروف في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي اقسى واصعب . وذلك للاتي :

1) موقف الدول العربية كان مؤيدا وداعما للسادات . بعكس الرئيس السيسي . الذي تحاربه دول عربية واقليمية لها وزنها . وحتي الدول العربية التي دعمته ـ من اجل مصالحها - لم يجد منها الدعم المطلق الذي كان للسادات
2) الجبهة الداخلية للسادات كانت مشحونة ، باتجاه الحرب وتحرير الارض . وكان هذا اكبر دعم للسادات في الحرب والانتصار . اما في زمن السيسي فقطاع كبير من الشعب ، مازال جاهلا بابعاد المؤامرة ولا يعرف عدوه من صديقه . وربما وقفوا امام الرئيس دفاعا عن اعداء الوطن . من المتأسلمين والرياضيين والحقوقيين والممثليين وغيرهم الكثير
3) ترك عبد الناصر للسادات ، ميراثا ضخما من الصناعة والانتاج ليصرف منه علي الحرب . اما الرئيس السيسي ، فقد ترك له مبارك مصر وهي جرداء قاحلة ! واكثر من تريليون جنيه ديون . وبالاضافة الي 2 تريليون نتيجة نكسة يناير وحكم الاخوان .

4) استلم السادات مصر وهي ذات ثقل عربيا ودوليا . وكان صاحب شرعية معترفا بها . اما الرئيس السيسي ، فقد تولي المهمة في مصر ، وهي في اضعف حالاتها . ومطعونا في شرعيته .
5) لم يكن امام السادات سوي عدو واحد هو اسرائيل . اما الرئيس السيسي فامامه اعداء كثيرون . اسرائيل وتركيا وقطر واوروبا وامريكا . هذا خارجيا . اما داخليا ، فحدث ولا حرج عن الفاسدين واللصوص والتجار واصحاب المال والاعلام .
6) المهمة امام الرئيس السادات كانت استرداد سيناء . وهذه المهمة ، تعتبر سهلة جدا اذا ما قارناها بمهمة السيسي . وهي الحفاظ علي مصر بأكملها ، وكذلك الامة العربية
وبرغم ما سبق ... واكثر . وبرغم كل الحروب والمؤامرات . ما علمنا منها وما لم نعلم ، والتي يصعب علي العقل تصورها وفهمها .... برغم كل ما سبق .... نجد الرئيس دائما يسير للامام . ويحقق انحازات واضحة لمصر . محليا واقليميا ودوليا . وعلي كافة الاصعدة السياسية والامنية والاقتصادية .
واذا تاملنا الصورة بوضوح .... رأينا ان الله دائما كان معه بنصره وعونه وتوفيقه ولم يخذله ابدا ، في الثلاث السنوات التي مضت من حكمه .
واذا استمر الحال علي ما هو عليه ، فاننا سنجد انتصارا ، اكبر واروع واعظم ، من نصر اكتوبر العظيم . وقتها .... نستطيع ان نقول ... ان السيسي هو النسخة الافضل والاحسن من السادات . وانه بالفعل .... رجل المرحلة ومنحة القدر
هذا ايماني ، وايمان الملايين من المصريين والعرب . برغم كل محاولات الاحباط والتشكيك والتيئيس - الحرب النفسية - المنتشرة في الشارع المصري ، وفي الاعلام ، وفي شبكات التواصل الاجتماعي ، وحتي في المسلسلات الساقطة !
وبناء علي كل ماسبق ، سيادة الرئيس :
ان التفويض الذي منحك اياه شعب مصر ، مازال ساريا . ونحن معك . نجدد لك الثقة ، ونقف ورءاك ، وندعم كل قراراتك ، حتي نجاحك في مهمتك التي كلفك الله بها . نعاهد الله ونعاهدكم علي ذلك .

حفظ الله رئيسنا ومصرنا وامتنا العربية