الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سيناريو دعم طهران للدوحة يعمق الخلاف..إيران مستفيدة من الخلاف العربي اقتصاديا.. و3 سيناريوهات لانتهاء الأزمة أسوأها استمرار قطر في عنادها وتقسيم الخليج..ونتائج عكسية للمقاطعة في صالح الإمارة الخليجية

تميم بن حمد أمير
تميم بن حمد أمير قطر

خبراء عن تحركات إيران لدعم قطر ضد الخليج:
خبير بالشأن العربي:
إيران تستغل الأزمة القطرية لاقتسام الشرق الأوسط
عضو المجلس المصري للشئون الخارجية:
صرامة إجراءات المقاطعة رفعت نسبة التعاطف الدولي مع «قطر»
مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا:
إيران ليس لها ثقل سياسي إقليمي ودعمها لقطر اقتصادي فقط

منذ أن تزعمت مصر والسعودية والإمارات حملة مقاطعة موسعة لقطر بسبب دعمها للإرهاب وإساءاتها المستمرة لجيرانها، حتى أعلنت إيران استعدادها أن تزود الدوحة بكافة احتياجاتها اليومية من سلع ومواد غذائية، وبدأت تستغل الأزمة لتحقيق بعض المصالح الاقتصادية والإقليمية لها.

السطور التالية تسلط الضوء على استغلال إيران الأزمة القطرية الخليجية لتحقيق مكاسب لها على الصعيد الاقتصادي والإقليمي بما أنها تعد العدو اللدود للمملكة العربية السعودية، لتقف عما إذا كانت إيران ستنجح في كسر الحصار عن الدوحة، حسبما رأى الخبراء والمحللون.

ففي هذا السياق، أكد الدكتور صلاح عبدالله، الخبير بالشأن العربي، أن إيران تستغل الأزمة الخليجية وتساند قطر لتقتسم الشرق الأوسط مع السعودية، وذلك من خلال تكوين معسكر مضاد للمعسكر السعودي، وفي هذا الإطار تأتي تحركاتها في المغرب العربي.

إيران توسع معسكرها لصالح قطر

وقال «عبدالله»: إيران لها معسكر يضم (العراق وسوريا وإلى حد ما روسيا) وتسعى لتوسيع قاعدة هذا المعسكر لمساندة قطر ومناطحة السعودية، لذا تتحرك في المغرب العربي والنجاح سيكون حليفها لأن المغرب والسودان متعاطفان بالفعل مع قطر، وفي تونس الإخوان المسلمون لهم يد في الحكم، أما الجزائر فستلتزم موقفها المحايد وتنأى بنفسها عن المعسكرين.

وتابع: أما المستوى الدولي فتحفه الازدواجية في المعايير فالرئيس الأمريكي دونالد ترامب يهاجم قطر باعتبارها الراعي الرسمي للإرهاب وفي الوقت ذاته يمدها بصفقة طائرات بـ12 مليار دولار، وكذا بريطانيا وفرنسا تهاجمان قطر على الرغم من أن شركاتهما هي المسئولة عن إقامة فعاليات كأس العالم 2022 في الدوحة.

الخلاف يولد كتلتين في الشرق الأوسط
وأوضح أن محصلة تدخل إيران في الأزمة الخليجية أنه يعمق وجود كتلتين في الشرق الأوسط، واحدة بزعامة إيران وأخرى بزعامة السعودية، أما القوى الدولية الأخرى مثل أمريكا وروسيا فسوف يغازلان الكتلتين لإبقاء الوضع على ما هو عليه لتحقيق مكاسب إما مادية أو الإبقاء على الشرق الأوسط منقسما، وكذلك تركيا تسعى للاستفادة من الموقف.

وفيما يتعلق بصمود قطر بمساندة القوى الخارجية، أكد الخبير بالشأن العربي أنه مما لا شك فيه أن قطر ستصمد بعد وقتًا أطول بسبب المساندة التركية والإيرانية لها، إلا أن ذلك سيصيب القطريين بالاختناق نتيجة إغلاق المنافذ البرية الوحيدة لها على العالم.

وأضاف أن هناك 3 سيناريوهات لسير الأزمة الخليجية الأول: أن تعدل موقفها عن العناد وتكف يدها عن دعم الإرهاب ومن ثم تعود للصف العربي وبالتالي انتهاء الدور الإيراني في المنطقة، والثاني أن تجد الأسرة الحاكمة ضرورة تغيير الحاكم فيتم انقلاب عسكري ناعم وكذلك تعود للصف العربي، أما في حالة فشل السيناريوهين السابقين فسيكون الثالث باستمرار قطر في عنادها واستمرار الانشقاق مع تشجيع القوى الدولية لتحقيق مصالح خاصة بها.

التعاطف مع قطر
فيما، أكد السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن شدة وصرامة إجراءات المقاطعة التي اتخذتها الدول المقاطعة بقيادة السعودية ومصر رفعت نسبة التعاطف مع قطر، خصوصًا أنه إلى الآن لم يتم تحريك قضية جنائية ضد قطر بمستندات تدينها.

وقال «حسن»: إيران الطرف الأكبر الذي حقق مكاسب عديدة من الأزمة القطرية اقتصاديا وتجاريا وبالطبع فإن زيادة اعتماد قطر عليها سيصب في مصلحتها للتدخل والتعمق في المنطقة، لذا فعلى دول الخليج التحرك سريعًا لتحسين الوضع ومنع إيران من اقتطاع قطر من الصف العربي.

نتائج عسكية للمقاطعة
وأوضح أن الإجراءات التي اتخذتها الدول المقاطعة ضد قطر أتت بنتائج عسكية، ورفعت نسبة التعاطف معها رغم أن العالم كله يعلم أنها الداعم الأول للإرهاب في المنطقة، في ظل أن قطر كلفت شركات أمريكية وغيرها للترويج لموقفها وتحسين صورتها أمام المجتمع الدولي، فوجدنا مجلس حقوق الإنسان الدولي يتعاطف مع الدوحة ويتهم الإمارات بانتهاك حقوق الإنسان، ويصف الإجراءات التي اتخذتها دول المقاطعة بالمحرمة إنسانية، وكذلك هيئة الطيران الدولي أعلنت مساندتها لقطر.

وتابع أن أمريكا أعلنت عن إقامة مناورات عسكرية مع الدوحة رغم أن الرئيس الأمريكي يهاجم قطر ويصفها بالداعم الأول للإرهاب، والهند أعلنت دعمها لقطر، واستمرار الحصار على قطر يصب في مصلحة إيران، وتكمن الخطورة في إقامة خطوط جوية بحرية مع إيران لأن حينها عناد قطر سيستمر، لذا فإن عمان قررت أن تكون بديل إيران في دعم قطر وأقامت خطوط إمداد مباشرة إلى قطر.

إيران بديل اقتصادي 

أكد اللواء طيار هشام الحلبي، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن إيران تحاول أن تكون مصدر إمداد للمواد الغذائية لقطر التي كانت تستورد 80% من احتياجاتها اليومية من دول الخليج، أما على الجانب السياسي هي دولة ليس لها ثقل إقليمي لتلعب دور الوسيط المباشر أو غير المباشر.

وقال «الحلبي» في تصريح لـ«صدى البلد»: إن لجوء قطر إلى إيران فرصة للأخيرة أن تحقق بعض المكاسب الماضية وتنعش اقتصادها على حساب الأزمة الخليجية، ولن تتعدى مساندتها هذا الجانب الاقتصادي.

وبخصوص تداول أخبار عن إقامة مناورات عسكرية ثنائية بين قطر وأمريكا، أوضح مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا أن الأزمة مع قطر ليس لها بعد عسكري بينها وبين الدول المقاطعة، كما أنه لم يتم الإعلان عن وجود مناورات عسكرية مشتركة من الجانبين إنما هذه الأخبار خرجت عن الجانب القطري فقط.

وتابع: وإن صحت هذه الأخبار عن وجود مناورة عسكرية بحرية مشتركة بين قطر وأمريكا فإنها لا تعني تغيرًا في الموقف الأمريكي تجاه انتقدها قطر لدعمها الإرهاب، لأن المقاطعة مقتصرة على الجانب السياسي والاقتصادي فقط، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لها قاعدة عسكرية في قطر، ومن الطبيعي أن ترسل إليها بعض القطع البحرية.

إيران استفادت اقتصاديا
وفي السياق ذاته، أكد اللواء طيار هشام الحلبي، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن إيران تحاول أن تكون مصدر إمداد للمواد الغذائية لقطر التي كانت تستورد 80% من احتياجاتها اليومية من دول الخليج، أما على الجانب السياسي هي دولة ليس لها ثقل إقليمي لتلعب دور الوسيط المباشر أو غير المباشر.

وقال «الحلبي»: إن لجوء قطر إلى إيران فرصة للأخيرة أن تحقق بعض المكاسب الماضية وتنعش اقتصادها على حساب الأزمة الخليجية، ولن تتعدى مساندتها هذا الجانب الاقتصادي.

مناورة عسكرية كاذبة
وبخصوص تداول أخبار عن إقامة مناورات عسكرية ثنائية بين قطر وأمريكا، أوضح مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا أن الأزمة مع قطر ليس لها بعد عسكري بينها وبين الدول المقاطعة، كما أنه لم يتم الإعلان عن وجود مناورات عسكرية مشتركة من الجانبين إنما هذه الأخبار خرجت عن الجانب القطري فقط.

أزمة اقتصادية فقط
وتابع: وإن صحت هذه الأخبار عن وجود مناورة عسكرية بحرية مشتركة بين قطر وأمريكا فإنها لا تعني تغيرًا في الموقف الأمريكي تجاه انتقدها قطر لدعمها الإرهاب، لأن المقاطعة مقتصرة على الجانب السياسي والاقتصادي فقط، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لها قاعدة عسكرية في قطر، ومن الطبيعي أن ترسل إليها بعض القطع البحرية.