ننشر اعترافات قاتل الطفلة رضوى بالقليوبية.. الطالب خنقها تحت تأثير الحشيش وسط الزراعات.. والنيابة تقرر حبسه وإيداعه إحدى دور الرعاية

• ننشر اعترافات قاتل طفلة "طوخ".. المتهم أدمن الحشيش حتى ذهب بعقله
• مصدر قضائى: المتهم سيقضى العقوبة بعد الحكم عليه فى إحدى دور رعاية الأحداث
• المجنى عليها كانت تسير وراء المتهم بغرض اللعب فى الشارع

كعادتها كل يوم، كانت "رضوى" بنت الرابعة تحصل من والدها عقب الإفطار فى شهر رمضان الكريم على جنيه وتخرج لشراء حلوى أو شيبسى وتلهو مع الأطفال فى الشارع، ويلتف حولها باقى الأطفال يشترون ويأكلون معا ويمرحون فى الشارع باللعب والفوانيس مرددين "حالو يا حالو رمضان كريم يا حالو"، وتعود "رضوى " تارة أخرى إلى المنزل لتشرب أو تأكل وتخرج مرة أخرى ووالدتها تتابعها قائلة: "إوعى تتأخرى يا رضوى.. العبى شوية وتعالى".. وترد رضوى عليها قائلة: "حاضر يا ماما".

وهكذا كل يوم على هذا المنوال، حتى جاءت الليلة المشئومة، عندما خرجت رضوى بصحبة والدتها لصلاة العشاء فى المسجد عقب تناول طعام الإفطار، وأثناء الصلاة خرجت رضوى لتلعب كالعادة مع أطفال الشارع، وخرجت الأم لتبحث عن رضوى فلم تجدها، وبدأت تتساءل: "فين رضوى؟"، وأصبح الكل يسأل عن رضوى.. اختفت رضوى.. وكأنها فص ملح وداب.. بدأ القلق يتسلل إلى قلب الأب والأم.. "رضوى اتخطفت! ومن خطفها ؟ ولماذا فهى طفلة بريئة ؟".

خرج أبناء قرية إمياى التابعة لمركز طوخ جميعهم يحملون الكشافات للبحث عنها فى الترع والمصارف المجاورة للقرية، والبعض توجه إلى ميكروفونات القرية والقرى المجاورة ينادون عنها علها تسمع وترجع أو لعل من تحجر قلبه وخطفها يعود لرشده ويطلق سراحها، ولكن هيهات فقد ماتت رضوى.. قتلت بدون ذنب اقترفته هذه البريئة الطاهرة من مدمن مخدرات قتلها تحت تأثير المخدر.

لم يرحم المتهم توسلات الطفلة وهو يضع يده على رقبتها قاصدا خنقها ليقتل براءتها، فقد ذهبت المخدرات بعقله رغم حداثة عمره البالغ 15 عاما، إلا أنه دخل عالم الإدمان والمخدرات مبكرا، ووقف المتهم أمام النيابة يهزى بكلام غير مفهوم تارة وتارة أخرى يدرك ما يقول ويعترف بجريمته البشعة التي اهتزت لها القلوب، إنه المتهم "نصر. ن"، 15 عاما، طالب بالصف الثالث الإعدادى، الذى تجرد من كل مشاعر الإنسانية وخنق الطفلة رضوى البريئة دون ذنب تقترفه سوى أنها سارت وراءه بغرض اللعب فى الشارع، إلا أنه كان فى غيبوبة مخدرات.

وقال المتهم أمام النيابة: "بعد الإفطار جلست وسط الزراعات لتناول الحشيش بمفردى، وبعد أن تناولت سيجارة والثانية خرجت للشارع فوقفت مع الأطفال وهم يلعبون بجوار المسجد، وبعد ذلك رجعت إلى مكاني لتناول الحشيش، ولكن فوجئت بأن رضوى تسير خلفى فقلت لها: ارجعي يا بت فلم تسمع كلامى، ضربتها فوقعت على الأرض وصرخت وعند ذلك خفت أن يراها أحد من أسرتها وهى تبكى فوضعت يد على فمها ويد أخرى حول رقبتها النحيفة وخنقتها وعندما وجدتها لا تبكى وسكتت جلست بجوارها وأنا خائف ثم تناولت سيجارة حشيش أخرى وبعدها هربت من المكان"

من ناحية أخرى، قررت النيابة حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات ووجهت لها تهمة القتل العمد وإيداعه إحدى دور الأحداث على ذمة القضية لحداثة سنه مع مراعاة التجديد له فى الميعاد.

وأوضح مصدر قضائى أن المتهم سنه 15 عاما، وهو بذلك حدث ولا يجوز الحكم عليه وستقرر النيابة إيداعه إحدى دور رعاية الأحداث خلال فترة الحبس الاحتياطى لحين الحكم عليه.

وقال المصدر إن المتهم سيقضى العقوبة بعد الحكم عليه فى إحدى دور رعاية الأحداث أيضا.

كان اللواء أنور سعيد، مدير أمن القليوبية، تلقى بلاغا من حنان محمد سليمان، 45 سنة، ربة منزل، أكدت أنها توجهت لأداء صلاة العشاء والتراويح بمسجد مجاور لسكنها وبصحبتها ابنتها رضوى، 4 سنوات، وعقب الانتهاء لم تعثر عليها وظل أهالي القرية يبحثون عنها، وفى صباح اليوم التالى عثروا على الطفلة متوفاة بأرض منزرعة بنبات الذرة بالقرب من منزلها ملقاة على وجهها وترتدي ملابسها كاملة وقرطها الذهبي، وانتقل على الفور فريق البحث الجنائى، وبمناظرة الجثة تبين أنه لا توجد ثمة إصابات ظاهرية بها ويوجد تجمع دموي بمنطقة الوجه.

تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه العقيد حسام الحسينى، وكيل مباحث المديرية، لكشف غموض الحادث وتوصلت التحريات إلى أن مرتكب الواقعة "نصر الدين. ن"، طالب بالصف الثالث الإعدادى.

وعقب تقنين الإجراءات وباستهدافه، أمكن ضبطه، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات اعترف بارتكاب الواقعة، وقرر تعاطيه مخدر الحشيش ولهوه مع الأطفال بالشارع بمحيط المسجد، وعقب انصرافه وسيره بالشارع فوجئ بالطفلة المتوفاة تسير خلفه، فتوجه لزراعات الذرة مكان العثور على الجثة فاستمرت الطفلة في السير خلفه فانتابته حالة هستيرية نتيجة تعاطيه المواد المخدرة وقام بخنق الطفلة بيده اليمنى حتى فارقت الحياة، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.