الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نقاد: الثقافة الشعبية جوهر رواية "104 القاهرة"

صدى البلد

عقدت في مكتبة البلد مؤخرا ندوة لمناقشة رواية "104 القاهرة" للكاتبة ضحى عاصي، بمشاركة الناقد الدكتور يسري عبدالله، والكاتب الروائي فتحي إمبابي.

بدأت الندوة بمداخلة لإمبابي أشار فيها إلى أن الكاتبة وظفت في روايتها الصادرة حديثا عن دار بيت الياسمين عنصر الزمن توظيفا جيدا، حيث انقسم النص زمنيا إلى جزأين، الأول ينتهي مع الربع الأول لتلاوة القرآن في عزاء "انشراح"، والجزء الثاني ينتهي بنهاية التلاوة، وهناك إطار زمني عام يتمثل في الأحداث السياسية مثل نكسة 67.

ويرى فتحي إمبابي أن أبرز جماليات الرواية يتمثل في التوظيف الجيد للفلكلور الشعبي.

وقدم الدكتور يسري عبدالله مداخلة بدأها بقوله:" في "104 القاهرة"، تتحول حياة عادية لامرأة على الهامش إلى متن سردي في رواية تتسم بالولع بالبناء، واللغة التي تؤسس لمعنى خارجها عبر تعدد الاستخدامات، من فصحى كلاسية في السرد إلى عامية متفاوتة المستوى في الحوار تبعا للشخوص، إلى مدائح وأمثلة شعبية ومكونات ثقافية ابنة الوعي والوجدان الشعبيين".

وأشار الدكتور يسري عبدالله إلى أهمية توظيف عناصر الثقافة الشعبية داخل الرواية باعتبارها جوهرا للنص هنا، وقال: "تبدأ الرواية من لحظة الفقد، من موت انشراح، التي تبدو أكثر من امرأة شعبية، وتستعيد عبر تفعيل آلية الفلاش باك حياة انشراح ومعها جملة العلائق الاجتماعية التي شكلتها، وتنتهي الرواية بمشهد العزاء الذي بدا كرنفاليا بشكل لا يصدقه "حسن كليشنكان" زوج انشراح، الذي يجد شخصيات عامة من ساسة ورجال أعمال وأكاديميين.

وفي متن النص هناك رصد لتحولات عديدة في المجتمع المصري في فترة زمنية تمتد لأكثر من خمسين عاما، وهذان الفصلان السرديان الأول والأخير مرويان بضمير الغائب يسردهما الراوي الرئيسي للعمل، وبما يعني أن هناك توظيفا لآلية البناء الدائري داخل الرواية.