الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السر وراء تناول المصريين « الكحك » في العيد.. حقائق تعرفها لأول مرة.. صور

صدى البلد

تأتي نسائم العيد من بعيد، تحسسها المرأة المصرية على رواق يعجبها، تعد العدة لاستقبال الليالي الثلاثة بفرحة تنسى من أجلها التعب، تجلسن النسوة في شكل دائري ممسكين بقطع من العجين يشقها ثقوب صغيرة، ثم يضعونها في وعاء مسطح، اشتهر تسميته بـ«الصاج»، يدخل الفرن على استحياء يتأجج بهوادة ليخرج لنا كحكًا يزين السفرة طوال ليالي العيد، دون أن يتسأل أحد لماذا الكعك لتلك المناسبة بالذات وما السبب الكامن ورائها.

1- صناعة «الكحك» في الاحتفالات عادة فرعونية أم فاطمية

يقول البعض إن كحك العيد عادة فاطمية، ابتدعها الخلفاء الفاطميون منذ دخلوا مصر وحكمهم المعز لدين الله الفاطمي، ولكن الحقيقة أن المصريين عرفوا الكحك من العصور الفرعونية، حيث وجد كثير من هذا الكحك في المقابر الفرعونية القديمة، وكان مظهرًا أساسيًا للاحتفال قديمًا.


2- الكحك في عصر الأخشيد سمي « إفطن له»

انقضى عهد الفراعنة، وجاء عصر الاخشيد الذين أحيوا هذه الحلوى وأطلقوا عليها «إفطن له» أي تنبه لما تأكل وابحث عما بداخله، وكانوا يضعوا بداخله الفستق والحلوى، بل ووضعوا بداخله الذهب.

في إحدى الولائم التي كان يحضرها مأموري الضرائب في ذلك الزمن، وضعت على المائدة عدة اطباق كان من بينها واحد يحتوي علي هذه الدنانير، ووقف علي المائدة أستاذ يهمس لاحد الجالسين يقول «افطن له ويشير إلي الطبق المذكور» فينتبه الرجل إلي ما فيه ويأخذ يأكل منه بصفة خاصة ليحصل علي ما فيه من الذهب، ولما رآه الناس وهو يأكل ويخرج من فمه ويجمع بيديه هذه الدنانير ثم يضعها في حجره، تنبهوا له وتزاحموا عليه، ولهذا سمي هذا النوع من الحلوي منذ ذلك الوقت باسم «افطن له».



3- الفاطميين أول من انشأوا مصانع للكحك

وبذلك لا يكون الفاطميون هم أصحاب السبق، ولكنهم أول من انشأوا دارًا عرفت بدار "الفطرة" لصنع الكحك للناس الناس ومكانها الآن بجوار الباب الأخضر بالمشهد الحسيني، وكان العمل في دار الفطرة يبدأ في النصف الثاني من رجب ليلًا ونهارًا، كان يصنع فيها ألوان مختلفة من الكعك، نذكر من هذه الألوان: الخشكنانج "وهو الذي لا يزال بعض عامة الشعب يطلقون عليه الآن اسم "خشنينة" وصنف آخر يقال له "كعب الغزال" وصنف ثالث يعرف "بالبرما ورد" وصنف رابع يقال له "البسندور" وكان يقوم بصنع هذه الألوان مائة عامل ويعدون ما يصنعونه ليفرق على الخاصة والعامة قبل العيد بيوم واحد.


4- «الكحك» في عصرنا الحالي

طور المصريين من الكحك كثيرًا في عصرنا الحالي، أصبح هناك منه كحك بالملبن، بالعجمية وهي من عسل النحل والسمن، بجوز الهند، الفستق، والبندق.