الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المفتي: الاختلاف الفقهي في الأحكام موجود منذ عهد النبي.. فيديو

صدى البلد

قال الدكتور شوقي علام، مُفتي الجمهورية، إن الاختلاف الفقهي في الأحكام، موجود منذ عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم-، منوهًا بأن الفيصل هو الإدارة الحسنة للخلاف، والتي ينبغي الاقتداء بها لحل الخلاف الآن.

وأوضح «علام» خلال برنامج «حوار المفتي»، أن أول درس للإدارة الحسنة للخلاف، علمنا إياه النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما جاء من إحدى الغزوات وقال: «لا يُصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة»، فنشأ الخلاف بين صحابة النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما حان وقت العصر، فبعضهم قال إنه لابد من الصلاة في الوقت وأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إنما أمرهم بالصلاة في بني قُريظة لأجل الإسراء فقط.

وأضاف أن هذا الفريق غاص مع المعنى، وبحث عن المقصود، واجتهد، وصلى في الوقت، وهناك فريق آخر وقف عند قوله -صلى الله عليه وسلم- على كل حال، فلم يُصل العصر إلا في بني قريظة تمامًا كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-، واختلفوا حتى وصلوا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وعلم بحالهم، وحينها أقر الفريقين على ما اجتهدوا، مشيرًا إلى أن هذا أول درس للإدارة الحسنة للخلاف، حيث لا ينبغي الانكار على من اجتهد وصلى العصر في وقته، ومن أخر صلاة العصر استنباطًا وأخذًا بفهمه من دلالة النص النبوي الشريف.

ونبه إلى أن هذا الاختلاف في الحقيقة يُعلمنا أنه لا ينبغي أن يُنكر بعضكم على بعض الاجتهاد، طالما أن الأمر محل اجتهاد، منوهًا بأن هذه المنظومة منذ عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- للإدارة الحسنة في كيفية فض الخلاف الفقهي بين العلماء، لذا وجدنا بعد عصر النبي -صلى الله عليه وسلم- الإمام الشافعي يقول: «قولي صواب عندي يحتمل الخطأ عند غيري، وقول غيري خطأ عندي يحتمل الصواب».

وتابع: وذلك لأن الأسباب التي أدت للخلاف بين الفقهاء متباينة، فكل له أسبابه التي أدت إلى الاجتهاد والحُكم الي ما وصل إليه، نحن نريد إدارة حسنة اقتداءً بهؤلاء الأعلام من الإمام الشافعي وابن حنبل وأبي حنيفة وبعهد النبي -صلى الله عليه وسلم- فعنهم يمكن أخذ المنهج الرصين لإدارة الخلاف الفقهي.