خبراء أمريكيون: عواقب زعزعة الاستقرار في مصر ستكون "كارثية" للمنطقة

قالت قناة "سي إن بي سي" الأمريكية، اليوم "الأحد"، إن هناك عدة أسباب، بحسب خبراء أمريكيين، تفسر دعم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمصر رغم ما تعانيه من مشكلات اقتصادية وتعرضها لهجمات من قبل تنظيم "داعش"، كان أبرز هذه الأسباب أن سقوط الدولة المصرية يعني تساقط باقي دول المنطقة.

وأضافت القناة أن خبراء السياسة الخارجية الأمريكية يحذرون من إهمال ما تعانيه مصر من مشكلات أمنية واقتصادية، في حالة ما أردت إدارة ترامب أن تصيغ خطة تهدف لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، خاصة مع التركيز على الأزمات في المنطقة التى تمر بها سوريا والعراق.

ونقلت القناة الأمريكية تصريحات لنائبة مدير "المجلس الأطلنطي"، ميريت مبروك، وهي هيئة أبحاث أمريكية، إن عواقب زعزعة الاستقرار في مصر ستكون "كارثية للمنطقة بأسرها، وستكون وخيمة على الدولة المصرية وقناة السويس التى تتمتع بأهمية"، وقال مدير الأبحاث في معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط، أليسون مكمانوس إن "متوسط الهجمات الارهابية التى تحدث في مصر بشكل شهري زاد بأكثر من الضعف من 2013 إلى 2016، مع تزايد الهجمات ضد الأقباط واستهداف المدنيين".

ولفتت القناة أن خبراء في منطقة شؤون الشرق الأوسط أكدوا أن ملف سيطرة الدولة المصرية على التطرف يهم واشنطن، خوفا من أن تتحول مصر في حالة فشلها لمغناطيس للجماعات الإرهابية، مما يخلق أزمة جديدة للولايات المتحدة، وحذروا من ما يعرف بتأثير "الدومينو" في حالة هزيمة مصر أمام الجماعات الإرهابية، حيث ستهزم بقية دول المنطقة.

وأضافت "فيما يتعلق بالعديد من صناع السياسة الأمريكيين فإن استمرار مشاركة الولايات المتحدة فى مصر اليوم، هو نتيجة ثانوية للاعتقاد أنه إذا سقطت مصر فستسقط بقية دول المنطقة".