الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ديلي ميل: تلال القمامة تهدد اليونان بأزمة سياسية وصحية مرعبة.. صور

صدى البلد

بدأت أكياس القمامة والخضروات المتعفنة المكدسة على أرصفة العاصمة اليونانية، أثينا، تقفز إلى الشوارع لتسدها؛ بسبب تراكمها نتيجة إضراب العمال العموميين، المطالبين بأوضاع معيشية أفضل في بلد يطبق سياسات تقشفية على اقتصاده منذ سنوات، لتنذر تلك التلال المتراكمة من النفايات بأزمة سياسية نتيجة تردي أعمال البلديات المحلية مع اجتياح الموجات الحارة للمدن اليونانية.



وترصد صحيفة «ديلي ميل» في تقرير مصور، تلال النفايات التي أضحت خطرا كبيرا يهدد بتفاقم الاوضاع المضطربة سياسيا وينذر بأزمة صحية كنتيجة من النتائج السلبية لسياسات التقشف التي تفرضها حكومة أثينا، لاسيما وقد تطور الامر إلى نشوب اشتباكات بين العمال العموميين لشركات جمع القمامة مع شرطة مكافحة الشغب؛ بسبب تخفيضات التقشف التي أدت إلى إضرابهم منذ أكثر من أسبوعين.

ووفقا لتقرير مصور نشرته الصحيفة البريطانية على موقعها الإلكتروني تحول النزاع العمالي المتصاعد بسرعة إلى أزمة صحية عامة في ميناء «بيرايوس» مع ارتفاع درجات الحرارة إلى 107 فهرنهايت (42 درجة مئوية) حتى نهاية الأسبوع الجاري، ويبدو أن المسألة تزداد سوءا.

وأدى تراكم النفايات في الشوارع إلى انتشار وتزايد أعداد الحشرات والجرذان والقطط والكلاب الضالة التي تقتات على القمامة المتزايدة، والتي أدت إلى نشوب اشتباكات «قبيحة» بين المواطنين الغاضبين من إجراءات التقشف والعمال المضربين وقوات مكافحة الشغب

ويخشى العمال المضربون من فقدان وظائفهم؛ بسبب تصارع اليونان للسنة السابعة من التقشف بسبب ديون الدولة التي يطالب بها الدائنون الدوليون.

وبشكل أكثر تحديدا، فإن العمال يريدون شروطا أفضل كموظفين وفقا لمطالبهم التي اعلنوها منذ إضرابهم، مطالبين بأمر قضائي يمنع تمديد عقودهم.

وكان كثير من السكان، الذين تعرضوا للضرب بسبب تخفيضات الإنفاق نفسها، متعاطفين في البداية مع العمال المضربين ولكن هذا الدعم قد تأثر تحت ضغط ارتفاع تلال أكياس القمامة التي تراكمت تحت شمس الصيف القاسي، في جميع أنحاء العاصمة البونانية ومدن أخرى، حيث أبلغ السكان عن أعداد متزايدة من الحشرات والجرذان والقطط الضالة والكلاب، وجميعها تحمل عدوى.

وطلبت السلطات من الناس الاحتفاظ بالقمامة في المنزل وهو الامر غير الممكن.

وتحولت بعض البلديات، بما في ذلك «ثيسالونيكي» في شمال اليونان، إلى شركات القطاع الخاص لجمع القمامة والتخلص منها؛ لتخفيف حدة الوضع، فضلا عن الاستعانة بمصادر خارجية لإزالة النفايات المتراكمة.

وعلقت الصحيفة البريطانية في ختام التقرير بأنه «يبقى أن نرى كيف سيستمر اليونانيون طويلا في دفع من ميزانياتهم على تكلفة إضافية لرفع القمامة، فيما لا يظهر المضربون أي علامات على التراجع عن توقفهم عن العمل.

وقال نيكوس تراكاس، رئيس نقابة عمال عمال البلديات بو-أوتا: «سنعمل على رفع سقف مطالبنا ما لم تقبلها الحكومة».