كبير مفتشي كوم أمبو: لدينا 14 موقعا مهما تاريخيا "محدش يعرف عنها حاجة"

قال خالد أحمد شوقى كبير مفتشى آثار كوم امبو وجبل السلسلة في أسوان، إن كوم امبو تضم 14 موقعا أثريا منها نجع الحجر الأثرية وقورته والشبيكة والجبانة المسيحية بقرية بنبان وجبانة الطيور ومنطقة رصرص "فارس" ومنطقة وادى شطب ومنطقة الحوش ومنطقة أبو طنقورة قبلي الأثرية وغيرها.

وتابع شوقي: رغم هذا فإن هذه المناطق الأثرية المهمة "محدش يعرف عنها حاجة" غير معبد كوم امبو ومتحف التمساح ومنطقة السلسلة غرب، وهذه المناطق الثلاث فقط هي المفتوحة للزيارة، وهذا لا يعنى ان باقى المناطق غير هامة من الناحية الأثرية والتاريخية لكن عدم معرفة الناس بها بسبب عدم فتحها للزيارة كونها مناطق لم يتم تمهيدها لاستقبال الزائرين وكذلك لأنها تعتبر أماكن للدراسة والبحث، ومن المخطط افتتاح هذه المناطق منطقة تلو الأخرى، وستكون البداية بمنطقة جبل السلسلة شرق الأثرية التي ستفتتح قريبا للزيارة.

وعن المشاكل والمخاطر التي تعاني منها آثار كوم امبو، قال إن أبرزها كانت التعديات على المناطق الأثرية من قبل الأهالي ولصوص الآثار وذلك كان على أشده في فترة الانفلات الأمنى عقب ثورة 25 يناير، لكن حاليًا​ والحمد لله استطعنا القضاء عليها، وذلك بواسطة تكثيف الحراسة والمرور على المناطق بشكل دوري من قبل الأثريين بالمنطقة وحراس الآثار رغم قلة عددهم.

واستطرد: آثار كوم امبو لها مكانة جيدة على الخريطة السياحية، بسبب تميز معبد كوم امبو من الناحية الجغرافية والأثرية، حيث يقع معبد كوم امبو على نهر النيل مباشرة على ربوة عالية أمام المراكب والبواخر السياحية التي تجوب نهر النيل بين الأقصر وأسوان، وذلك في مشهد رائع تظهر معه بانوراما المكان بشكل جميل يمثل مصدر جذب سياحي للمكان.

وأشار إلي أن عدد زوار معبد كوم امبو ومتحف التمساح من الأجانب والعرب والمصريين قبل الثورة كان أكثر من أضعاف الزيارة الآن، وهذا ينطبق على كل الآثار في مصر، ويعتبر يوما الأحد والأربعاء خلال الفترة المسائية أكثر الأوقات زيارة للمعبد بسبب البرامج المعدة من الشركات السياحية التي تضع المنطقة ضمن أولوياتها في الزيارات، وهذا أيضا بسبب توفر جميع خدمات السائحين والزوار من حمامات وبازارات سياحية وكافتيريا سياحي، وما دعم ذلك أيضا وقوع منطقة معبد كوم أمبو بالقرب من الطريق العام مصر- أسوان بمسافة تبلغ حوالي 2 كيلو متر ووجود قري سكنية على مقربة من المعبد، كما تتوفر وسائل نقل إليه، مع العلم أن معظم الزيارات تكون نهرية بواسطة الفنادق العائمة في نهر النيل، التي يفضلها السائحون مما جعل عدد زوار المنطقة عبر الطريق البري قليل مقارنة بالطريق النهري.