الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تخبط "الجبلاية".. سبب سقوط الكرة المصرية


عاشت جماهير الكرة المصرية خلال شهر يونيو الحالى، أوقاتًا حزينة، بعد الفشل الذى أصاب منتخبنا القومى فى التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا عام 2019، بالإضافة الى السقوط المدوى للأندية المصرية المشاركة فى بطولتى أفريقيا.

وعلى الرغم من سهر عشاق الكرة، على المقاهى لمتابعة المباريات، حتى قبل أذان الفجر بدقائق قليلة، الا ان النتائج جاءت مخيبة لآمالهم وطموحاتهم وكانت سببًا فى حالة نكد أصابت الجميع، والمثير ان هزائم "الكرة المصرية" جاءت جميعها بأقدام عربية.

إستهل منتخب مصر مشوار السقوط بالخسارة من منتخب تونس بهدف نظيف، وذلك فى التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية، ليتذيل الفراعنة جدول الترتيب بدون رصيد من النقاط بعد تعادل منتخبى النيجر وسوازيلاند فى نفس المجموعة.

هزيمة الفراعنة جاءت بعد أداء باهت، وطريقة لعب عقيمة من الأرجنتينى هيكتور كوبر، صاحب إعلان "الفتة" ويبدو أن "كبسة تونس" أفضل من الفتة المصرية فأكلها كوبر طواعية ليتذوق منتخب مصر مرارة الهزيمة فى أولى مبارياته بتصفيات الامم الأفريقية المقرر إقامتها بالكاميرون عام 2019.

لم يحسن "الأرجنتينى" إدارة المباراة، وظهر فريقه مهللًا بلا أى انياب هجومية، وحذرناه قبل ذلك من طريقة لعبه العقيمة التى حفظتها منتخبات القارة، وكذلك لسوء اختياراته لعناصر المنتخب، واستبعاده لأسماء عديدة من الممكن أن تصنع الفارق، وفى نفس الوقت يختار بعض اللاعبين ممن إنتهت صلاحيتهم الفنية وكأنها تفرض عليه.

وفى دورى أبطال افريقيا، خسر النادى الاهلى، امام الوداد المغربى بهدفين نظيفين، فى إطار الجولة الرابعة بدور المجموعات، ولم يقدم الفريق الأحمر اى مردود ايجابى خلال مباراة الوداد، وظهر بمستوى هزيل فاستحق الهزيمة، ليصعب من مهمته فى الصعود للدور القادم.

الجولة القادمة ستحدد بشكل كبير فرصة تأهل الفريق الأهلاوى للدور القادم من البطولة، حيث يحل ضيفًا على المتصدر زاناكو، وفوز النادى الاهلى أو تعادله يجعله قريبًا جدًا من التأهل لدور الـ 8، بينما الخسارة ستعقد الأمور تمامًا ويصبح على بعد خطوة من وداع دورى الأبطال.

وفى نفس البطولة، تغلب اتحاد العاصمة على الزمالك "المتواضع" بهدفين نظيفين فى الجولة الرابعة، من منافسات المجموعة الثانية، لينتزع الفريق الجزائرى صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط وبفارق الأهداف عن اهلي طرابلس الليبى، وجاء الزمالك ثالثًا برصيد 5 نقاط، وكابس يونايتد فى المركز الأخير برصيد 3 نقاط فقط.

بهذه النتيجة يصبح الفريق الأبيض مطالبا بالفوز فى مباراتيه القادمتين ليتأهل للدور القادم دون النظر لنتائج باقى الفرق أو التعادل فى مباراة كابس يونايتد والفوز على بطل ليبيا فى الجولة الأخيرة بشرط عدم فوز الفريق الليبى على اتحاد العاصمة فى مباراتهما معًا

وتحت قيادة مديره الفنى مؤمن سليمان، تلقى فريق سموحة خسارة جديدة فى بطولة الكونفدرالية أمام فريق هلال الأبيض السودانى بهدفين مقابل هدف، ليواصل الفريق السكندرى سقوطه فى مجموعته ليصبح قاب قوسين أو أدنى من عدم التأهل للدور القادم فى كأس الكونفدرالية الإفريقية.

من المؤكد أن "سقوط الكرة المصرية" سببه تخبط اتحاد الكرة، وغياب العدالة من خلال سياسة الكيل بمكيالين ضد الأندية، إلى جانب إفتقاد الشفافية فى نظام ولوائح المسابقات وتغييرها حسب المزاج والألوان والإنتماءات، ولعل إقرار نظام الاستبدال فى منتصف الموسم الذى جاء مخالفًا للوائح خير دليل.

فضلًا عن ضغط المباريات تارة، أو تأجيلها تارة أخرى بمناسبة وبدون مناسبة، لتصبح مصر الدولة الوحيدة التى لم تختتم فيها مسابقتا الدورى والكأس حتى وقتنا هذا، مما تسبب فى إرهاق بدنى شديد لجميع اللاعبين بأندية الدورى الممتاز مما أدى إلى نتائج سلبية فى المباريات الافريقية.

أضف إلى هذا غياب العدالة التحكيمية فى معظم المباريات، مما أدى إلى حرمان أندية بعينها من نقاط الفوز لإحباطها وإبعادها عن المنافسة، بجانب عدم مساندة الجماهير لأنديتها فى المباريات الأفريقية وإقتصارها على أعداد قليلة جدًا لا تصنع الفارق، على عكس ما نشاهده من مؤازرة جماهيرية ضخمة داخل ملاعب الفرق الافريقية المنافسة.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط