تأكيداً لما نشره «صدى البلد».. الجماعة الإسلامية تقبل استقالة «الزمر» خوفاً من تصنيفها إرهابية

انتهت الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، فى جلستها الطارئة أمس الثلاثاء، إلى قبول استقالة الهارب طارق الزمر، رئيس الحزب، التى تقدم بها مؤخرا بعد إدراج اسمه فى قائمة الإرهاب.

وتضمنت قائمة القرارات التى انتهت إليها الهيئة العليا للحزب، التأكيد على سلامة موقف طارق الزمر القانونى عند انتخابه رئيسا للحزب، وأنه منذ انتخابه وحتى الآن قدم نموذجا راقيا للأداء السياسى، داعيا دوما لسلمية المعارضة ووحدة الصف الوطنى والمصالحة المجتمعية الشاملة، على حد قولهم.

وقبلت الهيئة العليا للبناء والتنمية أيضا، استقالة محمد شوقى الإسلامبولى من عضويتها، مع التنويه على سلامة موقفه القانونى عند انتخابه، وأكدت التزامه الكامل خلال الفترة الماضية بسياسات الحزب وبرامجه الداعية للحفاظ على صالح الوطن، كما أكدت الهيئة التزام الحزب بالسياسات التى تُعلى الأمن القومى والمصلحة العليا للبلاد فوق كل الاعتبارات.

وأضافت الهيئة العليا، أن الحزب ملتزم بتقديم كل الأدلة القانونية للمحكمة الإدارية العليا، لدفع التهم عنه وعن قياداته، ونوّهت بأن البيانات الرسمية هى المُعبِّر الوحيد عن مواقف الحزب تجاه القضايا المختلفة، مشيرة إلى أن الفترة المقبلة ستشهد دعوة المؤتمر العام لانتخاب رئيس جديد للحزب، بعدما أصبح المنصب خاليا.

وكان "صدى البلد" قد نشر خبرًا بعنوان طارق الزمر يدرس الاستقالة من «البناء والتنمية» أكدت فيه وفقًا لمصادر داخل الجماعة الإسلامية أن مجلس الشورى يدرس الإطاحة بطارق الزمر من رئاسة الذراع السياسية للجماعة حزب البناء والتنمية بعد تصنيفه إرهابيًا ووضعه على قوائم الإرهابيين في مصر والسعودية والبحرين والإمارات.

وقالت المصادر، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، إن وجود طارق الزمر الذي تم انتخابه لفترة جديدة لو استمر سيعرض الحزب للحل بعد تصنيفه إرهابيًا، ومن الأفضل وضع شخصية بدلًا منه حتى لا يتعرض الحزب للحل.

وأوضحت أن هناك شخصيات داخل الجماعة تدرس ذلك الحل حتى لا يتم حل الحزب وتصنيفه إرهابيًا، ومن المقرر أن يتم الاستقرار على اسم جديد الفترة المقبلة.