الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تفاصيل تورط الأمير وليام وديفيد كاميرون في «واقعة فساد» فوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022 .. صحيفة ألمانية تكشف: ولي عهد بريطانيا ورئيس الوزراء استغلا اسميهما لإتمام الاتفاق .. وصفقة المراوغة تمت في سرية

صدى البلد

ديلي ميل:
المسئولان البريطانيان حضرا اللقاء من اجل إتمام صفقة مشبوهة متبادلة لصالح إنجلترا وكوريا الجنوبية
تقرير مسرب فضح عملية تقديم العطاءات للفوز بتنظيم كأس العالم عامي 2018 و 2022
فشلت محاولة انجلترا وكثر الجدل حول سمعة ملك بريطانيا المقبل


وجهت اتهامات لـ ولي عهد المملكة المتحدة الامير وليام، ورئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون بالتورط في واقعة الفساد المتعلقة بالتصويت للدول المنظمة لـ كأس العالم 2018 و2022.

ووفقا لموقع «ديلي ميل» البريطاني ادعى تقرير أن الامير وليام، وديفيد كاميرون كانا طرفين فى مفاوضات سرية خلال محاولة انجلترا الفاشلة خلال عام 2010 لمنح عطاءات تنظيم مبارايات كأس العالم لعامي 2018 و2022

وكانت التقارير بشأن تلك العطاءات سرية ومحفوظة من قبل الهيئة الحاكمة العالمية لكرة القدم الفيفا - بعد ثلاث سنوات من كتابتها قبل أن تبدأ الصحيفة الألمانية «بيلد» في تسريب مقتطفات منها أمس، والتي كشفت عن تورطهما في خلفية التصويت في ديسمبر 2010 لمنح الحق في تنظيم كأس العالم عام 2018 لـ روسيا وفي 2022 لـ قطر.

في وقت اتخاذ القرار، شككت صفحة «ديلي ميل» في التصويت وفق تقرير نشرته حينها على الصفحة الأولى، تحت عنوان «كأس العالم: هل تم توجيهه؟»

ويؤكد التقرير الذى يضم 400 صفحة أن الامير ويليام ورئيس الوزراء السابق كاميرون كانا حاضرين عندما جرت مناقشات حول صفقة تداول الاصوات مع مسؤول كورى جنوبى فى فندق زيوريخ.

وفي وقت سابق، قال متحدث باسم «كاميرون» إنه لا يرغب في التعليق، وقد برر بان كشف أمس الأسئلة التي أثيرت في ذلك الوقت حول كيفية تعرض أحد كبار أعضاء العائلة المالكة مثل الأمير وليام في صفقات تتم داخل غرفة مغلقة.

وكشف التحقيق الذي أجرته الـ «فيفا» أيضا أنه طلب من مسؤولين في انجلترا أن يرتبوا لقاءا شرفيا مع ملكة إنجلترا لمسؤول أمريكي في أمريكا الجنوبية كان من الممكن أن يساعد تصويته إنجلترا.

وتقول الصحيفة: «كان جيوف تومسون، الذي كان رئيسا لفريق انجلترا لعام 2018 لتقديم العطاءات وكذلك نائب رئيس فيفا الذي صوت في 2 ديسمبر 2010، العضو الوحيد في اللجنة التنفيذية فيفا الذي اعترف التوصل إلى اتفاق على تداول الأصوات».

وتداول الأصوات أثناء تقديم العطاءات للبطولات هو ضد قواعد فيفا، وأعلنت «فيفا» أن أندي أنسون رئيس فريق انجلترا للمطالبة بدعم حساب تومسون.

ومن جانبها، أكدت صحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية في تقرير نشرته اليوم الاربعاء على موقعها الإلكتروني، أن التقرير الذي أعده المحامي مايكل جارسيا، الرئيس السابق للجنة الأخلاقيات في الاتحاد الدولي لكرة القدم، قال إن «رئيس الوزراء البريطاني السابق، والأمير وليام حضرا اجتماعا ناقش الاتفاق على تبادل الأصوات بين إنجلترا وكوريا الجنوبية».

وذكر التقرير أن «كاميرون» طالب وفد كوريا الجنوبية التصويت لصالح طلب إنجلترا تنظيم كأس العالم 2018، ردا على تصويت إنجلترا لصالح طلب كوريا الجنوبية استضافة البطولة عام 2022.

ووفقا للتقرير، فإن تبادلا للأصوات سيعد انتهاكا لـ«القواعد التي تحظر التواطؤ»، وأعلن في وقت سابق أن تقرير جارسيا، أثبت أنه لا توجد هناك أدلة تشير إلى تأثير اللجنة المنظمة لـ«روسيا – 2018» على أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، خلال حملة تقديم الطلبات لاستضافة البطولة عام 2018.

ووفقا للصحيفة الألمانية «بيلد» حضر كلا الرجلين اجتماعا فى فندق «بور او لاك» فى زيوريخ؛ حيث التقى رئيس الاتحاد الفيدرالى، الامير ويليام وكاميرون ونائب رئيس فيفا مونج جون تشونج من كوريا الجنوبية التى كانت من المقرر ان تستضيف كأس العالم فى عام 2022.

وقال التقرير ان «رئيس الوزراء البريطاني طلب من تشونج التصويت لصالح انجلترا، ورد تشونج انه سيفعل إذا صوت طومسون لصالح كوريا».

وقال طومسون، الذي قال إنه كان يفكر في التصويت لكوريا حتى قبل الاجتماع مع تشونج، وحصلت انجلترا على تصويتين فقط، وتم القضاء عليها فى الجولة الاولى من التصويت.

ويضيف التقرير كيف نفى تشونج هذا الادعاء لكنه اعترف باجتماع كاميرون في كوريا في قمة سيول لمجموعة العشرين في نوفمبر 2010، وقال إنه لم يناقش أي اتفاق تصويت بعد ذلك مع أي شخص آخر قبل التصويت.

وتضيف الصحيفة أنه عندما بدأ الأمير ويليام، وديفيد بيكهام وكاميرون الضغط من أجل محاولة انجلترا كانت هناك مخاوف بشأن مشاركة أحد كبار الاسرة المالكة في بريطانيا في هذه المفاوضات.

وانفق اتحاد كرة القدم البريطاني نحو 21 مليون جنيه استرليني واستغل الملك المستقبلي في دور رفيع المستوى لمحاولة تأمين بطولة 2018.

وفي وقت لاحق ظهرت تقارير تدعي ان الثلاثة تورطوا في إرسائ تلك الصفقة الخاسرة على بريطانيا، وفقا لأحد اعضاء الصفقة، الذي قال إنه «من المحرج للامير وليام ورئيس الوزراء البريطاني أن يقرضوا اسمائهم وسمعتهم من اجل مثل هذه الصفقة».

ويعتقد ان وليام اعترض على الاضطرار الى التزوير للمسؤولين في «فيفا» في زيورخ لتحديد البلدان التي ستستضيف نهائيات كأس العالم 2018 و 2022.

ونقلت عنه قوله «لا ارى لماذا يتعين علينا تملق خدمة هؤلاء الناس».

كتب التقرير المحامي الأمريكي مايكل غارسيا في عام 2014، لكنه تجاهل ملخصا من 42 صفحة نشره الـ فيفا واستقال، وقالت الـ فيفا انها أصدرت التقرير الكامل «من أجل الشفافية».

وقالت صحيفة «بيلد» الالمانية ان ثلاثة من المديرين التنفيذيين لفيفا سافروا إلى حفلة فى ريو على متن طائرة خاصة قبل التصويت بقليل، ورفض قصر كنسينجتون التعليق الليلة الماضية.